الهوية الالكترونية اليمنية تتشكل من جميع العوامل والمفردات التي تعبر عن وجود أي من هذه المؤسسات في فضاء الانترنت لذا يرى البعض أن واقع هذه الهوية ضعيف وغير مكتمل وحاجة إلى استراتيجية واضحة لتفعيلها فيما يرى آخرون أن معظم المواقع الالكترونية الموجودة مواقع عرض وليست مواقع خدمية وأن تحديثها يأتي من همة وإرادة وإدارة كل مؤسسة من المؤسسات المعنية.
السطور الآتية تسلط الضوء على واقع الهوية الالكترونية للمؤسسات اليمنية الحكومية والخاصة وعوامل تفعيلها وسبل تأمينها وعددها ومن يستخدمها أكثر..
تحقيق/عبده حسين الأكوع
يقول الدكتور عبدالواسع العزاني – نائب عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء: واقع الهوية الحالي ضعيف جداٍ وسيئ وغير مكتمل كما أنه غير كافُ لتلبية احتياجات هذه المؤسسات ومرتاديها كما أن القائمين على هذه المواقع لا يهتمون بتحديث معلوماتها وبياناتها بشكل دوري منتظم كون هذه الهوية تلعب دوراٍ مهماٍ في تبادل المعلومات والخبرات والاستشارات والزيارات داخلياٍ وخارجياٍ.
ويضيف: نحن بحاجة إلى استراتيجية واضحة لتفعيل هذه الهوية التي أصبحت اللغة السائدة في عالمنا وتعتمد عليها كافة المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد في تسيير الأعمال لذا يجب العناية والاهتمام بتدريب العاملين في هذا المجال وتحفيزهم مادياٍ ومعنوياٍ لكي يستطيعوا القيام بمهامهم على الوجه الأكمل.
مؤكداٍ على أهمية الربط الشبكي الموحد للمؤسسات الحكومية والخاصة أو المستقلة في إطار هوية الكترونية واحدة لما من شأنه تبادل الخبرات والمعلومات والمعاملات الإلكترونية والبرامج والخدمات الاستشارية والنوعية في ما بينها كما يمكن من خلال هذا الربط الموحد إرساء نظم معلوماتية موحدة تسهل عملية التبادل وتقرب المسافات بين الريف والحضر والمراكز والأطراف والداخل والخارج وتنقل صورة حضارية مشرقة عن اليمن الأرض والانسان بعيداٍ عن المعلومات المتضاربة والملفقة والمشوهة من هنا وهناك.
بوابة أولى
الدكتور شرف الحمدي – استاذ تكنولوجيا الشبكات وأمنية الحاسوب – بكلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات جامعة صنعاء – يؤكد على أن الهوية الالكترونية تعتبر البوابة الأولى لكافة المؤسسات في بلادنا والعالم والتي من خلالها يتم عرض الخدمات وتبادل المعلومات والبيانات بسهولة ويسر.
مضيفاٍ: تتكون الهوية الالكترونية لأي مؤسسة من هذه المؤسسات من الموقع الالكتروني الذي يتكون من الصفحة الرئيسية والأيقونات والإدارات والأقسام المختلفة مع نبذة مختصرة عن المؤسسة أو الجمعية أو الهيئة التي تديره أو تستخدمه إضافة إلى البريد الالكتروني وبعض الأخبار والأنشطة المتعلقة بها لتكون مواقع خدمية وليست مواقع عرض.
مشيراٍ إلى أن تفعيل هذه الهوية يأتي من همة وإدارة وإرادة أي مؤسسة من هذه المؤسسات لذا نأمل من كافة المعنيين العمل الجاد والدؤوب لتفعيل وتحديث صفحات المواقع أولاٍ بأول وتوفير البيانات المطلوبة كوننا نعيش في عصر الشاشة الإلكترونية الصغيرة.
ويختتم الدكتور الحمدي حديثه قائلاٍ: من أجل تأمين الهوية من الاختراق يتم منح التخويل للأشخاص الذين يحق لهم تحديث صفحات الموقع عن طريق إدارة الصلاحيات كما يتم تقييد الأشخاص المخولين بعملية تحديث بيانات أي صفحة لتبقى النماذج ثابتة.
فيما أشار المهندس عامر هزاع – مدير عام الانترنت بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أنه بلغ عدد المواقع المستضافة حتى نهاية يونيو من العام الحالي 630 موقعاٍ تشكل المواقع التجارية منها ما نسبته 70٪ والحكومية 15٪ والتعليمية 10٪ و5٪ دوت أورج ودوت نت وشركات خدمية.
احصائيات
فيما كشفت دراسة ميدانية حديثة نفذها عدد من الأكاديميين بجامعة صنعاء أن القطاع الخاص يستخدم شبكات الكمبيوتر والتقنية الحديثة بنسبة 65٪ مقابل 35٪ لا يستخدمون الحاسوب في إنجاز أعمالهم اليومية وبينت الدراسة أن الغالبية العظمى من مؤسسات القطاع الخاص مشتركة في خدمات الانترنت بنسبة 83 . 2٪ مقابل 17 . 7٪ غير مشتركين في حين أن 44 . 4٪ من الأجهزة الإدارية ومؤسسات القطاع العام مشتركة في شبكة الانترنت مقابل 55 . 6٪ غير مشتركة وحسب الدراسة فإن 77 . 1٪ من الجهات الإدارية ومؤسسات القطاع العام الحكومي ليس لها مواقع الكترونية مقابل 22 . 8٪ لها مواقع على شبكة الانترنت.
ويؤكد عدد من متصفحي هذه المواقع الذين استطلعنا آراءهم أن الواقع الحالي لها غير كاف ولا بد من تحديثها وأن المعلومات التي تحتويها قديمة وناقصة ويرون أنه يجب على كافة المعنيين بذل قصارى جهدهم في تحديث بيانات مواقع جهاتهم الالكترونية كونها تعتبر البوابة التي تطل منها على العالم.