في الكتب أخبار الأمم والشعوب وفيها المستــــظرف والمستــــطرف من الحكم والأمــــثال وفيها الفوائد التي لا يمكن الحصول عليــــها من أي مصـــدر آخـــر إلاِ الكتاب.
إن الثقافة العامة لا يمكن اكتسابها عن طريق الملازم أو الكتب المقررة في الكليات الجامعية ولا من الفضائيات والشاشات التلفزيونية ولا من المجلات الفنية أو مجلات التسالي أو الكلمات المتقاطعة ولا من الانترنت.. إن المصدر الأساسي والطريق الصحيح للقراءة والاستيعاب والاطلاع على ثقافات العالم القديم والحديث والمعاصر هو الكتب المتنوعة والمتعددة التي تمــــلأ أرفف المكتــــبات أياٍ كان نوعها.
إن مشكلة شبابنا في هذا العصر أنهم شباب بلا ثقافة بلا هوية هم كل شاب في هذا الزمن كيف ينصب ويحتال ويتناول أوراق القات ويجلس مع شلة ويتبادل الأحاديث العادية وتأليف الكلمات والحكايات وآخر النغمات الموسيقية والأغاني وتحميلها على التلفون السيار بالإضافة إلى مشاهدة المباريات العالمية والمسلسلات والأفلام الأجنبية. وليس لدى شباب اليوم ما يحكونه للآخرين حينما يخوضون في مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية فهم كجهاز التسجيل يغنون ويسجلون ولا يفقهون شيئاٍ.. إن على شبابنا الاطلاع الواعي على الكتب والمجلات والصحف لبناء الحس النقدي..
محمد صالح