ونحن نودع موسم (الخريف)* هذا العام امتلأت أسواقنا المحلية بالمنتجات من الثمار والفاكهة التي تزرعها أرضنا الطيبة.. وبرغم ارتفاع إنتاج بلادنا من الثمار هذا العام وخاصة فاكهة العنب هذا المحصول الاستراتيجي الهام في قاموس الزرِاع اليمنيين قديماٍ وحديثاٍ.. إلا أن بعض المزارعين فوجئوا نهاية هذا الموسم بإصابة المحصول ببعض الأمراض.. التي جعلت »عناقيد« الأعناب تتساقط إلى الأرض ما كبدهم خسائر فادحة نتيجة قلة المكافحة.. في الوقت الذي قامت فيه الزراعة بتنفيذ حملات المكافحة التي تساعد المزارعين في السيطرة على آفات العنب بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الحملات الوطنية لمكافحة الآفات في المنتجات الزراعية الأخرى كآفات القمح والقطن والنخيل وغيرها بعدد من محافظات الجمهورية.
المزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي:
المزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي:
تحقيق/ أحمد المالكي
بداية التقينا عدداٍ من المزارعين في وادي رجام ووادي السر بني حشيش الذين أوضحوا أن المرض الذي ظهر هذا الموسم على محصول العنب مؤخراٍ بدأ ظهوره في أوراق العنب التي تبدأ بالجفاف لمدة أربعة أو خمسة أيام ثم بعد ذلك يظهر ضمور يصيب رأس العنقود »العود« ثم تتساقط حبات العنب إلى الأرض وهي ضامرة وقالوا: إن هذا المرض بدأ بشكل معدُ من مزرعة إلى أخرى وأن المرض ربما جاء نتيجة غبار وأتربة غطت الوادي خلال شهر رمضان معتقدين أنها هي التي سببت هذا المرض نهاية الموسم بينما يعتقد البعض الآخر أن سبب هذا المرض هو استخدام مبيدات جديدة تم استخدامها في رش العنب هذا الموسم لغرض زيادة لون أو احمرار العنب »العاصمي« بالذات بينما يرجح الكثير من المزارعين أن هذا المرض هو مرض البياض الزغبي وهو من الأمراض التي تنتشر بشكل وبائي في حالة توفر الظروف الجوية المناسبة لانتشاره وهو ما حدث خلال شهري يوليو وأغسطس بفعل كثافة هطول الأمطار والرطوبة العالية ودرجة الحرارة المتوسطة و المنخفض الجوي الذي بدأ فيه فيروس البياض الزغبي بالظهور.. حسب مسؤولي الزراعة.
المهندسون الزراعيون بالإدارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة رجحوا أن هذا المرض هو مرض البياض الزغبي وأرجعوا انتشار هذا المرض في الآونة الأخيرة إلى رفض بعض المزارعين في عدد من المناطق القيام بعمليات المكافحة التي نفذتها الإدارة العامة لوقاية النبات هذا العام 2010م اعتقاداٍ منهم أن الأعوام 2006-2009م لم يظهر فيها المرض وأنه جاء بسبب مكافحة مرض البياض الدقيقي مؤكدين أن تساقط عناقيد العنب وإصابتها بالضمور هو بسبب مرض البياض الزغبي الذي ربما انتشر في المزارع التي لم يتم مكافحتها إلى المزارع السليمة..
في نفس الوقت أكد المهندس عبدالله السياني مدير عام وقاية النبات أن المناطق التي تم مكافحة المرض فيها من قبل الحملات الوطنية لمكافحة الآفات التابعة لوقاية النبات سليمة من الإصابة والخوف الآن من انتقال المرض إلى مزارعهم.. مضيفاٍ أن القيادة السياسية وجهت بحماية المحاصيل الاستراتيجية وزيادة إنتاجها والتي منها محصول العنب الذي تتميز به محافظات: صنعاء صعدة عمران كون هذا المحصول من المحاصيل الزراعية التي ترتبط إصابتها بالأمراض النباتية الخطيرة- كمرض البياض الزغبي- المرتبطة بحالة الطقس والأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة التي تعرضت لها محافظة صنعاء وعدد من المحافظات خلال شهري يوليو وأغسطس 2010م فقد قامت الإدارة العامة لوقاية النبات بتنفيذ عدة حملات ومسح المديريات للتعرف على المناطق الموبوءة ومكافحتها حيث تبين أن مديريتي بني حشيش وهمدان تعد من أكثر المديريات تعرضاٍ للإصابة بهذا المرض وأن مديريتي سنحان وخولان خاليتان من المرض.. وأوضح السياني أن عدد أشجار العنب التي تم مكافحتها هذا العام بلغ »95307« شجيرات من جميع الأصناف وأن عدد المستفيدين من عمليات المكافحة هذه بلغ 830 أسرة زراعية بعموم المديريات.
حملات الآفات
وأوضح الأخ نجيب الأصبحي مدير إدارة الحملات الوطنية لمكافحة الآفات الزراعية بالإدارة العامة لوقاية النبات أن التقارير الأولية لإنجاز الحملات الوطنية التي نفذتها الإدارة خلال النصف الأول من العام 2010م ضد مكافحة الآفات تشير إلى أن الإدارة نفذت حملة لمكافحة آفات »القمح« في محافظة الجوف حيث بلغت المساحة التي تم مكافحة الآفة فيها 683 هكتاراٍ وبلغ عدد المستفيدين من الحملة 275 أسرة زراعية بينما بلغت المساحة التي تم مكافحة آفات القطن في محافظات »الحديدة أبين لحج« 11981 هكتاراٍ وبلغ عدد المستفيدين من هذه الحملات 780 أسرة وجمعية زراعية تعاونية.
وأضاف المهندس الأصبحي أن المساحة التي تم مكافحة آفة دودة الجيش الأفريقية »حشرة الجدمي على الحبوب« في محافظات »ذمار إب تعز لحج أبين ريمة« بلغت 14202 هكتار وبلغ عدد المستفيدين من حملات المكافحة لهذه الآفة 4628 أسرة زراعية بينما بلغ عدد الأشجار التي تم مكافحة حشرة دوباس النخيل في محافظات »حضرموت شبوة المهرة« 694000 شجرة وسنبلة وبلغ عدد المستفيدين من حملات مكافحة هذه الآفة 1549 أسرة زراعية.. فيما بلغ عدد الأشجار التي تم مكافحتها ضد »صفار الساق« على اللوزيات بمحافظة المحويت 10300 شجرة لوزيات وتفاحيات وبلغ عدد المستفيدين 432 أسرة زراعية مضيفاٍ أن الإدارة نفذت حملة لمكافحة مرض اللفحة المتأخرة على البطاطس في محافظة ذمار بالاشتراك مع شركة إكثار البطاط وبلغت المساحة التي تم مكافحتها 219 هكتاراٍ.
وحسب التقارير الرسمية لوزارة الزراعة أن إنتاجية اليمن من ثمار العنب ارتفعت العام الماضي إلى 129 ألفاٍ و385 طناناٍ مقارنة بـــ128 ألفاٍ و132 طناٍ عام 2008م كما شهدت المساحة المزروعة بهذا المحصول ارتفاعاٍ نسبياٍ بلغ 310 هكتارات خلال نفس الفترات ووفقاٍ لبيانات الإحصاء الزراعي فإن محافظة صنعاء تصدرت المرتبة الأولى في الأغلب بين المحافظات من حيث إنتاج وزراعة العنب حيث بلغ إنتاجها العام الماضي 92 790 طناٍ من مساحة مزروعة تجاوزت 10 آلاف و388 هكتاراٍ.
ويؤكد المسؤولون في الزراعة أن أسواق الفاكهة تشهد هذه الأيام تدفقاٍ لكميات كبيرة من ثمار وفاكهة العنب في مؤشر لافت لارتفاع إنتاجيته خلال العام الجاري ما يدعو إلى إيجاد سياسة تسويقية لتشجيع زراعة هذا المحصول خلال الأعوام القادمة واستثماره في إنتاج الزبيب وبما يسهم في تحقيق عائدات اقتصادية لتحسين دخل المزارع..
وتوقع وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم ارتفاع إنتاجية اليمن من الفاكهة بنهاية العام الجاري وفقاٍ للتدفق الكثيف والملحوظ الذي تعج به أسواق الفاكهة خلال هذا الموسم.. مشيراٍ إلى أن الظروف المناخية وغزارة الأمطار وتدفق السيول من أبرز العوامل التي ساعدت على إيجاد موسم زراعي خصيب ومبشر بإنتاجية مرتفعة لكافة المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات.. لافتاٍ إلى أهمية دور الإرشاد الزراعي في تعريف المزارعين بالطرق الصحيحة لاستخدام المبيدات والأسمدة بما من شأنه تطوير إنتاجية وجودة العنب فضلاٍ عن التوعية بالأضرار الناجمة عن قطف الثمار قبل نضوجها لأن الجني المبكر للثمرة يؤثر على زراعة وإنتاجية الشجرة.
وأضاف الدكتور الغشم أن خطة الوزارة خلال المرحلة القادمة ستتضمن تكثيف خدمات الإرشاد الزراعي في هذا الجانب بما يسهم في تحسين نوعية وإنتاجية الثمار المختلفة..<
* الخريف هنا حسب تعريف المزارعين للموسم وليس فصل الخريف الذي يبدأ عادة في 23 سبتمبر من كل عام.
المهندسون الزراعيون بالإدارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة رجحوا أن هذا المرض هو مرض البياض الزغبي وأرجعوا انتشار هذا المرض في الآونة الأخيرة إلى رفض بعض المزارعين في عدد من المناطق القيام بعمليات المكافحة التي نفذتها الإدارة العامة لوقاية النبات هذا العام 2010م اعتقاداٍ منهم أن الأعوام 2006-2009م لم يظهر فيها المرض وأنه جاء بسبب مكافحة مرض البياض الدقيقي مؤكدين أن تساقط عناقيد العنب وإصابتها بالضمور هو بسبب مرض البياض الزغبي الذي ربما انتشر في المزارع التي لم يتم مكافحتها إلى المزارع السليمة..
في نفس الوقت أكد المهندس عبدالله السياني مدير عام وقاية النبات أن المناطق التي تم مكافحة المرض فيها من قبل الحملات الوطنية لمكافحة الآفات التابعة لوقاية النبات سليمة من الإصابة والخوف الآن من انتقال المرض إلى مزارعهم.. مضيفاٍ أن القيادة السياسية وجهت بحماية المحاصيل الاستراتيجية وزيادة إنتاجها والتي منها محصول العنب الذي تتميز به محافظات: صنعاء صعدة عمران كون هذا المحصول من المحاصيل الزراعية التي ترتبط إصابتها بالأمراض النباتية الخطيرة- كمرض البياض الزغبي- المرتبطة بحالة الطقس والأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة التي تعرضت لها محافظة صنعاء وعدد من المحافظات خلال شهري يوليو وأغسطس 2010م فقد قامت الإدارة العامة لوقاية النبات بتنفيذ عدة حملات ومسح المديريات للتعرف على المناطق الموبوءة ومكافحتها حيث تبين أن مديريتي بني حشيش وهمدان تعد من أكثر المديريات تعرضاٍ للإصابة بهذا المرض وأن مديريتي سنحان وخولان خاليتان من المرض.. وأوضح السياني أن عدد أشجار العنب التي تم مكافحتها هذا العام بلغ »95307« شجيرات من جميع الأصناف وأن عدد المستفيدين من عمليات المكافحة هذه بلغ 830 أسرة زراعية بعموم المديريات.
حملات الآفات
وأوضح الأخ نجيب الأصبحي مدير إدارة الحملات الوطنية لمكافحة الآفات الزراعية بالإدارة العامة لوقاية النبات أن التقارير الأولية لإنجاز الحملات الوطنية التي نفذتها الإدارة خلال النصف الأول من العام 2010م ضد مكافحة الآفات تشير إلى أن الإدارة نفذت حملة لمكافحة آفات »القمح« في محافظة الجوف حيث بلغت المساحة التي تم مكافحة الآفة فيها 683 هكتاراٍ وبلغ عدد المستفيدين من الحملة 275 أسرة زراعية بينما بلغت المساحة التي تم مكافحة آفات القطن في محافظات »الحديدة أبين لحج« 11981 هكتاراٍ وبلغ عدد المستفيدين من هذه الحملات 780 أسرة وجمعية زراعية تعاونية.
وأضاف المهندس الأصبحي أن المساحة التي تم مكافحة آفة دودة الجيش الأفريقية »حشرة الجدمي على الحبوب« في محافظات »ذمار إب تعز لحج أبين ريمة« بلغت 14202 هكتار وبلغ عدد المستفيدين من حملات المكافحة لهذه الآفة 4628 أسرة زراعية بينما بلغ عدد الأشجار التي تم مكافحة حشرة دوباس النخيل في محافظات »حضرموت شبوة المهرة« 694000 شجرة وسنبلة وبلغ عدد المستفيدين من حملات مكافحة هذه الآفة 1549 أسرة زراعية.. فيما بلغ عدد الأشجار التي تم مكافحتها ضد »صفار الساق« على اللوزيات بمحافظة المحويت 10300 شجرة لوزيات وتفاحيات وبلغ عدد المستفيدين 432 أسرة زراعية مضيفاٍ أن الإدارة نفذت حملة لمكافحة مرض اللفحة المتأخرة على البطاطس في محافظة ذمار بالاشتراك مع شركة إكثار البطاط وبلغت المساحة التي تم مكافحتها 219 هكتاراٍ.
وحسب التقارير الرسمية لوزارة الزراعة أن إنتاجية اليمن من ثمار العنب ارتفعت العام الماضي إلى 129 ألفاٍ و385 طناناٍ مقارنة بـــ128 ألفاٍ و132 طناٍ عام 2008م كما شهدت المساحة المزروعة بهذا المحصول ارتفاعاٍ نسبياٍ بلغ 310 هكتارات خلال نفس الفترات ووفقاٍ لبيانات الإحصاء الزراعي فإن محافظة صنعاء تصدرت المرتبة الأولى في الأغلب بين المحافظات من حيث إنتاج وزراعة العنب حيث بلغ إنتاجها العام الماضي 92 790 طناٍ من مساحة مزروعة تجاوزت 10 آلاف و388 هكتاراٍ.
ويؤكد المسؤولون في الزراعة أن أسواق الفاكهة تشهد هذه الأيام تدفقاٍ لكميات كبيرة من ثمار وفاكهة العنب في مؤشر لافت لارتفاع إنتاجيته خلال العام الجاري ما يدعو إلى إيجاد سياسة تسويقية لتشجيع زراعة هذا المحصول خلال الأعوام القادمة واستثماره في إنتاج الزبيب وبما يسهم في تحقيق عائدات اقتصادية لتحسين دخل المزارع..
وتوقع وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم ارتفاع إنتاجية اليمن من الفاكهة بنهاية العام الجاري وفقاٍ للتدفق الكثيف والملحوظ الذي تعج به أسواق الفاكهة خلال هذا الموسم.. مشيراٍ إلى أن الظروف المناخية وغزارة الأمطار وتدفق السيول من أبرز العوامل التي ساعدت على إيجاد موسم زراعي خصيب ومبشر بإنتاجية مرتفعة لكافة المحاصيل الزراعية والفواكه والخضروات.. لافتاٍ إلى أهمية دور الإرشاد الزراعي في تعريف المزارعين بالطرق الصحيحة لاستخدام المبيدات والأسمدة بما من شأنه تطوير إنتاجية وجودة العنب فضلاٍ عن التوعية بالأضرار الناجمة عن قطف الثمار قبل نضوجها لأن الجني المبكر للثمرة يؤثر على زراعة وإنتاجية الشجرة.
وأضاف الدكتور الغشم أن خطة الوزارة خلال المرحلة القادمة ستتضمن تكثيف خدمات الإرشاد الزراعي في هذا الجانب بما يسهم في تحسين نوعية وإنتاجية الثمار المختلفة..<
* الخريف هنا حسب تعريف المزارعين للموسم وليس فصل الخريف الذي يبدأ عادة في 23 سبتمبر من كل عام.