تحتفل المملكة العربية السعودية يوم غدُ الخميس بالذكرى السنوية لتأسيسها من قبل مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عام ٢٣٩١م الموافق ١٥٣١هـ حيث خطا الملك المؤسس الخطوة الأولى بإعلانه عن تشكيل وتوحيد المملكة العربية السعودية تحت قيادة واحدة وما إن اكتمل له توحيدها حتى وضع لها اللبنة الأولى في صرح صناعتها النهضوية والبترولية وتعد المملكة العربية السعودية الشقيقة أكبر منتج للنفط في العالم وتقدر احتياطياتها من النفط بـ ٥٢٢ ترليون قدم مكعب فهي إطلالة على سجل حافل بالإنجازات والأعمال الجليلة التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ومن بعده أبناؤه الذين ساروا على نهج والدهم ونذروا حياتهم كلها لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم والذين كان لهم اليد الطولى في تخطيط وتنفيذ النهضة السعودية الكبرى في مجالاتها المختلفة.
فقد خاض الملك المؤسس مع أبنائه معارك التوحيد والبناء والتأسيس حيث جاهد الملك المؤسس مع أبناءه في أصعب الظروف وبأقل الإمكانيات من أجل هدف نبيل وكرس فكره وجهده وطاقته لترجمة طموحات شعبه وتأتي هذه الذكرى وقد تحقق للملكة العربية السعودية الشقيقة العديد من الإنجازات التنموية التي تقف اليوم شامخة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد وقد انعكست هذه النهضة التنموية على حياة الشعب السعودي والمقيمين عليها فالملك عبدالله بن العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز هما اللذان أرسيا مداميكها وأعليا بنيانها ولم يتخلفا أبداٍ عن ركب والدهما المؤسس لإرساء قواعد التضامن العربي والإسلامي وقدمت وما تزال تقدم المملكة العربية السعودية الشقيقة أقصى ما في وسعها الإنساني في خدمة ضيوف الرحمن من معتمرين وزوار وحجاج وذلك يؤكد أن السعودية لا تدخر جهداٍ في خدمة الإسلام والمسلمين وقد حظيت المرأة السعودية بالاهتمام من قبل القيادة السعودية وتتميز العلاقات السعودية اليمنية بخصوصية تجسدها الروابط التاريخية العريقة والدين والجوار ووحدة المصير الواحد والعقيدة والمصالح المشتركة خاصة بعد إنجاز معاهدة جدة والاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقين فهنيئاٍ للمملكة العربية السعودية بيومها الوطني..
عبدالله عمر ناصر البحري
جعار – أبين