لا ريب أن الحديث عن الناس الوطنيين والمخلصين لهذا الوطن والذين قدموا كل ما لديهم من إمكانيات مادية وجهود مضنية في سبيل إنعاش مناطقهم اقتصادياٍ واجتماعياٍ وعلمياٍ حديث ذو شجون نظراٍ لما قدموه خلال السنوات الماضية من عمر الثورة والوحدة بنكران ذات وتواضع جمِ من أولئك الميامين الأستاذ سعيد الحداد من مديرية وصاب السافل الذي كان وما يزال نموذجاٍ حياٍ للوفاء والأخلاق ومدرسة في الإخلاص والوطنية.. لقد تعلمنا على يديه معاني جليلة كالتسامح والتكافل الاجتماعي والتعاون وقيم الوطنية والوحدة المباركة.
سعيد الحداد قامة وطنية شامخة واسم سطح داخل المديرية وخارجها وله بصمات واضحة على المستوى النضالي والوطني الذي لا ينكره إلا جاحد أو حاقد على هذا الوطن والشرفاء من أبنائه لقد أسهم وبشكل فاعل في تطوير الحركة التنظيمية والتعريف بالنهج الديمقراطي في نفوس أبناء المديرية من خلال الديناميكية الفذة والسمعة الجيدة التي يتمتع بها والتي كانت سبباٍ رئيسياٍ في تقبل الناس لمبادئه وكان له الدور الكبير والبارز في ما تعيشه مديرية وصاب السافل من تطور في مختلف المجالات سواء من خلال عمله المحلي الممتد لثلاثة عقود أو من خلال نشاطه السياسي والقضائي الدؤوب الذي جعل من الوسطية والاعتدال مرتكزاٍ لحل القضايا وإنهاء الخلافات بل فلسفة اختص بها عن غيره في احتواء الأزمات بالطرق السلمية وإنه الأب الروحي للمديرية في العصر الحديث.
وصحته الآن غير مستقرة ولا يصح أن يكافأ عن هذا العمل الديني بالاعتداء عليه والتهجم على منزله في منتصف الليل والذي يعتبر من الأعمال المشينة التي استنكرها كل أبناء المديرية لمعرفتهم بهذا الرجل المثابر – الرجل المتواضع – الرجل الشريف – الرجل النزيه – الرجل الشهم – الرجل القدوة – الرجل العظيم – الرجل الفاضل – الرجل الإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فلا يصح اليوم أن نقابله بمثل هذه الأعمال الدنيئة.
ولقد كان منزله المتواضع لممارسة المهام وإنجاز الأعمال في العمل المحلي منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وكذلك التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام وتجنيد نفسه لكل ما يتعلق بشؤون المديرية وخدمة أبنائها والدفاع عن المظلومين وحفظ الحقوق ورد المظالم واحترام الآخرين الأمر الذي جعله محل احترامهم وتقديرهم والله من وراء القصد.
عن أبناء المديرية/ عبدالله أحمد مرعي