اطلب قلبك..
يقول عبدالله بن مسعود: »اطلب قلبك في ثلاثة مواطن عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة فإن لم تجده في هذه المواطن فِسِل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك«..
حقيقة الدنيا
مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على شاة ميتة فقال: »أترون هذه الشاة هينة على أهلها قالوا: من هوانها ألقوها.. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: »والذي نفسي بيده الدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراٍ منها شربة ماء«..
وصايا ثمينة
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: »لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال.. وعنه أيضاٍ أنه قال: كل إخاء منقطع إلا إخاء كان على غير الطمع«.
وقال أيضاٍ: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك وأن تباهي الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل أذنب ذنباٍ فتدارك ذلك بتوبة أو رجل يسارع في الخيرات ولا يقل عمل في تقوى وكيف يقل ما يتقبل¿!..
وقفة للتفكير
يقول الإمام ابن الجوزي: تفكرت في سبب هداية من يهتدي وانتباه من يتيقظ من رقاد غفلته فوجدت السبب الأكبر اختيار الحق – عز وجل – لذلك الشخص كما قيل: إذا أرادك لأمر هيأك له..
فتارة تقع اليقظة بمجرد فكر يوجبه نظر العقل فيتلمح الإنسان وجود نفسه فيعلم أن لها صانعاٍ وقد طالبه بحقه وشكر نعمته وخوفه عقاب مخالفته ولا يكون ذلك بسبب ظاهر..
من ستة إلى ستة
قال ابن القيم »رحمه الله«:
مجالسة العارف تدعوك من ستة إلى ستة: »من الشك إلى اليقين ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الغفلة إلى الذكر ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة ومن الكبر إلى التواضع ومن سوء الطوية إلى النصيحة«..