أوصى اللقاء التشاوري لأعضاء البرلمان لتفعيل قانون مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب.
وأكد النواب المشاركون في اللقاء الذي نظمه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI الاحد الماضي ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية للوقاية من جرائم غسل الاموال وتمويل الارهاب وإشراك المجتمع المدني في الترويج للقانون والرقابة على تنفيذه.
وناقش أعضاء البرلمان آليات تفعيل قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب وفي افتتاح اللقاء التشاوري أكد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي حرص المجلس على تعزيز منظومة القوانين المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب.
وأوضح أن مجلس النواب يدرك جيدا حجم الضرر الذي لحق باليمن من جرائم الارهاب وما تعانيه جراء هذا الخطر لذا فقد سعى إلى توحيد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة من خلال إنظمام اليمن إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة بالارهاب وتوقيع الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الارهاب وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب.
وقال بأن اليمن اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية لحماية المجتمع من الجريمة ومخاطرها وكشفها قبل وقوعها وتجفيف منابعها.
وأشار إلى أن المجلس يناقش قانون مكافحة الارهاب والذي سيكون له دور كبير في معالجة ظاهرة الارهاب مؤكدا بأن المجلس حريص على دعم المقاومة المشروعة كمقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال.
وفي حين ابدى تقديره لجهود مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي لتنظيمه هذا اللقاء واختيار المجلس كمقر لتدشين مشروع تعزيز مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب قال بأن المجلس بيت الشعب وسيظل مفتوحا يحتضن فعاليات منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشئون الدستورية والقانونية الحريصين على تعزيز المشاركة الشعبية الواسعة والواعية تجاه بلورة القوانين والانظمة التي تخدم بلادنا.
من جانبه اشاد رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر بدور مجلس النواب في إصدار قانون لمكافحة غسل الاموال تفاخر به اليمن.
وأستعرض مخاطر غسل الاموال باعتبار عملية غسل الاموال لا يتوقف خطرها عند المؤسسات المالية بل تتعداها إلى أنشطة مختلفة كالتهرب الضريبي وممارسة الفساد وقال بأن غسل الاموال ظاهرة تهدد الامن الاقتصادي للبلد قبل أي شيء آخر كونها تحدث اختلالات في الدخل القومي والتلاعب بالعملة وغيرها..
وأوضح نصر أن الاموال المغسولة الناتجة عن أعمال إجرامية وتجارة غير مشروعة تشكل خطرا على النمو الطبيعي للاقتصاد وتعمل على خلق طبقة طفيلية تستغل المجتمع دون أن تبادله المنفعة.
وقال : نعول كثيرا على الرقابة البرلمانية باعتبار المجلس أعلى هيئة رقابية ومن خلاله نسعى إلى أن يتم تعزيز الدور الرقابي المناط بالجهات الرسمية المختلفة.
وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجه مكافحي غسل الأموال مؤكدا بأن المركز ومن خلال هذا البرنامج بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية ميبي سيعمل على تأهيل وحدات مكافحة غسل الأموال في البنوك والمؤســـــسات المالية وكذلك المؤسسات المعنية بتنفيذ القانون خــــلال الايام القادمة.
واستعرض عدد من الخبراء في مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب الآليات التي يمكن أتباعها لتعزيز مكافحة غسل الأموال ووضع الباحث عبدالسلام المحطوري عدد من التوصيات لتفعيل الرقابة البرلمانية على ذلك مطالبا بتقارير دورية عن مستوى التقدم المحرز على صعيد تطبيق نصوص وأحكام القانون وحماية البنوك وشركات الصرافة اليمنية من أن تستغل كقنوات لعبور العمليات غير المشروعة والناشئة عن أنشطة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والنزول الميداني إلى لجنة غسل الأموال ووحدة جمع المعلومات المالية للاطلاع عن كثب على طبيعة الإجراءات والضوابط المنظمة لعملهما ومدى اتساقها مع القانون وكذا بهدف التعرف على مواطن الخلل والثغرات في القانون إن وجدت أثناء التنفيذ ومن ثم اقتراح التعديلات المناسبة على نصوصه وأحكامه.
واقترح المحطوري عقد لقاءات مع جمعية البنوك وجمعية الصرافين وجمعية المحاسبين القانونيين وغيرها من الأطراف التي أصبحت جزءاٍ من تنفيذ القانون وتحقيق أهدافه للاستماع إلى ملاحظات هذه الأطراف وتقييمها لمستوى التنفيذ وتشكيل لجنة تقصي حقائق في حال تجاوز الجهات المنفذة وقيامها بمخالفة نصوص وأحكام القانون.
وقدم الدكتور سعيد الخامري رئيس لجنة إعداد مشروع لائحة القانون عرضا مفصلا لمشروع اللائحة المعدة وقال بأن اللائحة وضعت الكثير من الإجراءات والضوابط في ما يتعلق بتحويلات الأفراد وحساباتهم في البنوك ..
واستعرض رئيــــس وحدة جمع المعلومات في البنك المركزي وديع الســـادة جهود اليمن في مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب مــــشيرا إلى أن اليمن أصبحت تمتـــــلك قانونا متـــميزا على مستوى الوطن العربي.
وأوصى البرلمانيون من خلال النقاش بسرعة إصدار اللائحة الخاصة بالقانون وتعزيز التوعية المجتمعية للوقاية من جرائم غسل الاموال وتمويل الارهاب وإشراك المجتمع المدني في الترويج للقانون والرقابة على تنفيذه..