للأعراس بهجة وجمالية ومسرة يسعد بها كلا الطرفين من أهل العروسة والعريس والمقربين والأصدقاء وعندما يتم الاتفاق بينهما تعلن الأفراح والليالي الملاح ويبدأ الجميع استعدادهم للعرس بشراء الملابس الجديدة والذهب والعطورات والكماليات ونقش الحناء وعادة ما تقام الأعراس في الفنادق وقاعات الأفراح بينما معظم الناس لا يزالون متمسكين بالعادات والتقاليد ويقيمون أعراس أبنائهم وبناتهم في المخادر ويحبذون ذلك لأسباب عدة منها قرب المخدرة من البيت لنقل أدوات العرس من البيت إلى المخدرة وغير ذلك وأهمها ارتباطهم العريق بجذور الماضي وإقامة أعراس أبنائهم وبناتهم قرب منازلهم وبقدر ما في المخادر من إيجابيات يوجد فيها الكثير من السلبيات ومنها على سبيل المثال وعند قيام العرس يتم اختطاط المخدرة ونصبها وسط الشارع وإغلاقه نهائياٍ أمام المارة وحينها تتوقف أيضاٍ معظم الخدمات إلى المنازل المجاورة للعرس ويتعرقل السير وقد تستمر فعاليات الحفل لدى البعض قرابة ثلاثة أيام على التوالي وتستمر طوال اليوم والليلة وحتى الثلث الأخير من الليل وأحياناٍ وفي بعض الأعراس هنا في مدينة الحديدة يتم استقدام أحد أصحاب الحناجر الذهبية الذين لا يحترمون الأذان الجيران مسببين الكثير من الازعاج وإقلاق النائمين باستخدام مكبرات الصوت وفي وقت متأخر من الليل.. ذلك ما نود طرحه أمام الجهات المعنية لإيجاد آلية تحدد وقت ومكان إقامة المخادر ووضع راحة المواطن وسكينته فوق كل اعتبار..
ياسر الوصابي