توعدت حركة الشباب المجاهدين الصومالية الدول التي تنوي إرسال قوات إلى الصومال بهجمات مماثلة للهجومين اللذين تبنتهما في كمبالا وأوديا بحياة 74 شخصا. بينما عرضت واشنطن مساعدتها على كمبالا في التحقيقات وسط إدانة دولية وإقليمية.
وتبنت الحركة المسؤولية عن التفجيرين وتوعد مسؤول بها -تحدث في مؤتمر صحفي في مقديشو- جميع الدول التي تشارك في قوات حفظ السلام الأفريقية واتهمها بالمسؤولية عن مقتل المدنيين الصوماليين.
وقال المسؤول إن حركته نفذت التفجيرات انتقاما “لمقتل الأبرياء” الصوماليين جراء القصف العشوائي الذي تقوم به القوات الأفريقية في الصومال. وتوعد الدول التي تشارك في قوات حفظ السلام الأفريقية بالصومال بمزيد من العمليات.
وقال ناطق باسم الحركة إن الانفجارين بداية للانتقام من دولتي أوغندا وبوروندي وإن التفجيرات ستستمر إلى أن تسحب الدولتان قواتهما من الصومال.
مساعدة أميركية
وقد عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما على الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في مكالمة هاتفية الاثنين أن تساعد واشنطن كمبالا في التحقيق في ملابسات التفجيرين اللذين أوديا بحياة 74 شخصا وتبنتهما حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الرئيس باراك أوباما منح “دعمه ومساعدته” للحكومة الأوغندية وأوضح أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) سيساعد أوغندا في التحقيقات الخاصة بملابسات التفجيرين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إلى أن ثلاثة موظفين من الشرطة الفدرالية موجودون حاليا في العاصمة الأوغندية وهم يشاركون في جمع المعلومات.
وكان أوباما أدان التفجير المزدوج الذي أدى إلى مقتل أحد الرعايا الأميركيين ووصفه بالجبان والمؤسف.
إدانات
وأثار الهجوم المزدوج في كمبالا إدانة دولية وإقليمية فقد شجب مجلس الأمن بقوة ما سماه بالهجمات الإرهابية.
وقال بيان للمجلس إن الأعضاء الـ15 “يشجبون بأقوى العبارات الهجومين الإرهابيين على كمبالا” ويلحون على ضرورة “جلب منفذيهما ومنظميهما ومموليهما للعدالة”.
وأضاف البيان أن “الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته يعد جريمة ولا يمكن تبريره أيا كانت دواعيه وأنى كان وأيا كان القائمون به”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أصدر هو الآخر بيانا شجب فيه “الهجمات الوحشية” التي تبنتها الحركة الصومالية.
ومن ناحيتها أدانت مصر الاثنين التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة الأوغندية وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر تدين هذين التفجيرين اللذين وصفهما بأنها “عمل إجرامي”.
ويأتي الهجومان قبل أسبوع فقط من انعقاد اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي التي من المنتظر أن تدور أشغالها بأوغندا وقد أكدت كمبالا أنه لن تؤجل القمة بسبب الهجوم..