قبل قرابة شهرين وصل عدد ضحايا الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة صنعاء نحو ١١ شخصاٍ وجرف أعداد من المركبات وكانت منطقة الحصبة بمحاذاة السجن المركزي من أكثر المناطق المنكوبة جراء ذلك بسبب فيضان مياه الأمطار المتراكمة في الجهة الشمالية الترابية من منطقة السايلة واكتساحها لعدد كبير من المنازل والشوارع الفرعية الضيقة ورغم مرور تلك الفترة الزمنية الكفيلة بوضع الاحتياطات اللازمة لمواجهة حدوث مثل تلك الكوارث البسيطة كتعميق بعض المنافذ التي لم تصل اليها المرحلة النهائية لإنجاز السايلة ومنها جسر السجن المركزي وخط سعوان المطار على أن تكرار المشهد يوم أمس بفعل هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة خلال دقائق معدودات أحالت معظم شوارعها إلى أنهر راكدة وأخرى جارية إلى سايلة صماء لم تكتمل منافذها وتصريفاتها الرئيسية إلى خارج ضواحي العاصمة فكان لارتفاع منسوب السيول الجارية بشكل ملحوظ للعيان حيث أعيقت الحركة المرورية وحركة المشاة أمام تهديد جرف السيول لكل من تطأ قدماه ليس ذلك فحسب بل إن المنطقة التي شهدت الكارثة قبل حوالي شهرين هي ذاتها المهددة عند حالات هطول الأمطار الغزيرة »الصورة« للجسر المؤدي إلى السجن المركزي وحديقة الثورة شمال العاصمة وقد طمرته المياه ولم يبق منه سوى وقوف هؤلاء الصبية على علامات أخفيتوآخرون يقفون على سفوح كثبان طينية مهددة بالانجراف بفعل تدفق مياه السيول كالتي هطلت بعد ظهر أمس.
تعليق وتصوير/ صالح الدابيه