دوحة الوحدة
علاجك في الخارج!!
عادل خاتم
> لماذا العلاج في الخارج جملة استفهامية طالما رددناها أكثر من مرة.. في حين لم يستوعبها القائمون على الشأن الصحي في بلادنا ويحولونها إلى عنوان معهم لا يقبل مجرد التعليق أو أنصاف الحلول..
العلاج في الخارج جملة لم يقتصر التعاطي معها والتفاعل على الميسورين.. بل أجبرت قسراٍ المعسرين أيضاٍ على القبول والتسليم وبعيداٍ عن الأسباب فإنقاذ الروح لا يخضع لمقياس الحجم المادي وإن كان هو الأساس إلا أن من سبقوك يرونك الطريق فالعائد من رحلته الاسعافية ما أن يعود إلى أهله وذويه حتى يقوم بشرح الحال والأحوال.. ولا يتردد في سرد تفاصيل مميزات الانبهار عن طب الخارج الضوابط والنظام.. و.. و.. وصولاٍ إلى التشخيص السليم الذي يقرر طبيب الخارج اتخاذ القرار المناسب.
كثيرة هي الحالات المرضية المهاجرة التي تلوذ بنفسها إلى الخارج وهي أكثر من أن تحصى إما بعد يأس شديد أو التعرض لصدمة التشخيص الخاطىء وما أكثر ضحاياه في بلادنا وما أشده فتكاٍ لا سيما على المعسرين ونقول هنا على المعسرين فقط لأن قرار الفرار لا يتخذ عادة إلا بعد جولة التأسي الداخلي »الحالبة للجيوب« بعكس الميسورين أصحاب القرارات الآنية.
خطأ في التشخيص مصطلح قاتل ساري المفعول يصوب إلى المريض في بلادنا فيزيده مرضاٍ وابتلاء ومحنة يجعله منذ تلك اللحظة لا يفكر بصحته قدر تفكيره بما يعينه على السفر إلى الخارج وإن كان ذهب زوجته إن كان لديها أو ايداع بصيرة منزله عند أقرب ميسور أو.. أو.. شيء من هذا القبيل للحصول على بعض الأوراق الخضراء.
العلاج في الخارج ليس حالة بل ظاهرة اتسع حجمها إلى الحد الذي لا يمكن تصوره أو تقبله بالطبع من أي وزارة صحة غير وزارة صحتنا وشيء طبيعي أن يضحي الإنسان بما يملك من أجل إنقاذ حياته أو من يعول عند تعرضه لأي تدهور صحي من الله عليِ وعليكم بالعافية.. لكن الشيء غير الطبيعي هو أن المنشآت الصحية العامة والخاصة على حد سواء في بلادنا للأسف لم تستطع إنقاذ نفسها من حالة التدهور الصحي الذي يضرب سمعتها أو تحاول تشخيص الأسباب التي عززت انعدام الثقة فيها بالنسبة للمريض ويكفينا عتاباٍ توجيه هاتين الجملتين لها بعد أن بْحتú أصواتنا.
شخصياٍ أرعبني منذ الوهلة الأولى ذلك الازدحام الذي تعج به صالة مصلحة الجوازات كمحطة أولى يلجأ إليها اليائسون من مشافينا للحصول على وثيقة الفرار للخارج الذي بالمناسبة ليس فيه ما يسر الخاطر أو يبهج الناظر سوى أن هناك أطباء يقدسون المهنة ويتعاطون معها من منظورها الإنساني البحت الذي لا يقبل قطعاٍ التخمين أو التشخيص الخاطىء أو الجرعة المفاقمة للعلل وذلك هو بيت القصيد بالنسبة »لأبو يمن« المغلوب على امره الذي قد يوفق حيناٍ في مغامراته الخارجية وإن كانت »البهذلة« هي رفيقه الدائم الذي لا مناص منه منذ أن تطأ قدمه المطار وحتى العودة إنها الضريبة الإجبارية وما أكثر القصص المبكية التي تثيرها لحظات »التشاكي« بين اليمنيين في زاوية المغادرة عند العودة الايجابي منها أن فيها من الدروس بالنسبة لأي عائد- ما يجعله أكثر تقبلاٍ وتفهما لطبيعة الوضع المعيشي بشكل عام وليس الطبي- في بلادنا وأكثر استيعاباٍ وتصالحاٍ مع نفسه تجاه تلك الاشياء التي ظلت محل تذمر واستنكار..<
> لماذا العلاج في الخارج جملة استفهامية طالما رددناها أكثر من مرة.. في حين لم يستوعبها القائمون على الشأن الصحي في بلادنا ويحولونها إلى عنوان معهم لا يقبل مجرد التعليق أو أنصاف الحلول..
العلاج في الخارج جملة لم يقتصر التعاطي معها والتفاعل على الميسورين.. بل أجبرت قسراٍ المعسرين أيضاٍ على القبول والتسليم وبعيداٍ عن الأسباب فإنقاذ الروح لا يخضع لمقياس الحجم المادي وإن كان هو الأساس إلا أن من سبقوك يرونك الطريق فالعائد من رحلته الاسعافية ما أن يعود إلى أهله وذويه حتى يقوم بشرح الحال والأحوال.. ولا يتردد في سرد تفاصيل مميزات الانبهار عن طب الخارج الضوابط والنظام.. و.. و.. وصولاٍ إلى التشخيص السليم الذي يقرر طبيب الخارج اتخاذ القرار المناسب.
كثيرة هي الحالات المرضية المهاجرة التي تلوذ بنفسها إلى الخارج وهي أكثر من أن تحصى إما بعد يأس شديد أو التعرض لصدمة التشخيص الخاطىء وما أكثر ضحاياه في بلادنا وما أشده فتكاٍ لا سيما على المعسرين ونقول هنا على المعسرين فقط لأن قرار الفرار لا يتخذ عادة إلا بعد جولة التأسي الداخلي »الحالبة للجيوب« بعكس الميسورين أصحاب القرارات الآنية.
خطأ في التشخيص مصطلح قاتل ساري المفعول يصوب إلى المريض في بلادنا فيزيده مرضاٍ وابتلاء ومحنة يجعله منذ تلك اللحظة لا يفكر بصحته قدر تفكيره بما يعينه على السفر إلى الخارج وإن كان ذهب زوجته إن كان لديها أو ايداع بصيرة منزله عند أقرب ميسور أو.. أو.. شيء من هذا القبيل للحصول على بعض الأوراق الخضراء.
العلاج في الخارج ليس حالة بل ظاهرة اتسع حجمها إلى الحد الذي لا يمكن تصوره أو تقبله بالطبع من أي وزارة صحة غير وزارة صحتنا وشيء طبيعي أن يضحي الإنسان بما يملك من أجل إنقاذ حياته أو من يعول عند تعرضه لأي تدهور صحي من الله عليِ وعليكم بالعافية.. لكن الشيء غير الطبيعي هو أن المنشآت الصحية العامة والخاصة على حد سواء في بلادنا للأسف لم تستطع إنقاذ نفسها من حالة التدهور الصحي الذي يضرب سمعتها أو تحاول تشخيص الأسباب التي عززت انعدام الثقة فيها بالنسبة للمريض ويكفينا عتاباٍ توجيه هاتين الجملتين لها بعد أن بْحتú أصواتنا.
شخصياٍ أرعبني منذ الوهلة الأولى ذلك الازدحام الذي تعج به صالة مصلحة الجوازات كمحطة أولى يلجأ إليها اليائسون من مشافينا للحصول على وثيقة الفرار للخارج الذي بالمناسبة ليس فيه ما يسر الخاطر أو يبهج الناظر سوى أن هناك أطباء يقدسون المهنة ويتعاطون معها من منظورها الإنساني البحت الذي لا يقبل قطعاٍ التخمين أو التشخيص الخاطىء أو الجرعة المفاقمة للعلل وذلك هو بيت القصيد بالنسبة »لأبو يمن« المغلوب على امره الذي قد يوفق حيناٍ في مغامراته الخارجية وإن كانت »البهذلة« هي رفيقه الدائم الذي لا مناص منه منذ أن تطأ قدمه المطار وحتى العودة إنها الضريبة الإجبارية وما أكثر القصص المبكية التي تثيرها لحظات »التشاكي« بين اليمنيين في زاوية المغادرة عند العودة الايجابي منها أن فيها من الدروس بالنسبة لأي عائد- ما يجعله أكثر تقبلاٍ وتفهما لطبيعة الوضع المعيشي بشكل عام وليس الطبي- في بلادنا وأكثر استيعاباٍ وتصالحاٍ مع نفسه تجاه تلك الاشياء التي ظلت محل تذمر واستنكار..<