متابعة: أحمد المالكي
> يمكن القول أن الحدث الأهم والابرز هذه الايام هو الامتحانات النهائية لابنائنا الطلاب في الشهادتين العامتين للمرحلتين الأساسية والثانوية حيث أعلن المسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن ٠٢٣٩٤٦ طالباٍ وطالبة من طلاب الصف التاسع أساسي توجهوا يوم السبت الماضي ٩١ يونيو ٠١٠٢م لاداء امتحاناتهم موزعين على ٢٠٩٢ مركز امتحاني في عموم محافظات الجمهورية بينما بدأ يوم الأحد الماضي (٥٠٥٥٠٢) طلاب وطالبات من طلاب الصف الثالث الثانوي امتحاناتهم النهائية في الشهادة الثانوية العامة بقسميها الأدبي والعلمي موزعين على ١٩٣١ مركزاٍ امتحانياٍ على مستوى محافظات الجمهورية وكان المسؤولون في وزارة التربية والتعليم قد أكدوا أن الوزارة ممثلة باللجنة العليا للامتحانات أنجزت كافة الترتيبات والاستعدادات اللازمة والخاصة بإجراء الامتحانات النهائية للعام الدراسي الحالي وذلك من خلال توفير وإعداد المراكز الامتحانية ولجان الإشراف والملاحظة بعد أن انتهت اللجان من تسليم أرقام الجلوس لجميع الطلاب المتقدمين للامتحانات حيث تم التنسيق مع مدراء مكاتب التربية والتعليم ومدراء المدارس بالمديريات والمحافظات وكذلك مع أعضاء المجالس المحلية واللجان الأمنية المرافقة لنقل اسئلة الامتحانات والمحافظة على سير الامتحانات في المراكز واللجان الامتحانية في المديريات.. المسؤولون في وزارة التربية والتعليم كذلك أكدوا أن هناك آلية تم اعتمادها للحفاظ على سرية الامتحانات وعدم تسرب اسئلة الامتحانات قبل بدء الاختبارات وقالوا أن هناك آلية لدى الوزارة ناجحة تم تجريبها في السنوات الماضية حيث لا يتم تسليم مظاريف الاسئلة إلا في الوقت والزمن المحدد وذلك بحسب المسافات التي تحتاجها اللجنة لايصال الاسئلة إلى المركز الامتحاني الذي تعمل فيه وجميع اللجان تتسلم اسئلة الامتحان في مركز المحافظة ولا يتم تسليمها في مراكز فرعية أخرى كما لا تعطى اسئلة ثلاثة أيام أو يومين دفعة واحدة إلى اللجنة بل لابد أن تأتي اللجنة كل يوم لتستلم مظاريف الاجابات.. ولمراعاة المسافة والزمن المستغرق لهذه العملية هناك لجان يتم تسليمها الاسئلة الساعة الخامسة صباحاٍ من كل يوم لتنطلق بها إلى المراكز الامتحانية وهناك لجان تأتي لتستلم الامتحانات الساعة الخامسة مساءٍ وتستغرق ٨ ساعات حتى تصل بها إلى مركز الامتحان حيث يكون وصولها الساعة ٢١ ليلاٍ وكل هذا حفاظاٍ على سرية الامتحانات وبمراقبة لجنة الضبط والتحكم بمركز المحافظة الذي يستقبل الاسئلة من ادارة الامتحانات.. واضاف المسؤولون في التربية أنه ونظراٍ للمشاكل التي تحدث بسبب المخصصات المالية للجان الامتحانية والملاحظين والقائمين على الامتحانات في المراكز الامتحانية فقد تم رفع الاجر اليومي الذي يعطى لرئيس اللجنة إلى ٤ آلاف ريال والمساعد الفي ريال ويعطى الملاحظ ورجل الأمن ألف ريال حيث تم صرف هذه المبالغ من مخصصات مكتب التربية بالمحافظة وذلك حتى لا يتذرع أحد من ضعفاء النفوس بأن المبلغ زهيد وبالتالي لا يسمح بحدوث مخالفة أو اختلال ما كالسماح بالغش الأمر الذي نتمنى أن لا يحدث هذا العام وان تكون هذه الآلية رادعة ولو أن الضمير ومراقبة الذات هما الاساس في هذه العملية فبعض الاشخاص يظل ضعيف النفس مهما اعطيته.
إجراءات صارمة
> وعن قضية الغش والحد من هذه الظاهرة التي تحدث ويشكو منها الجميع كل عام أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن الوزارة اتخذت عدداٍ من الاجراءات الهادفة إلى الحد من ظاهرة الغش التي تفشت في الآونة الاخيرة حيث تم مخاطبة السلطات المحلية ومكاتب ومدراء التربية بالمحافظات والمديريات باتخاذ اجراءات صارمة وحازمة ضد أي شخص يقدم أو يساعد على الغش اثناء أداء الاختبارات داخل المراكز واللجان الامتحانية كما تم إحالة عدد من مدراء المدارس والمراكز الذين ثبت تورطهم بممارسة أو السماح للطلاب بالغش في المراكز الامتحانية في الاعوام الماضية حيث تم إحالتهم إلى النيابة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم وسيتم ردع أي شخص مهما كان سواء تربوياٍ أو طالباٍ أو غيره يقوم أو يساعد على عملية الغش هذا العام..
بحثاٍ عن الضوء
> عدد من الطلاب الذين التقيناهم من طلاب الشهادة الاساسية والثانوية أكدوا بأن جاهزيتهم للامتحانات سيئة وان أبرز المشاكل التي يعانون منها خلال الاستعداد والمذاكرة لاداء الامتحانات هي الانطفاءات المتكررة والطويلة للكهرباء وأن بعضهم يضطر للانتقال من حارة إلى أخرى بعيدة حيثما يتوافر الضوء بينما البعض الآخر قالوا: ان أكبر جهوزية للامتحانات هي إعداد البراشيم والمبالغ المالية التي سيتم دفعها للمراقبين بهدف السماح لهم بممارسة الغش.. البعض الآخر قالوا بأنهم سيدخلون الامتحانات ولم يكمل البعض المنهج بشكل كامل وان بعضهم مستعد في بعض المواد وخاصة مواد التربية الاسلامية والاجتماعيات بينما هناك صعوبة لدى بعضهم يتوقعونها في المواد العلمية وخاصة الرياضيات والفيزياء والكيمياء مؤملين النجاح من خلال المخرج الوحيد وهو الغش.
شعار العام
> نتمنى لابنائنا الطلاب التوفيق والنجاح ولكن بعيداٍ عن الغش ونتمنى من كل انسان يقوم بالمراقبة أو الاشراف أو الادارة على الامتحانات النهائية لهذا العام أن يكون شعار امتحانات هذا العام هو »امتحانات بلا غش« حتى ينتبه ابناؤنا على دروسهم ودراستهم ويكثفوا من الاهتمام ومتابعة الدروس بشكل يومي على مدار العام الدراسي ويقل الاعتماد على الغش هذا إذا أردنا جيلاٍ متعلماٍ مبنياٍ على العلم والمثابرة والمتابعة والقراءة والمذاكرة وليس جيلاٍ تربى على الغش واللعب والاهمال.. نائب وزير التربية والتعليم الدكتور الحامدي قال أن القضاء على ظاهرة الغش أصبح مطلباٍ وطنياٍ بكل المقاييس والمعايير كون الجيل الذي سيبنى على الغش سيبني مستقبلاٍ مغشوشاٍ وأن ذلك يتطلب تضافر كل الجهود التربوية والسياسية والثقافية والإعلامية والمجتمعية بما فيهم خطباء وعلماء ومشايخ ومفكرون ومثقفون وأسر حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة وبشكل جذري..<