اليمن تحتفل باليوم العالمي للقضاء على عمالة الأطفال
> تحتفل بلادنا اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للقضاء على عمالة الأطفال بتنظيم فعاليات خطابية وفنية يقيمها مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين.
وأوضحت مدير مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين انتصار الرداعي وفقاٍ لـ (سبأ) أن الاحتفال يتضمن فعاليات خطابية وفنية والإعلان عن مشروع لاحتواء الأطفال العاملين.
وأشارت إلى أن إحياء هذا اليوم العالمي يهدف إلى إبراز ما يتعرض له الأطفال العاملون من إصابات وأضرار وبينت أن نحو 60 بالمائة من الأطفال العاملين يتعرضون لإصابات نتيجة ممارسة أعمال خطيرة فيما يتعرض نحو 20 بالمائة للاستغلال العاطفي والجنسي.
وقالت “مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين الذي تأسس نهاية العام 2002 يسعى إلى إعادة تأهيل الأطفال العاملين حيث يستهدف في أمانة وحدها نحو 20 ألف طفل عامل إضافة إلى 15 ألف طفل آخرين هم من فئة أطفال الشوارع وجميعهم في الفئه العمرية من 10 -14 سنة”.
وأوضحت الرداعي أن هذا الاستهداف يركز على تقديم الخدمات لهذه الشريحة بهدف تأهيلها وإعادتها إلى المدرسة وضمان عدم انسحابهم من المدرسة لاحقا كما يركز على توفير أعمال بديلة وآمنه وغير مضرة بصحة الطفل وليس فيه مخاطر نفسية أو جسمية.
وتشير إلى أن عدد الأطفال العاملين يتزايد بنسبة 3-4 بالمائة سنويا في الفئة العمرية من 10 – 14 سنة مؤكدة أن الأمر بحاجة إلى تحرك جاد وعاجل لمعالجته.
فيما قالت مدير وحدة عمالة الأطفال في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل منى سالم أن عدد الأطفال اليمنيين المنخرطين في سلك العمل حسب مسوحات القوى العاملة للعام 2000 بلغ 421 ألف طفل ينتمون إلى الفئة العمرية 10ـ14 سنة.
وأشارت إلى أن هذا العدد من الأطفال العاملين في الزراعة والصيد والمهن الحرفية يتواجدون في المحافظات ذات النشاط الواسع (حجة إب صنعاء الأمانة تعز عمران).
وأوضحت أنه تم خلال الشهر الماضي الانتهاء من مسح عمالة الأطفال في الفئة العمرية من 5- 17 سنة ميدانيا ويتم حاليا استكمال العمل على المسح مكتبيا تمهيدا لإعلان النتائج النهائية.
وتحولت عمالة الأطفال إلى هم مقلق على المستويين المحلي والعالمي مع تزايد حجم الأطفال العاملين في أعمال خطرة وبدأت التحركات للحد من تفاقم هذه الظاهرة خصوصا بعد أن امتدت آثارها نحو الأطفال في المدارس الذين وجدوا في العمل المكان المناسب لهم للتسرب عن التعليم في ظل أوضاع اقتصادية متردية.
وتدعو منى سالم إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الطفل والأسرة والمجتمع عبر تكثيف البرامج والأنشطة التي تستهدف حماية هذا العدد من الأطفال من الالتحاق بالعمل عبر إلحاقهم بالمدارس وأبعادهم عن مواقع العمل الخطر.
وتبرز المخاوف أكثر على المستوى المحلي من كون حوالي مليونين و500 ألف ممن هم في سن التعليم بحسب المسوحات التي نفذها صندوق الرعاية الاجتماعية هم خارج التعليم ومنخرطين فعليا في سوق العمل كما يقول مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية منصور الفياضي. مشيرا إلى أن الصندوق حصل على تمويل خارجي من البنك الدولي والمشروع الأوروبي لتنفيذ مشروع المساعدات المشروطة بكلفة خمسة ملايين يورو لتلبية احتياج الأطفال الذين هم في سن الدراسة ويتواجدون خارج المدرسة حيث سيعمل المشروع بحسب الفياضي على تقديم مبلغ لكل طفل مقابل أنه يلتحق بالمدرسة.
وأوضح الفياضي أن صندوق الرعاية الاجتماعية ينفذ حاليا مشروع الأسر التي يكثر فيها تهريب الأطفال وعمالة الأطفال بين 41 ألف أسرة لمدة عام.
ويجد المنسق الوطني لمنظمة العمل الدولية في اليمن ريدان عبد العزيز السقاف أن “هناك حاجة ملحة لأن نفهم عمالة الأطفال في اليمن بشكل أفضل ..موضحا أن هناك بعض الخلاف حول الأرقام ولكن التقديرات تشير إلى أن هناك ما بين 500 ألف -550 ألف طفل عامل في البلاد”. ويقول ريدان السقاف أن المسح الوطني للأطفال يركز على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماٍ وأنه من المتوقع أن يكتمل بحلول نهاية عام 2010م.
ويضيف “نأمل أن يساعدنا هذا المسح في التوصل إلى فهم أفضل للقضية والتمكن من تخفيف الآثار السلبية لعمالة الأطفال”…<
اليمن تحتفل باليوم العالمي للقضاء على عمالة الأطفال
التصنيفات: الشارع السياسي