التعليم هو نور الله على الأرض ونواة المجتمع ومؤشر لنمو مستقبل المجتمعات وبالتعليم ترقى وتزدهر وتتطور الدول والعكس صحيح.
وليس بخاف على أحد أن بلادنا قد خطت خطوات جيدة إلى الأمام في هذا المجال خاصة بعد قيام الوحدة المباركة ولكن هذه الخطوات تمثلت في البنية التحتية وفي الكم وليس الكيف وما رافق ذلك من زيادة في أعداد الملتحقين بحقل التعليم وأصبح خريجو الثانوية بالملايين والجامعات بمئات الآلاف وصاحب ذلك زيادة في الإنفاق على التعليم وقد بلغ (٥٪) من الناتج الإجمالي المحلي و(٠٢٪) من نفقات الدولة العامة ومع ذلك كله فإن نسبة البطالة بين الخريجين كبيرة وأصبحت مساهمة الخريجين في بناء المجتمع ضعيفة جداٍ وأصبحوا عالة على المجتمع.
إذن فما السبب¿ والسبب كما يعرف الجميع انعدام الجودة في مخرجات التعليم إذú يخرج الطلاب من المدارس والجامعات مثلما دخلوا ولم يطرأ عليهم أي تغيير فكري أو علمي رغم حصولهم على الشهادات والنمو الجسمي وما يرافقه من تغيير الملامح فقط أما الفكر فإنه يبقى متحجراٍ ومعتماٍ¿ والمسؤولية هنا تقع على عدة جهات أولها الأسرة التي أكبر همها أن ينال أولادها الشهادات وأنا أعرف أحد الأصدقاء بأنه يدفع كل سنة مبلغاٍ من المال من أجل نجاح ابنه في الصفوف الابتدائية وثانياٍ تقع المسؤولية على المعلمين والأساتذة الذين معظمهم يذهب إلى الفصل أو القاعة وليس في رأسه سوى مشاكله وهمومه الواضحة كوضوح الشمس من خلال منظره ومظهره وهيئته.
أما الدكاترة في الجامعات فغالبيتهم يقيدون الطلاب بالملازم حتى أن البعض يطلب بإن لا يأتي الطالب بشيء غير ما في الملزمة والتي يلاحظ أن طريقة إعدادها لا يتناسب مع تطور التعليم .
وثالثاٍ تقع المسؤولية على وزارة التربية والتعليم ممثلة بالقيادات من وكيل المدرسة حتى الوزير فالكل منشغلون عن متابعة مستوى الفكر والوعي لدى الطلاب ولا يكترثون بالحصيلة العلمية لطلابهم.
محمد مطير