قال الاخ علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج أن الوحدة اليمنية التي تحققت في ٢٢ مايو ٠٩٩١م هي قدر ومصير شعبنا اليمني الذي ناضل من أجلها عقوداٍ طويلة من الزمن وقد وجدت لتبقى ولا نقاش في هذا الموضوع..
مشيراٍ إلى أن الوحدة كانت حلماٍ لزمن طويل ولم تتحقق إلا بنضالات أبناء الوطن الواحد وأن دور القيادة السياسية في هذا الجانب كان تجسيداٍ واستجابة لمطلب الشعب اليمني.
وأشار الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج في هذا اللقاء إلى أن هناك العديد من النجاحات التي تحققت خلال عمر الوحدة في مختلف مجالات الحياة.. لافتاٍ إلى أن محافظة لحج حظيت برعاية واهتمام كبير من قبل القيادة السياسية واعطيت فرصة كبيرة ورصيداٍ في التنمية وذلك تعويضاٍ لها عن الحرمان الذي عاشته في سنوات ما قبل الوحدة.
مؤكداٍ أن هناك عدداٍ كبيراٍ من المشاريع التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني العشرين.. وتطرق ماطر في هذا الحوار إلى عدد من القضايا التنموية والاجتماعية والأمنية في المحافظة منتقداٍ اصحاب المشاريع السيئة للوطن وغيرها من القضايا التي نتابعها في ما يلي:
حاوره: نائب مدير التحرير
> من خلال الحراك التنموي الذي تشهده محافظة لحج.. ما هي التطورات والتغيرات التي شهدتها المحافظة في عهد الوحدة¿ وأوجه المقارنة بين الأمس واليوم¿!
>> محافظة لحج من المحافظات التي حظيت باهتمام ورعاية كبيرين من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وذلك ضمن المحافظات الجنوبية التي اعطيت فرصة كبيرة ورصيداٍ في التنمية لتعويضها عن الحرمان الذي عاشته في سنوات ما قبل الوحدة اليمنية المباركة..
هناك تطور ملحوظ تشهده المحافظة حالياٍ في مختلف القطاعات مثل قطاع التربية والتعليم الذي وصل فيه عدد المدارس إلى ٠٦٣ مدرسة موزعة على مستوى مديريات المحافظة وايضاٍ في القطاع الصحي الذي وصلت خدماته إلى كل المديريات حيث أصبح في كل مديرية مستشفى أو مركز صحي متكامل وبعض هذه المستشفيات تجري فيها عمليات جراحية وجميعها لديها تخصصات وإمكانيات.. إضافة إلى التركيز على الكيف في قطاع الصحة هناك العديد من التجهيزات المتطورة التي شملت العديد من المستشفيات وايضاٍ هناك الكوادر الممتازة التي يتم تأهيلها باستمرار اضافة إلى المنشآت الصحية التي تكاد أن تغطي معظم المديريات إلى جانب مركز المحافظة الذي توجد فيه كل المباني التخصصية سواء كانت ملحقات المستشفى المركزي أو الأمومة والطفولة والتحصين الصحي.
كما يوجد في المحافظة معهد صحي يعتبر من أرقى المعاهد وهو يستوعب طلاب ما بعد الثانوية العامة ويعمل ايضاٍ على تأهيل وتدريب الكوادر الصحية العاملة.
كما تشهد المحافظة ايضاٍ تنمية في العديد من القطاعات الأخرى من أهمها قطاع المياه الذي كان يمثل التحدي الاساسي على مستوى مركز المحافظة والعديد من المديريات وقد قطعنا حالياٍ شوطاٍ كبيراٍ في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي كما تم إعادة البنية التحتية للنظافة وتحسين ورفد هذا القطاع بالعديد من الآليات الحديثة وبأعداد مناسبة ليستطيع القيام بأداء دوره في مجال النظافة على أكمل وجه.. إلى جانب مشاريع الرصف وتعزيز الطاقة الكهربائية وإعادة تأهيل شبكة الكهرباء وخلال العام الماضي ٩٠٠٢م خصص مليارا ريال لإعادة تأهيل البنية التحتية لعاصمة المحافظة لاستضافة خليجي ٠٢ وقد شمل هذا التأهيل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة والتحسين والطرقات والشباب والرياضة.
منطقة صناعية
> ماذا عن المناخ الاستثماري والفرص المتاحة في المحافظة¿
>> عجلة الاستثمار في محافظة لحج تسير بشكل جيد هناك عدد من المشاريع التي نعتبرها استراتيجية بدأ العمل فيها والبعض منها أنجز والبعض الآخر في طريق الإنجاز.. وقد بدأنا نشعر من خلال تشغيل هذه المشاريع أنها شغلت عدداٍ من الأيدي العاملة من أبناء المحافظة وامتصت جزءاٍ من البطالة الموجودة ومن أهم هذه المشاريع مشروع الاسمنت ومشروع الحديد والصلب ومشروع الكابلات الكهربائية ومشروع السيراميك والطوب الحراري وغيرها من مشاريع المياه المعدنية والمشروبات الغازية وهناك العديد من المشاريع والمصانع قيد التنفيذ حالياٍ إلى جانب أن لدينا منطقة صناعية في المحافظة تخضع حالياٍ لأعمال البنية التحتية وهذه المنطقة نحن نؤمل عليها كثيراٍ ونعتبرها المستقبل لابناء المحافظة لاسيما في مجال توفير فرص العمل لهم.
11 ملياراٍ
> وماذا عن الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطني الـ٠٢ وما هي المشاريع التي سوف يتم تدشينها بهذه المناسبة¿
>> بالتأكيد محافظة لحج ستشهد افتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع بهذه المناسبة حيث تقدر تكلفة المشاريع الممولة من الدولة والمجالس المحلية والتي سيتم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني هذا العام بحوالي أحد عشر مليار ريال موزعة على مختلف القطاعات مثل التربية والتعليم والصحة والمياه والطرقات والاتصالات وقطاع تحسين المدينة إضافة إلى مشاريع استثمارية أخرى سيتم افتتاحها ومشاريع استثمارية تابعة للقطاع الخاص.
زوبعة
> كيف تنظرون إلى تلك المشاريع المشبوهة والافتراءات التي تحاول التشكيك بالمنجز الوحدوي¿!
>> الوحدة اليمنية منجز عظيم وهي قدر ومصير هذا الشعب وحقيقة أزلية ناضل من أجلها شعبنا اليمني في شماله وجنوبه وهي وجدت لتبقى ولا نقاش في هذا الجانب.. الوحدة ظلت لزمن طويل حلماٍ ولم تتحقق إلا بنضال أبناء اليمن وما كان دور القيادة السياسية في تحقيق هذا الحلم إلاِ تجسيداٍ واستجابة لمطلب الشعب وهذا أمر لا رجعة عنه وإذا كان هناك من يطبل فهم قلة قليلة لا يمثلون إلا أنفسهم.. أما بالنسبة لتلك المشاريع التي تستهدف التشكيك بهذا المنجز العظيم فإن الهدف الاساسي من ظهورها هو كيف يعيش أصحابها لأنهم بدون هذه المشاريع الهزيلة لن يعيشوا ولن يحصلوا على دعم من الكثير من الدول التي تريد خلق زوبعة في وطننا الحبيب.
أعمال مخلة
> ماذا عن الواقع الأمني في المحافظة وأبرز المشاكل الأمنية التي تعانونها¿
>> الجانب الأمني في لحج شبيه بأي محافظة في الجمهورية اليمنية والجريمة كما هو معروف توجد في كل المجتمعات في العالم وليس في المجتمع اليمني فقط غير أنها نسبية من مجتمع لآخر.. لكن نحن في الفترة الأخيرة عندما كان يوجد عندنا مشكلة الخارجين على النظام والقانون الذين تحججوا بقضايا حقوقية واتضح أنهم أصحاب مشروع انفصالي وللأسف الشديد حاولوا القيام ببعض الأعمال الخارجة على القانون لكن تم التصدي لهم من قبل الأمن رغم أننا كنا نتمنى أن لا ندخل في صدامات بشكل مباشر ونريد أن نعالج الأمور بطرق أخرى بحيث لا يتم زج الامن في مشاكل لكن حدث ما حدث وحصل تصادمات بين لحظة واخرى وحدثت إصابات للأمن وللمواطنين وذلك كله كان ناتجاٍ عن اعمال مخلة بالنظام والقانون.. ونحن حاولنا أن نتعامل مع هذا الجانب ليس بطابع سياسي لكن حاولنا قدر الإمكان ان نتحمل كل هذه الأعمال وركزنا بدرجة أساسية على الاختلالات الأمنية التي كانت تنتج عنها أحداث ذات طابع جنائي وقد كان تعاملنا معها وفقاٍ للقانون وكل من قام بمخالفة معينة وضبط فيها قدم إلى القضاء.
الوضع تحسن
> إلى أي مدى تشعرون بالرضى في أدائكم لمهامكم لاسيما في تعاملكم مع مثل تلك القضايا¿
>> نحن في هذه الأيام راضون عن اداء الأمن وبالذات بعد أن تم تعزيزه بالإمكانات سواء الإمكانيات البشرية أو المعدات العسكرية ونشعر أن الوضع بدأ يتحسن وافضل مما كان عليه في الفترة السابقة كما أن الاختلالات التي تحدث هنا وهناك قد خفت كثيراٍ ونحن مستمرون في تعزيز الأمن أكثر وأكثر.
> كيف تقيمون أداء المجالس المحلية في المحافظة ومدى نجاحها.. وإلى أي مستوى بلغ تفاعل أعضائها في فهم الواجب والمهمة المناطة بهم لتطوير المجتمع¿!
>> تجربة المجالس المحلية دخلت في عامها العاشر تقريباٍ وقد كان هناك اهتمام كبير بهذه التجربة ليس من قبل المجالس المحلية وحدها بل من قبل المجتمع اليمني بشكل عام من خلال تفاعله واهتمامه بإيجاد هذه المجالس.
وقد تركز أداء عمل المجالس المحلية من خلال عملها بشكل مباشر ومشترك مع المجتمع في تحديد اولويات التنمية وايضاٍ اتخاذ القرار من خلال تمثيلهم لهذا المجتمع وكذا من خلال مشاركة المجتمع في الكثير من الفعاليات كما أن المجالس المحلية حدت نوعاٍ ما من المركزية وتكون مجلس محلي على مستوى المديرية ومن خلال تحصيله لموارده المحلية يقوم بإعداد موازناته ويحدد أولوياته في التنمية ويقوم بتنفيذ المشاريع التنموية والإشراف عليها بمشاركة المجتمع وهذا بحد ذاته يعتبر شيئاٍ طيباٍ وإيجابياٍ في عطاء وتجربة المجالس المحلية بالإضافة إلى دور هذه المجالس في الرقابة والإشراف والتقييم للكثير من الأجهزة التنفيذية في المحافظات والمديريات إلى جانب تبنيه للكثير من القضايا التي تهم المجتمع.
> ما هي أبرز الصعوبات التي تعيقكم عن أداء مهامكم كسلطة تنفيذية في المحافظة¿!
>> أهم الصعوبات التي تعيقنا عن أداء مهامنا هي الإمكانيات الشحيحة والمحدودة في محافظة لحج حيث مواردها تعتبر محدودة جداٍ واحتياجاتها كبيرة وكثيرة ولا توجد نسبة مقارنة بين الموارد المحلية والدعم المركزي للمحافظة وما بين أدنى الاحتياجات التنموية للمحافظة إضافة إلى أن من أبرز المعوقات لدينا عدم إيجاد فرص عمل حيث المحافظة فقيرة ولا توجد فيها فرص عمل وعلى سبيل المثال فإن مخرجاتنا سنوياٍ تصل إلى عشرة آلاف طالب متقدمين للوظائف في الوقت الذي فيه عدد الدرجات المعتمدة يصل بالكاد إلى (٠٠٣) درجة وظيفية وهي نسبة بسيطة جداٍ مقارنة بالمخرجات وطالبي التوظيف.
> ختاماٍ.. هل من كلمة تودون طرحها في نهاية هذا القاء¿!
>> أحب في ختام هذا اللقاء أن أنقل أطيب وأرق التهاني لشعبنا اليمني العظيم وقيادته السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة احتفالاتنا بالعيد الوطني العشرين للوحدة اليمنية كما نبارك الجميع على النجاحات التي تحققت خلال عمر الوحدة وخلال هذا العام ايضاٍ سواء على الصعيد الدبلوماسي أو التنموي كما أطلب من مجتمعنا في محافظة لحج أن يتعاونوا ويتحملوا المسؤولية كما أطلب من الأحزاب والتنظيمات السياسية تحمل مسؤولياتهم وأداء دورهم بشكل كامل تجاه المظاهر المسيئة والمخلة بالسلم الاجتماعي لأن هذا يمس كل المجتمع اليمني وليس الحزب الحاكم أو فئة معينة في المجتمع..