ذمة »للفئران«!
المثل اليمني يقول »أول الطريق معقم الباب« ولعل هذا ما جسدته الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد التي بدأت بإقرار الذمة المالية لمن هم في مستوى الوظائف العليا في أجهزة الدولة وهذه الخطوة باعتقادي أنها أول الطريق لمكافحة آفة الفساد المستشرية في أروقة الأجهزة الحكومية لكن تبقى خطوة أخرى ينبغي أن تلتفت إليها الهيئة ولعلها إقرار ذمة مالية لأمناء المال وتحديداٍ أمناء مال الإيرادات والضرائب في المؤسسات الحكومية الإيرادية فالبعض من هؤلاء أشبه بالفئران التي هدمت سد مارب ففجأة ما يتحولون إلى سماسرة بالمال العام وتجار وسريعاٍ ما يتحولون من فئران إلى قطط سمينة تأكل وتستمتع بالمال العام واللِه بالسر عليم فهل سنرى في قادم الأيام ذمة للفئران!!<
كيف نحارب¿!
سؤال تقليدي بالنسبة للمواطن العادي في الشارع الذي صار ضجراٍ إلى حد لا يْطاق من اسشراء هذه الآفة اللعينة لكنه يدرك أي المواطن أن محاربة الفساد في بلد ديمقراطي يمكن تفعيلها من خلال استقلال القضاء وكذا تعزيز المشاركة المجتمعية وتجسيد مبادئ سيادة القانون وحسن إدارة الممتلكات العامة والنزاهة والشفافية والمساءلة..
المحــــرر
