نصائح حكيم :
قال أحد الحكماء وهو ينصح إبنه : يا بني كن في جميع أمورك في أوسطها فإن خير الأمرو أوسطها قلل الكلام وافش السلام وامش متمكناٍ قصيداٍ ولا تسحب ذيلك ولا تلو عنقك ولا تقف على الجماعات ولا تكثر الالتفات ولا تنازع السفهاء فإن تكلمت فاختصر وإذا جلست فتربع ولا تعبث بلحيتك وخاتمك وأشباه ذلك مما يستخفه الناس !
ألا تستحيون ¿
كان أبو الدرداء – رضي الله عنه – يقول : يا معشر أهل دمشق ألا تستحيون ¿ تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تسكنون وتأملون ما لا تبلغون قد كان القرون من قبلكم يجمعون فيوعون وتأملون فيطيلون ويبنون فيوثقون فأصبح جمعهم بوراٍ وأملهم غروراٍ وبيوتهم قبوراٍ هذه عاد قد ملأت ما بين عمان أموالاٍ وأولاداٍ فمن يشتري مني تركة آل عاد بدرهمين ¿
مقامات أهل الصبر :
قال بعض العارفين : أهل الصبر على ثلاثة مقامات :
(أولها) ترك الشهوة وهذه درجة التائبين.
(وثانيها) الرضا بالمقدور وهذه درجة الزاهدين. (وثالثها) المحبة لما يصنع به مولاه وهذه درجة الصديقين.
لا تجادل :
روى أبا حنيفة ( رحمة الله عليه ) قال لداود الطائي : لمِ آثرت الإنزواء ¿ قال : لأجاهد نفسي بترك الجدال فقال : احضر المجالس واستمع ما يقال ولا تتكلم قال : ففعلت ذلك فما رأيت مجاهدة أشد علي منها.
مطايبات مباحة:
روي أن خوات بن جبير الأنصاري كان جالساٍ إلى نسوة من بني كعب بطريق مكة فطلع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا عبد الله ما لك مع النسوة ¿) فقال : يفتلن ضفيراٍ لجمل لي شرود قال فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحاجة ثم عاد فقال: ( ياأبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد ¿) قال فسكت واستحييت وكنت بعد ذلك أتفرر منه كلما رأيته حياءٍ منه حتى قدمت إلى المدينة وبعد قدومه قال : فرآني في المسجد يوماٍ أصلي فجلس إلي فطولت فقال (لا تطول فإني أنتظرك ) فلما سلمت قال : (يا أبا عبد الله أما ترك الجمل الشراد بعد¿) قال فسكت واستحييت فقال: وكنت بعد ذلك أتفرر منه حتى لحقني يوماٍ وهو على حمار وقد جعل رجليه في شقُ واحد فقال (يا أبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد¿) فقلت : والذي بعثك بالحق ما شرد منذ أسلمت فقال (الله أكبر الله أكبر اللهم اهد أبا عبد الله).
حاسب نفسه .. فمات …
حكي أن رجلاٍ حاسب نفسه فحسب عمره فإذا هو ستون عاماٍ ثم حسب أيامها فإذا هي واحد وعشرون ألفاٍ وثلاثمائة يوم فصاح : يا ويلاه إذا كان لي في يوم ذنب فكيف ألقى الله بهذا العدد منها ¿ فخر مغشياٍ عليه فحركوه فإذا هو قد مات …
الغاز :