الكلاب الضالة.. إحصائيات تقصها ضحايا فتكت بها
أما المواطن محمد علي ميوني فقد أوضح رأيه قائلاٍ: المواطن لا يهمه الإحصائيات الرقمية بقدر ما يهمه الإجراءات العملية المستمرة لمكافحتها والحيلولة دون انتشارها وخطورتها فإحصائيات كهذه ينبغي أن ترفق بها إحصائية أيضاٍ عن عدد الضحايا الذين لقيوا حتفهم بمخالب وعضات تلك الكلاب المسعورة التي تحظى بالرعاية حيناٍ والاستماتة بها دفاعاٍ عن خدماتها »الجليلة« في استتباب أمن الشركة الحاضنة لأعداد منها والتي تتخذ من وقوف السيارات التابعة لها مأوى لأعداد كبيرة من هذه الكلاب ورعايتها رعاية تامة في حين أن من سلبيات بعض البيوتات أيضاٍ أن ظهرت لنا بتقليعات جديدة تقليداٍ للعادات الغربية والأوروبية وتتمثل بـ»استيراد« إن جاز لنا التعبير اعداد وأشكال »راقية« من الكلاب التي ترجع أصول نشأتها إلى دول أوروبية غربية فأنا اتساءل: هل نحن بحاجة إلى تنوع لهذا الحيوان الذي لم يألفه المواطن في مجتمعنا إلا بنسبة ضئيلة في ريف بلادنا بحكم حياة البداوة والمزارعين أو الرعي¿.. وهل تنقصنا أعداد أخرى من الكلاب التي تملأ شوارعنا وحاراتنا بأحجامها المختلفة فنحن لم نصل بعد كبشر إلى مستوى الحميمية لبعضنا البعض فكيف نستجلب كلاباٍ من الخارج للعيش في بيئتنا تحت رعاية وتغذية مبالغ فيها ليس إلا من باب »المنجهة« فحسب¿.. وعودة إلى إغفال إحصائيات عن ضحايا الكلاب المسعورة فقد خطرت على ذكر هذا الحديث حادثة أحد الاصدقاء وهو تربوي جاءت به الأقدار قبل عدة سنوات من إحدى المحافظات لمتابعة بعض الأمور الإدارية والمالية العالقة في العاصمة صنعاء وعند مروره جوار إحدى المنشآت سيراٍ على الأقدام انقض على ساقه كلب مسعور ضحى ذلك اليوم فأخذ يصرخ في وجه أحد حراس مبنى مجاور مستنجداٍ به ليطلق طلقة واحدة على الكلب الذي يؤكد لعابه وعدوانيته بأنه »مسعور رسمي« إلا أن صِمِمú هذا الحارس أمام صرخات واستنجاد هذا الغريب أودت بحياته أثناء محاولة إسعافه الميؤوس منها وقتذاك.
Comments are closed.