في مهرجان عرسها البهيج تبدت لنا مدينة تريم التاريخي مساء الأحد الماضي في أبهى زينتها وكشف عن محاسن وجهها الحضاري وتراثها الإسلامي الذي تزخر به.
وبتتويجها عاصمة للثقافة الإسلامية ٠١٠٢م تكون هذه المدينة قد تربعت على قبة القلوب مثلما ظلت خلال العصور الماضية ولا زالت حتى الآن منارة اشعاع ومنهل للعلم وقبلة لعشاق الفكر والمعرفة..
حري بهذه المدينة الفاضلة أن تكون كذلك فقد جسدت بمساجدها واربطتها ومنازلها البيضاء وطيبة ونقاء أهلها لوحة ناصعة في جبين التاريخ ومنها نستلهم قيم المحبة والتسامح ومن مدارسها الإسلامية نرتشف لب التزود بأبجديات مبادئ ديننا الإسلامي السمحاء وزاد التقوى والوسطية والمحبة ومن مآذنها ومناراتها الي تعانق عنان السماء التي تصدح بالذكر تأخذنا في رحلة روحانية فريدة من الاعجاب والدهشة وسكون الروح والبال..
لتريم الغناء.. جنة الدنيا منا كل الحب إنها القلب النابض بالحنان والروعة والعبق التاريخي في جسد هذا الوطن ومثلما فازت باستحقاق بحق التتويج كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري ٠١٠٢م ستظل هي الفائزة دوماٍ بالتتويج في قلوبنا كعاصمة أبدية نجح إلى مدارسها واربطتها العلمية وتستشرف دوماٍ آفاق المستقبل وملامحه من هذه المدينة الملائكية التي اختزلت في تكوينها وطيبتها قيم الفضائل والحب والعلم والثقافة الدينية المتسمة بالاعتدال والفكر النقي والتراث الإسلامي العريق..
