من السهل التغرير بالبسطاء وهواة الفوضى وتعبئتهم لدفعهم لأعمال الفوضى لكن من الصعب اقناع الآخرين من الناس ذوي العقل النظيف والوعي الناضج أن ما ارتكبه المغرر بهم من أعمال جنائية أو إجرامية بفعل ذلك الدافع هو مجرد مطالبة بالحقوق أو إحدى مظاهر حرية التعبير السلمي فما يفهمه كل عاقل هو أن الأعمال الجنائية ليس لها سوى طريق واحد للفصل فيها هو القضاء ولا شيء سواه وما تحاول بعض الأحزاب التستر عليه في ما يتعلق بالاعتصام للافراج عن المجرمين والقتلة وغيرهم من المضبوطين على ذمة أعمال جنائية هو أسلوب انتهازي وعبثي مفضوح لا يمكن استساغته مهما كانت المبررات السياسية التي تتحفنا بها للأسف هذه الأحزاب التي تدعي المدنية وتتذمر من التقصير في تطبيق القانون وتقيم الدنيا على أي زلة في حين أنها بهذا الأسلوب الانتهازي في استثمار الأزمات تضع نفسها في موضع الساعي بغروره نحو الهاوية وكان الأجدر بها من البداية أن تدرك مسؤولياتها وتمتنع عن خطاباتها الجنونية المعمقة لغريزة العبث والفوضى التي دفعت بالمستهترين إلى السطح لركب هذه الموجه وممارسة الأعمال الخارجة على القانون.. أما أن تدعو للاعتصام كمحاولة يائسة لمعالجة غلطتها بعد أن فات الأوان فالقانون أولى بمحاسبة المجرمين!!..
انفصام ..!
التصنيفات: الصفحة الأخيرة
