خاص بـ»الوحدة« من القاهرة
حوار/سمير الجندي
وكان لنا هذا اللقاء مع الفنان والناقد التشكيلي »سيد هويدى« الذي بدأ حملة بإحدى المراكز الثقافية وهي »ساقية الصاوي« لتنشيط حركة الفنون التشكيلية من خلال سلسلة محاضرات تحمل اسم »دفاتر ملونة« يلقي فيها الضوء على هذه الفنون.
> كيف تقيم الحركة الفنية التشكيلية¿
>> بالرغم من اتساع قاعدة المشاركة ووجود عدد كبير من الفنانين أو ممن يطلق عليهم هذا اللقب إلا أن مستوى ما يقدمونه في المعارض الفنية الجماعية أو الفردية لا يرقى لمستوى الفن الذي يمكن أن نسعى اليه بالنقد والتحليل.
ويفسر الناقد »سيد هويدى« الوضع التشكيلي متهماٍ إياه بالانقسامات الطائفية التي بدأت تظهر بعد اختفاء الجماعات الفنية الشهيرة في بداية التسعينات من القرن الماضي مْعللاٍ ذلك بسبب الانتماء الأكاديمي والمنهجي مشيراٍ إلى أنه بالرغم من تراكم الخبرات والممارسات حول فكرة تذويب الفوارق بين المؤسسات الأكاديمية التي تتولى تعليم الفنون إلا أن الفيصل بالإبداع وليس بالجهة التي تخِرج منها الفنان لأن هناك نسبة كبيرة من المبدعين من خارج المجال الأكاديمي.
> وكيف ترى الحركة النقدية في ظل التطور¿
>> لقد شهدت هذه المرحلة غياب الحركة النقدية واختفاء المطبوعات المتخصصة بعمليات الفرز والتقييم والمراجعة وقد أسهمت كل أطرف العملية الفنية سواء الأكاديمية أو الرسمية أو الأهلية في غياب الحركة النقدية.. كما أن محاولة خريجي كليات التربية الفنية بإبراز تفوقها على تيار الفنون الجميلة واستحواذهم على تمثيل مصر في المسابقات الدولية وحصولهم على الجوائر التقديرية أسهم في تراجع أبناء كلية الفنون الجميلة في مواكبة التطور التشكيلي.
> هل يعني ذلك أن كليات الفنون الجميلة تأثرت بالواقع الحالي¿
>> المهمة الأولى لكليات الفنون الجميلة إعداد فنانين لديهم رؤى جمالية وتذوق راقُ للفنون بحيث يكونون مؤهلين للخروج إلى المجتمع بشكل طبيعي والأهم من ذلك هو إسهامها في الحياة العامة لإبراز الجوانب الجمالية والحضارية في المجتمع والحفاظ على النواحي المعمارية وتوثيقها.
> كيف ترى تأثير التكنولوجيا الحديثة و»الميديا« على الحركة التشكيلية والفنية بصفة عامة¿
>> ما يحدث هو أن وحدة الفنون تتعرض الآن لهجمة شرسة جداٍ من خلال سطوة »الميديا« ووسائل الإعلام والتطور التكنولوجي بصوره المختلفة من خلال تأثير الصورة على الطاقة الإبداعية واختفت البرامج التلفزيونية التي كانت تقدم الفنون التشكيلية حتى الصحف كان فيها مشرفون فنيون كبار يسعون لتنمية التذوق الفني بهدف السمو بقيم الجمال حتى أن النقاد أنفسهم أصبحوا بلا فكرة نضالية لقضية يتبنونها لتغيير المفاهيم السلبية ولكن تغلبت المصالح الشخصية على المصلحة العامة.
