التعليم والواقع الأليم
> التعليم في بلادنا يمشي على باب الله ولا وجود لأي استراتيجية تضبط هذه العملية .. والتدقيق في واقع التعليم يوصلنا الى حقائق مرة أهمها أن مشاكل هذا القطاع فاقت قدرات الوزارة وتجاوزت حدود الممكن الى مربع اللامعقول وغير المتوقع أيضاٍ .. فهناك مدارس غير قانونية وأخرى غير مرخصة وهناك مدارس تتمتع بالحصانة الكاملة التي تحول بينها وبين مجرد اقتراب الوزارة من القفل الموضوع على بوابتها لمعرفة أي تفاصيل عنها.. وضع مأساوي والاسوأ وجود جهات وزارية لاتمت إلى التعليم والتربية بأي صلة تساهم في منح تراخيص لفتح مدارس لانعلم أي تعليم وأي فكر تنشر تنظر اليها وزارة التربية بشيء من الاستحياء والخجل .. ومجالس محلية تتدخل في ما ليس لها به علم أو من إختصاصها .. والأدهى والأمر أن تستطيع بعض هذه المدارس غير القانونية اختراق أجهزة كمبيوتر التربية في آخر العام والحصول على ارقام جلوس لطلابها لاداء الامتحانات ..
الامر الذي يوحي بأن هذا القطاع لايخلو أيضاٍ من وجود عناصر فاعلة تدعم التنكيل بأي خطوة معالجة أو بارقة أمل في اصلاح هذا القطاع تستهدف توحيد التعليم وتفعيل عملية الإشراف والرقابة على المناهج والمدارس ومعرفة مايدور في فلكها وأخيراٍ نؤكد أن استمرار سياسة الباب المخلوع في هذا القطاع المعني بإعداد الاجيال على هذا النحو سيدخل البلاد في متاهات نحن في غنى عنها..<
التعليم والواقع الأليم
التصنيفات: الصفحة الأخيرة