زخات
(النانو) .. هل سيقضي على السرطان
حافظ مصطفى علي
> “إن أعظم النار من مستصغر الشرر” هكذا كان يرد العرب مايقع عليهم من طامات كبرى إلى هنات قد يراها المرء بسيطة ولكن نتائجها كبيرة . وقد دلت التجارب العلمية أن انشطار الذرة أدى إلى اكتشاف القدرة الهائلة للقنبلة الذرية أو النووية ويرى العلماء أن تحليل أي عنصر إلى مركبه الأولي كفيل بفهم أسراره وفك شفراته وهذا الأمر لا يقتصر فقط على علوم الفيزياء بل معظم العلوم بما فيها النحو والصرف . وعندما بدأ العلماء العصريون حروبهم ضد الأمراض كان المجهر سلاحهم ليروا ما يخفى عن عينهم المجردة فيما ربط بعض علماء العرب بين (جين) و(جني) وبأن كليهما لا يريان بالعين المجردة وفي بحوثهم ضد السرطان ذلك المرض المرعب سار البحث بالعلماء إلى الخلية بل نواتها ليدركوا سر تكاثر وانقسام الخلية المتسرطنة وخداعها لجهاز مناعة الجسم باحتلالها نواة الخلية وأثناء عملية البحث عرفوا عرضا أو بطريقة عفوية عملية الاستنساخ وانشغلوا بها ثم عادوا إلى معركتهم الأصلية مع السرطان وقد استطاع احد العلماء وهو عالم الفيزياء ريتشارد فينمان عام 1959 أن يأتينا بعلم جديد ولد من رحم الثورة التكنولوجية علم يختص بتطبيقات الأجهزة الغاية في الصغر والتي يتصور منتهى صغرها بحجم الخلية الآدمية ذاتها . هذا الاتجاه ساهم في صناعات كثيرة أهمها الطب وعلوم الفضاء وهاهو اليوم يخترق خلوة السرطان الرهيب ويقض مضجعه حيث تفيد الاحتمالات العلمية بأنه سيحقن مريض السرطان (ببلورات النانو) التي ستقوم بدورها في مهاجمة الفيروس السرطاني والتهامه دون أن تلتهم الخلايا السليمة. ربما من المناسب أن نأتي بهذا الأمل بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي صادف 4 فبراير من الشهر الجاري لكن من الأنسب أيضا تقديم مانستطيع تقديمه من أجل المعركة ضد السرطان من أجل حماية أولادنا فلذات أكبادنا من وبال هذا المرض الشرس وذلك بمطالبة مختبرات الصحة المركزية في عموم البلاد بالقيام بفحص ما يتناوله فلذات أكبادنا من حلويات من بقالاتنا وغيرها من المقرطسات على أن تقوم بذلك دون العودة إلى البلديات التي لا تقوم بالمراقبة إلا وفق بلاغ يأتيها من احدهم لتقوم بالنزول والمعاينة والتحريز ثم الفحص والإتلاف وموت ياحمار ألا يكفي أن نصف المصابين بالسرطان في بلادنا هم من الأطفال لوجه الله فاطر السماوات والأرض.. يامختبراتنا الصحية صح النوم وباشري عملك مباشرة وبنزول فجائي لقد أرعبت معدلات الإصابة السنوية بالسرطان في بلادنا منظمة الصحة الدولية وعلى المشرع أن يضرب بيد من حديد كل من يثبت تورطه ببيع مأكولات للأطفال دون فحص المختبرات الصحية والعامة والله المستعان..<
حافظ مصطفى علي
> “إن أعظم النار من مستصغر الشرر” هكذا كان يرد العرب مايقع عليهم من طامات كبرى إلى هنات قد يراها المرء بسيطة ولكن نتائجها كبيرة . وقد دلت التجارب العلمية أن انشطار الذرة أدى إلى اكتشاف القدرة الهائلة للقنبلة الذرية أو النووية ويرى العلماء أن تحليل أي عنصر إلى مركبه الأولي كفيل بفهم أسراره وفك شفراته وهذا الأمر لا يقتصر فقط على علوم الفيزياء بل معظم العلوم بما فيها النحو والصرف . وعندما بدأ العلماء العصريون حروبهم ضد الأمراض كان المجهر سلاحهم ليروا ما يخفى عن عينهم المجردة فيما ربط بعض علماء العرب بين (جين) و(جني) وبأن كليهما لا يريان بالعين المجردة وفي بحوثهم ضد السرطان ذلك المرض المرعب سار البحث بالعلماء إلى الخلية بل نواتها ليدركوا سر تكاثر وانقسام الخلية المتسرطنة وخداعها لجهاز مناعة الجسم باحتلالها نواة الخلية وأثناء عملية البحث عرفوا عرضا أو بطريقة عفوية عملية الاستنساخ وانشغلوا بها ثم عادوا إلى معركتهم الأصلية مع السرطان وقد استطاع احد العلماء وهو عالم الفيزياء ريتشارد فينمان عام 1959 أن يأتينا بعلم جديد ولد من رحم الثورة التكنولوجية علم يختص بتطبيقات الأجهزة الغاية في الصغر والتي يتصور منتهى صغرها بحجم الخلية الآدمية ذاتها . هذا الاتجاه ساهم في صناعات كثيرة أهمها الطب وعلوم الفضاء وهاهو اليوم يخترق خلوة السرطان الرهيب ويقض مضجعه حيث تفيد الاحتمالات العلمية بأنه سيحقن مريض السرطان (ببلورات النانو) التي ستقوم بدورها في مهاجمة الفيروس السرطاني والتهامه دون أن تلتهم الخلايا السليمة. ربما من المناسب أن نأتي بهذا الأمل بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي صادف 4 فبراير من الشهر الجاري لكن من الأنسب أيضا تقديم مانستطيع تقديمه من أجل المعركة ضد السرطان من أجل حماية أولادنا فلذات أكبادنا من وبال هذا المرض الشرس وذلك بمطالبة مختبرات الصحة المركزية في عموم البلاد بالقيام بفحص ما يتناوله فلذات أكبادنا من حلويات من بقالاتنا وغيرها من المقرطسات على أن تقوم بذلك دون العودة إلى البلديات التي لا تقوم بالمراقبة إلا وفق بلاغ يأتيها من احدهم لتقوم بالنزول والمعاينة والتحريز ثم الفحص والإتلاف وموت ياحمار ألا يكفي أن نصف المصابين بالسرطان في بلادنا هم من الأطفال لوجه الله فاطر السماوات والأرض.. يامختبراتنا الصحية صح النوم وباشري عملك مباشرة وبنزول فجائي لقد أرعبت معدلات الإصابة السنوية بالسرطان في بلادنا منظمة الصحة الدولية وعلى المشرع أن يضرب بيد من حديد كل من يثبت تورطه ببيع مأكولات للأطفال دون فحص المختبرات الصحية والعامة والله المستعان..<