سفينة الوحدة الحقيقة والواقع
رشيد مأمون أحمد الشامي❊
> أتدرون ماهي حقيقة سفينة الوحدة إليكم مقالي هذا الذي أخاطب به كل من يجهل أو يشكك بالحقيقة والواقع لثمرات سفينة الوحدة المباركة وبافتخار شعبنا العظيم بهذا المنجز التاريخي الذي يتذكر بها وقت بزوغ فجر جديد على الشعب اليمني وهو يوم أن قام ربان السفينة ودرع الوحدة الحصين فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله بقيادة سفينة الوحدة إلى بر الأمان رغم كل العقبات والمؤامرات لإفشال تحقيق الوحدة وإغراق السفينة لولا جهوده العظيمة المعروفة للجميع في الحفاظ على سفينة الوحدة والذي بدوره سطر أروع الصفحات وأكثرها إشراقا في تاريخ بلادنا وذلك بالأمجاد والإنجازات العظيمة التي جعلت بلادنا تشهد نهضة تنموية وسياسية واقتصادية شاملة نقلت بلادنا إلى عصر التقدم والرقي والازدهار ليشهد بذلك التاريخ نهاية لعهود التشطير وإزالة أثار الانغلاق الذي أحدثه عصر الإمامة والرجعية.
ونأتي لتوضيح الحقيقة ونخاطب بها الجاهلين والمشككين في الداخل والخارج وأصحاب تلك الممارسات الشاذة والخارجة على النظام والقانون ونخص بالذكر أصحاب تلك الأصوات التي تأتي من خارج الوطن والذين نصبوا أنفسهم أوصياء على اليمن وشعبها وما يدعون اليه من الانقسام والانفصال وإثارة الفتن برغم علمهم أن مايدعون إليه ماهو إلا تدمير لمقدرات وخيرات وثوابت الوطن.
وهذه هي حقيقة مايدعون إليه ومع تشكيكهم وفي ظل دعواتهم الضالة نذكرهم بالواقع والحقيقة التي لمسها الجميع عند تحقيق الوحدة والتي جعلت شعبنا يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا المكسب السياسي والديمقراطي وجعلت الأمة العربية تعتبرها من المعجزات القومية والسياسية واعتبروها درساٍ مهماٍ في مجال الديمقراطية كونها تمت برؤية ديمقراطية وشوروية وفي قلب الجزيرة العربية ويتبين لنا ذلك من خلال الاطلاع على الوثائق التي دلت في حينها على لحظة ابتهاج الأمة العربية قاطبة وهي عبارة عن مشاركات ومقالات صحفية لعدد من القادة والأدباء السياسيين وأصحاب بعض الأقلام الصحفية البارزة في مختلف الأقطار العربية حيث قاموا عقب تحقيق الوحدة بالتعبير عن فرحهم وابتهاجهم بتحقيقها فمنهم من عبر عنها بأنها أهم حدث للأمة العربية ومنهم من عبر عنها باعتبارها خطوة ولبنة أساسية في أمل تحقيق الوحدة العربية المنشودة ومنهم من عبر عنها بأنها منجز وطني وقومي ومنهم من عبر عنها بأنها نواة وحدوية قوية ومستقرة بل وقد اعتبرها البعض عيداٍ للعرب.. وأشار اليها الكثير بأنها التفاف شعبي وأعظم حدث في تاريخ العرب وهناك الكثير والكثير من التعابير التي عبر عنها هؤلاء الإخوة الأشقاء من القادة والأدباء والسياسيين العرب عن وحدتنا التي تم تقديمها للعالم كنموذج حي للدولة الحديثة التي تحقق أمن المجتمع ورفع مستواه المعيشي.
وما استشهدت بذلك إلا لكي نقول لهؤلاء الشرذمة الجهلة انظروا إلى روعة الحقيقة والواقع بقلوب نظيفة وأخلعوا ثوب الكراهية والحقد ويكفي إخجالاٍ لشعبنا العظيم بتصرفاتكم التي تدل فقط على نفوسكم المريضة .
وها أنا اليوم استشهد بكلمة ألقاها باني نهضة اليمن وربان سفينة الوحدة فخامة الأخ علي عبدالله صالح حفظه الله وذلك في أحد خطاباته التي تبين لنا حرصه الدائم والشديد على أمن واستقرار الوطن حيث قال »نحن نختلف سياسياٍ في الرؤى لكن حبنا يجب أن يكون لليمن ونعمل جميعاٍ على بنائه« ودعواته الدائمة في خطاباته لمن لديهم قضايا سياسية أو شخصية للحوار وعدم العبث بأمن واستقرار الوطن.
وهذه الكلمات أعتبرها حاجزاٍ أمام أصحاب تلك النفوس المريضة ومن يكيدون الشر للوطن الحبيب.
وختاماٍ ندعو هؤلاء المشككين ومثيري الفتن ونقول لهم أنه لا سبيل للنجاة إلا بالتمسك بطوق النجاة وهي وحدتنا التي لاتراجع عنها أبداٍ أبداٍ.
واختم مقالتي هذه ببيتي شعر للشاعر الكبير المرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان أوجهه للفئة الضائعة الذين يعيشون خارج أضواء وأمجاد الوحدة الذي يقول فيهما:
وقطعتم داخل الإظلام عمراٍ
وعشتم خارج الضوء سنيناٍ
وسقطتم فادخلوا أجحاركم
وأنشدوا فيها نشيد الضائعينا..<
❊ رئيس قسم العلاقات الداخلية والخارجية بمجلس القضاء الأعلى
سفينة الوحدة الحقيقة والواقع
التصنيفات: منوعــات