هامش مختلف
عن تكنولوجيا صناعة الكوارث الطبيعية
ابن النيل
ibnuneel@yahoo.com
> ربما كان مفاجئاٍ للكثيرين – وأحسبني واحداٍ منهم – ماتسرب مؤخراٍ من أنباء أولية متعددة المصادر حول السلاح الزلزالي أو سلاح الكوارث الطبيعية الذي كان وراء زلزال جزيرة هايتي المدمر في الآونة الأخيرة وماقيل عن أن هناك تقريراٍ سرياٍ يؤكد علاقة ماعرف بغاز »الكيمتريل« بوقوع تلك الكارثة الإنسانية المروعة وأن القوات البحرية الأميركية كانت قد استخدمته قبلها في سياق تجاربها الحية بمنطقة الكاريبي لهذا الغرض بغية الوقوف على مدى فاعليته في حروبها المستقبلية المتوقعة ضد بلدان بعينها.
لاغرابة إذاٍ.. في أن تسارع الولايات المتحدة على الفور بإرسال عشرات الآلاف من جنود جيشها الميداني إلى هناك بهدف إحكام سيطرتها العسكرية على أراضي تلك الجزيرة المنكوبة ومحيطها الجغرافي بديلاٍ للمنظومة الدولية الأم التي كان من المفترض أن تتحمل كامل المسؤولية في حالة كهذه عملاٍ بما تفرضه عليها حيثيات دورها الأممي.
ولاغرابة كذلك .. في أن تشكل السيطرة العسكرية الأميركية على مطار عاصمة هايتي حائلاٍ دون تمكين عديد دول العالم ومنظماته ذات العلاقة الساعية إلى تقديم يد العون والمساعدة لمنكوبي تلك الكارثة من أداء واجبها الإنساني بما في ذلك منظمة »أطباء بلاحدود« التي رفض العسكريون الأميركيون منحها ترخيصاٍ بهبوط طائرة إغاثة تابعة لها تحمل مستشفى متنقلاٍ لإسعاف الجرحى والمصابين في الوقت الذي سْمح فيه لطائرات تابعة للكيان الصهيوني بالهبوط في أرض المطار ذاته حاملة بين جنباتها عتاداٍ غير معروف على وجه الدقة وإن اتضح لاحقاٍ أن جنوداٍ صهاينة كانوا على متن هذه الطائرات بالفعل وقد جاءوا بدعوى المشاركة في عمليات الإغاثة وأنهم كانوا من بين من وجهت لهم تهمة سرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال إياه على غرار مايفعلونه بجثث الشهداء الفلسطينيين داخل الوطن المحتل.
ومن دواعي الدهشة والاستغراب .. أن يجري تسخير التقنيات التكنولوجية تلك لإشاعة الرعب في أنحاء شتى على اتساع خارطة الكون الذي نعيش بين أرجائه بدلاٍ من تسخيرها لما يعود بالنفع على سائر بني البشر أينما كانوا.
والأغرب من كل هذا وذاك.. أن يأتي مثل هذا الفعل المرعب من كبرى دول العالم التي تفرض وصايتها على الآخرين لمنعهم من امتلاك السلاح النووي على سبيل المثال بل ولا تتردد للحظة واحدة كذلك في تجييش حلفائها لغزو أية دولة تشاء بدعوى أنها تمتلك أياٍ من أسلحة الدمار الشامل .
ويبدو أن زلزال هايتي المدمر هذا وقد أصاب هذه الجزيرة المنكوبة بأضرار بشرية ومادية تفوق حد احتمال سكانها هو الذي أدى إلى انشغال وسائل الإعلام ككل برصد ضراوة ماحدث ومتابعة وقائعه المضنية وإلقاء الضوء على ماتيسر من تفاصيله الموجعة دونما إضاعة الوقت والجهد في التنقيب عن مسبباته باعتباره كارثة طبيعية في ظاهر الأمر ذلك أنه لم يكن يدور بخلد أحد أننا بتنا في زمن يتسابق فيه أعداء الحياة في إبداع أساليبهم التقنية والتكنولوجية المتطورة سعياٍ لفرض هيمنتهم على مقدرات الشعوب المغلوبة على أمرها أينما كانت ..<
> ربما كان مفاجئاٍ للكثيرين – وأحسبني واحداٍ منهم – ماتسرب مؤخراٍ من أنباء أولية متعددة المصادر حول السلاح الزلزالي أو سلاح الكوارث الطبيعية الذي كان وراء زلزال جزيرة هايتي المدمر في الآونة الأخيرة وماقيل عن أن هناك تقريراٍ سرياٍ يؤكد علاقة ماعرف بغاز »الكيمتريل« بوقوع تلك الكارثة الإنسانية المروعة وأن القوات البحرية الأميركية كانت قد استخدمته قبلها في سياق تجاربها الحية بمنطقة الكاريبي لهذا الغرض بغية الوقوف على مدى فاعليته في حروبها المستقبلية المتوقعة ضد بلدان بعينها.
لاغرابة إذاٍ.. في أن تسارع الولايات المتحدة على الفور بإرسال عشرات الآلاف من جنود جيشها الميداني إلى هناك بهدف إحكام سيطرتها العسكرية على أراضي تلك الجزيرة المنكوبة ومحيطها الجغرافي بديلاٍ للمنظومة الدولية الأم التي كان من المفترض أن تتحمل كامل المسؤولية في حالة كهذه عملاٍ بما تفرضه عليها حيثيات دورها الأممي.
ولاغرابة كذلك .. في أن تشكل السيطرة العسكرية الأميركية على مطار عاصمة هايتي حائلاٍ دون تمكين عديد دول العالم ومنظماته ذات العلاقة الساعية إلى تقديم يد العون والمساعدة لمنكوبي تلك الكارثة من أداء واجبها الإنساني بما في ذلك منظمة »أطباء بلاحدود« التي رفض العسكريون الأميركيون منحها ترخيصاٍ بهبوط طائرة إغاثة تابعة لها تحمل مستشفى متنقلاٍ لإسعاف الجرحى والمصابين في الوقت الذي سْمح فيه لطائرات تابعة للكيان الصهيوني بالهبوط في أرض المطار ذاته حاملة بين جنباتها عتاداٍ غير معروف على وجه الدقة وإن اتضح لاحقاٍ أن جنوداٍ صهاينة كانوا على متن هذه الطائرات بالفعل وقد جاءوا بدعوى المشاركة في عمليات الإغاثة وأنهم كانوا من بين من وجهت لهم تهمة سرقة أعضاء بشرية من ضحايا الزلزال إياه على غرار مايفعلونه بجثث الشهداء الفلسطينيين داخل الوطن المحتل.
ومن دواعي الدهشة والاستغراب .. أن يجري تسخير التقنيات التكنولوجية تلك لإشاعة الرعب في أنحاء شتى على اتساع خارطة الكون الذي نعيش بين أرجائه بدلاٍ من تسخيرها لما يعود بالنفع على سائر بني البشر أينما كانوا.
والأغرب من كل هذا وذاك.. أن يأتي مثل هذا الفعل المرعب من كبرى دول العالم التي تفرض وصايتها على الآخرين لمنعهم من امتلاك السلاح النووي على سبيل المثال بل ولا تتردد للحظة واحدة كذلك في تجييش حلفائها لغزو أية دولة تشاء بدعوى أنها تمتلك أياٍ من أسلحة الدمار الشامل .
ويبدو أن زلزال هايتي المدمر هذا وقد أصاب هذه الجزيرة المنكوبة بأضرار بشرية ومادية تفوق حد احتمال سكانها هو الذي أدى إلى انشغال وسائل الإعلام ككل برصد ضراوة ماحدث ومتابعة وقائعه المضنية وإلقاء الضوء على ماتيسر من تفاصيله الموجعة دونما إضاعة الوقت والجهد في التنقيب عن مسبباته باعتباره كارثة طبيعية في ظاهر الأمر ذلك أنه لم يكن يدور بخلد أحد أننا بتنا في زمن يتسابق فيه أعداء الحياة في إبداع أساليبهم التقنية والتكنولوجية المتطورة سعياٍ لفرض هيمنتهم على مقدرات الشعوب المغلوبة على أمرها أينما كانت ..<