الحكومة الصومالية تعد لهجوم وشيك
> ذكر مراسل الجزيرة نت في الصومال أن حشودا وتحركات عسكرية تلاحظ في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من العاصمة مقديشو وذلك بعد مواجهات دامية وقصف مدفعي ثقيل الليلة قبل الماضية في محافظة هودن جنوب العاصمة.
وكشف المتحدث باسم وزارة الإعلام الصومالية إمكانية التحرك العسكري في أي لحظة وقال إن نظاما أمنيا شاملا لمواجهة الشباب كان قيد الدراسة أصبح وشيك الاكتمال.
وقال المراسل إن الحكومة تتوخى من هجومها المتوقع أن يغير الوضع الأمني بالعاصمة ويمكنها من السيطرة عليها بشكل كامل وإن كان المراقبون يشككون في إمكانية ذلك خاصة أن الحكومة لا تسيطر حاليا إلا على أقل من ثلث المدينة.
من جهة أخرى كشف المتحدث الحكومي للجزيرة نت وجود شخصيات رفيعة انشقت عن حركة الشباب المجاهدين ووصلت الأسبوع الماضي إلى الجهة التي تسيطر عليها الحكومة من العاصمة على خلفية خلافات داخل الحركة.
وكان تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية وفصائل مناوئة قد أسفر عن مقتل عدة أشخاص فجر أمس الأول وأدى إلى تدمير عدد من المنازل التي كانت تؤوي مقاتلين صوماليين وأجانب تدميرا كاملا حسب شهود عيان.
الحزب الإسلامي
من جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة الإعلام في تصريحات للجزيرة نت إن “الحزب الإسلامي انهار عقب انضمام نائب رئيسه شيخ حسن تركي إلى حركة الشباب الأسبوع الماضي” وإن الحكومة لم يعد لديها من المعارضة الحقيقية حاليا سوى هذه الحركة.
لكن مسؤول العمليات بالحزب الإسلامي شيخ محمد عثمان عروس نفى للجزيرة نت وجود أي تأثير حقيقي لانضمام تركي إلى الشباب على الحزب ككيان سياسي فعال في الساحة الصومالية.
وقال عروس إن “أغلب القيادات الرفيعة في معسكر رأس كامبوني سابقا يعارضون انضمام تركي إلى الشباب وهم متمسكون بالبقاء في صفوف الحزب”.
وكان رئيس الحزب شيخ حسن طاهر أويس قد نفى بدوره أن جناحا في الحزب انضم إلى الحركة موضحا أن معسكر رأس كامبوني تلاشى في صفوف الحزب وأن الشخصيات التي انضمت إلى الشباب الأسبوع الماضي تم فصلها من الحزب.
رجال وسلاح
أما في الميدان فقد عرضت حركة الشباب المجاهدين في معسكر قولودياشا الثلاثاء نحو خمسين قطعة سلاح كلاشنيكوف وقدمت قياديا يدعى باشي أحمد نور قال للصحفيين إنه تدرب في جيبوتي مؤخرا وأنه قرر برفقة عدد من أفراد القوات التي كانت تتمركز في معسكر بمحافظة ودجر جنوب مقديشو الانضمام إلى الشباب.
وتحدث في المكان أيضا الناطق باسم حركة الشباب علي محمود راقي الذي أكد بدوره أن الحركة ستقدم التسهيلات اللازمة للذين يرغبون في ذلك مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض المنشقين قرروا الانخراط في صفوف الحركة لمواجهة من سماهم بالأعداء.
وأكد راقي أن حركته ستشن هجوما مضادا يسبق هجوم الحكومة المرتقب وتبنى مسؤولية الهجمات التي شهدتها العاصمة الليلة قبل الماضية.
تحركات الجوار
من جهة أخرى ذكر مراسل الجزيرة نت استنادا إلى شهود عيان ومصدر صحفي أن قوات حكومية بصحبة قوة إثيوبية وصلت إلى بلدة عيلبردي القريبة من الحدود الإثيوبية.
وأضافت المصادر أن قيادات القوة الإثيوبية تجري لقاءات مع أعيان البلدة الواقعة في إقليم بكول جنوب غرب الصومال.
وفي هذا السياق ذكر مسؤول أمني صومالي ودبلوماسي أجنبي في وقت سابق أن 500 جندي صومالي تلقوا تدريبهم في جيبوتي يتواجدون حاليا في معسكر جزيرة بالعاصمة مقديشو.<
الحكومة الصومالية تعد لهجوم وشيك
التصنيفات: خارج الحدود