البيضة الفاسدة
حاتم السيد
>> ظل دعاة الانفصال وحملة مشعل “الجنوب العربي ” يهرطقون بالتنظيرات الجوفاء بصدد أجندة الاجتماع الخاص باليمن المنعقد مؤخراٍ في لندن ..
ففي الأيام السابقة لانعقاد هذا الاجتماع انبرى عدد من “فلاسفة “الساعة الخامسة والعشرين زاعمين أن اجتماع لندن سيعرض على الحكومة اليمنية القبول بمعالجات للمشكل اليمني الداخلي من بينها انسلاخ ” الجنوب العربي ” عن “الشمال اليمني ” .. سلخ الله فروة رؤوسهم !!
وقد تمادى بعض هؤلاء الى الحد الذي أو هموا فيه المواطن البسيط أن الدول الكبرى باتت في الجيب السري لبنطلون علي البيض فيما يتصل بانفصال الجنوب عن الشمال على غرار انفصال “الأْح” عن “المْح” في البيضة .. وكأنِها بيضة البيض !!
غير أن البيضة جاءت مفقوسةٍ وماءها ظهر فاسداٍ وقد بدا صفارها أفقع من لون المرض وأنتن من رائحة الموت بعد أن بانت تفاهمات ومقررات الاجتماع الدولي التاريخي في عاصمة الضباب بعيدةٍ عن الضبابية .. وبعد أن أجمع المجتمعون على عدد من الثوابت المتصلة باليمن أبرزها على الاطلاق : الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار وأمن اليمن..
اتفق الكبار- في العالم والمنطقة – أن اليمن صار محط رعاية وعناية دولية على أكثر من صعيد اقتصادياٍ واجتماعياٍ وسياسياٍ وأمنياٍ .. وأن مستقبل اليمنيين بات جزءاٍ هاماٍ من أجندة المستقبل – لدى الدول والتجمعات العظمى في العالم – من خلال التزامات محددة وواضحة لا تقبل اللبس مثلما لا تقبل المساومة ومثلما لا تقبل التأجيل ..
وأعود إلى أكبر الهموم أي الوحدة..فلا يمكن للمرء أن يتصور أنه بعد كل المعاناة التي تجرِعها اليمنيون – على المدى والأمد التاريخي الطويل والشائك – صوب تحقيق الحلم الأعظم والهدف الأسمى تعود الأجيال القادمة لتناضل – لعقود مديدة وربما لقرون عديدة- من أجل إعادة توحيد الوطن مرة ٍ أخرى لمجرد أن البيض وحفنة من المتاجرين بدماء البسطاء فقدوا صوابهم – بمجرد فقدانهم مناصبهم – فتجاوز حقدهم على الرئيس الى حقد على الوطن كله !!
وهل أشد حقداٍ لدى المرء من سعيه الى تمزيق وطنه وتشتيت أهله وتبديد مقدراته ¿!
لقد بلغ الحقد بالخنفوس على نفسه الحدِ الذي دعاه إلى تحطيم المرآة الماثلة قبالته زاعماٍ أنها مزيفة .. غير راغب في التصديق بأن العيب – كل العيب – ليس في المرآة إنما في الوجه الذي ينظر إلى المرآة ..
وقد يأتي يوم يعفو فيه هذا الشعب العظيم عن البيض .. لكنه بالتأكيد لن يعفو عن بيضته الفاسدة !!.<
>> ظل دعاة الانفصال وحملة مشعل “الجنوب العربي ” يهرطقون بالتنظيرات الجوفاء بصدد أجندة الاجتماع الخاص باليمن المنعقد مؤخراٍ في لندن ..
ففي الأيام السابقة لانعقاد هذا الاجتماع انبرى عدد من “فلاسفة “الساعة الخامسة والعشرين زاعمين أن اجتماع لندن سيعرض على الحكومة اليمنية القبول بمعالجات للمشكل اليمني الداخلي من بينها انسلاخ ” الجنوب العربي ” عن “الشمال اليمني ” .. سلخ الله فروة رؤوسهم !!
وقد تمادى بعض هؤلاء الى الحد الذي أو هموا فيه المواطن البسيط أن الدول الكبرى باتت في الجيب السري لبنطلون علي البيض فيما يتصل بانفصال الجنوب عن الشمال على غرار انفصال “الأْح” عن “المْح” في البيضة .. وكأنِها بيضة البيض !!
غير أن البيضة جاءت مفقوسةٍ وماءها ظهر فاسداٍ وقد بدا صفارها أفقع من لون المرض وأنتن من رائحة الموت بعد أن بانت تفاهمات ومقررات الاجتماع الدولي التاريخي في عاصمة الضباب بعيدةٍ عن الضبابية .. وبعد أن أجمع المجتمعون على عدد من الثوابت المتصلة باليمن أبرزها على الاطلاق : الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار وأمن اليمن..
اتفق الكبار- في العالم والمنطقة – أن اليمن صار محط رعاية وعناية دولية على أكثر من صعيد اقتصادياٍ واجتماعياٍ وسياسياٍ وأمنياٍ .. وأن مستقبل اليمنيين بات جزءاٍ هاماٍ من أجندة المستقبل – لدى الدول والتجمعات العظمى في العالم – من خلال التزامات محددة وواضحة لا تقبل اللبس مثلما لا تقبل المساومة ومثلما لا تقبل التأجيل ..
وأعود إلى أكبر الهموم أي الوحدة..فلا يمكن للمرء أن يتصور أنه بعد كل المعاناة التي تجرِعها اليمنيون – على المدى والأمد التاريخي الطويل والشائك – صوب تحقيق الحلم الأعظم والهدف الأسمى تعود الأجيال القادمة لتناضل – لعقود مديدة وربما لقرون عديدة- من أجل إعادة توحيد الوطن مرة ٍ أخرى لمجرد أن البيض وحفنة من المتاجرين بدماء البسطاء فقدوا صوابهم – بمجرد فقدانهم مناصبهم – فتجاوز حقدهم على الرئيس الى حقد على الوطن كله !!
وهل أشد حقداٍ لدى المرء من سعيه الى تمزيق وطنه وتشتيت أهله وتبديد مقدراته ¿!
لقد بلغ الحقد بالخنفوس على نفسه الحدِ الذي دعاه إلى تحطيم المرآة الماثلة قبالته زاعماٍ أنها مزيفة .. غير راغب في التصديق بأن العيب – كل العيب – ليس في المرآة إنما في الوجه الذي ينظر إلى المرآة ..
وقد يأتي يوم يعفو فيه هذا الشعب العظيم عن البيض .. لكنه بالتأكيد لن يعفو عن بيضته الفاسدة !!.<