هكذا يرحل الطيبون
> هكذا رحلت أيها »المهيوب« الهادئ أو هكذا يذهب الطيبون المنشغلون بالامهم لا أحلامهم في معركة محاولة العيش في حياة مغموسة في مستنقع الهموم..
ويتفانون في اداء عملهم وواجبهم المهني والوطني في صمت دن من أو استجداء.
تأتي في صمت وتعمل بصمت وتتفانى في ادائك المهني في هدوء وسكون.. إنه الجهاد الاستثنائي بحق.. على لقمة العيش.. المرتبط للاسف بمهنة تقريب العمر ومصادرة الروح في أقرب صدمة مهنة لا ترحم ولا يوجد فيها أي مساحة للراحة الذهنية أو النفسية.
إنها رحلة القلق اللامتناهي الذي يطوي ارواحنا وصفحات العمر بسرعة لا متناهية ايضاٍ وصولاٍ إلى محطة القطار السريع الذي نعجز معه تلافي لحظات ما قبل فوات الاوان.
هكذا رحلت ايها الزميل مهيوب الكمالي وحري بامثالك الطيبين ان يتهيأوا للرحيل.. نم هادئاٍ فنحن في موكب التهيؤ وعدم التلافي.. فما الجدوى من هذه الاخيرة اذا كان ليس لها أي موقع من الاعراب في قاموس حياتنا البائسة نم هادئاٍ يا صديقي وليس ثمة فرق بين الرحيل أو العيش في ظل مهنة لا تعترف بتضخم عضلات القلب وتوقفه ولا تفرق بين اشتعال الشيب وبروز التجاعيد…<