الأمر الذي ليس فيه أدنى شك أو ريب هو اهتمام القيادة السياسية ورعايتها الدائمة والمستمرة واللامحدودة لقطاع الشباب والرياضة كون شريحة الشباب في مجتمعنا اليمني تمثل أكبر شريحة وأوسع القطاعات وأهمها ومن تبنى بسواعدها الأمم والحضارات وليس في مجتمعنا فقط وانما في كل المجتمعات..
واهتمام القيادة السياسية ورعايتها اللامحدودة والمتنامية باستمرار بشريحة الشباب والرياضة نابع من حس كبير وراق بأن هذا القطاع من سيبنون الوطن وسيواصل مسيرته الشامخة والوضاءة حتى يصلوا به إلى أعلى مراتب المجد والرقي والحضارات وذلك الاهتمام الدائم ينعكس في لحظة وآن في اشكال مختلفة ومتنوعة ومتعددة يصعب حصرها في أسطر محدودة كهذه وأكبر أنواع الاهتمام الرئاسي والرعاية الرئاسية لقائد الوطن وباني نهضته فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تتمثل في ايلاء وزارة الشباب والرياضة بجزء من الاهتمام والرعاية وتوفير لها المليارات كونها حاضنة شريحة الشباب والرياضيين ومن تؤكل إليها مهمة تنشئتهم التنشئة
السليمة والسوية ليكونوا خير بانُ للوطن وطاقته وذخيرته الحية والتي تسخر لما فيه صالح الوطن ولما يحقق نهضته وسموه..
ووزارة الشباب ترفد من قبل القيادة السياسية بكوادر مؤهلة وكفؤة حرصاٍ من القيادة على أن تقوم هذه الكوادر بواجبها على أكمل وجه وأروع صورة وبما يصل بالشباب والرياضيين إلى الثقافة والتعليم والجاهزية المطلوبة لبناء الوطن وتنميته والحفاظ عليه والدفاع عليه من كل شيء..
القيادة السياسية لا تبخل بشيء على هذا القطاع حتى أنها رفدت الوزارة بالعديد من الكوادر ونحن هنا لا نتحدث عن الكوادر في أي مناصب وانما في المناصب العليا والقيادية فوزارة الشباب تمتلئ الآن بتسعة أشخاص يصنفون في إطار القيادات العليا وتعد ربما أكبر وزارة تزخر بهذا العدد الكبير كون سبعة من التسعة يشغلون منصب مسمى وكيل وهذا الرقم كله يأتي حرصاٍ من قيادتنا السياسية الحكيمة على أن تقوم الوزارة بدورها على أكمل وجه وبالصورة المطلوبة.
ولكن هؤلاء القيادات بأحجامهم الكبيرة ومهامهم الكثيرة لم يستطيعوا أن يؤدوا واجبهم بالصورة المطلوبة ويتوانون عن أداء مهامهم بالصورة المطلوبة رغم أن الفرص متاحة أمامهم بكل السبل وبكل الإمكانيات ولكن لا يؤدون المطلوب وبالتالي ما يزال قطاع الشباب والرياضة متردياٍ وفي حالات سيئة.
تخيلوا تسع قيادات كاملة مكملة وما زال الوضع نائماٍ لا تطور ولا رقي ولا تنشئة سليمة وكل من هؤلاء القيادات في فلك يغني على ليلاه إلا من رحم ربي وذلك نادر جداٍ إن لم يكن معدوماٍ تسع قيادات كان يفترض بها أن تكون عند محل الثقة الملقاة عليها ولكن لا حياة لمن تنادي.
ما أثار الكتابة في هذا الموضوع الذي كان غائباٍ هو التعيين الأخير لقيادي جديد في وزارة الشباب والرياضة يحمل منصب وكيل قطاع الشباب.
ليكتمل العدد ويبلغ تسعة بعد أن كان ثمانية.
تسعة على عين الحسود.. تسعة ولكن لم يكونوا في المستوى.. تسعة تتوزع مناصبهم ما بين وزير ووكيل مساعد ليس حسداٍ وانما مطالبة بأن يتولوا مناصبهم ويكونوا عند حسن تلك المناصب وعند الثقة الملقاة عليهم وأن يأدوا واجبهم ومهامهم نحو شباب ورياضيي هذا الوطن بالصورة المطلوبة حتى يكون قطاع الشباب والرياضيين خير قطاع وباني الوطن ومواصلة مسيرته التنموية والتحديثية حتى النهاية.
تسعة هم.. الوزير ونائب الوزير والوكيل الأول.. ووكيل الشؤون المالية والإدارية.. ووكيل الوزارة.. ووكيل قطاع الشباب.. ووكيل مساعد لقطاع الشباب.. ووكيل مساعد لقطاع الرياضة.. ووكيل مساعد لقطاع المشاريع والاستثمار..
فهل يعي هؤلاء مسؤولياتهم ويتحملونها بجدارة ويتولون مناصبهم بأحقية ويعوا ما لهم وما عليهم أم سيظلون في مناصبهم دون أي جديد ودون أي جدوى وفائدة ومتى سيفهمون لماذا هذا الاهتمام الكبير من القيادة السياسية وزخها قيادات إلى وزارة يعول عليه الكثير ولكن لم تؤد حتى القليل وحقيقة فإن التسعة بدون سعة عملية..