إلى والدي المرحوم (حسين عتيق)
أحن إليك لتمسح
عن عيني الدمعة
أحن إليك لترسم
على شفتي البسمة
لتأخذ بيدي إلى طريق
لا يوجد به عتمة
وارتمي بين ذراعيك
وأشكو من الآم الفرقة
لا اعاتبك عتاباٍ عله
يطفىء ناري الموقدة
عتاباٍ لا يخلو من الأسئلة
وهيهات إنه نزيف الأجوبة
فلا مجال لكثرة الثرثرة
لا أريد سماع أعذار مزيفة
أريد جواباٍ عله يلملم
أشلائي المتناثرة
من حنين الفراق هجرت
حماماتي النافذة
بحثت عنك في الأزقة
فتشت عنك في الخارطة
والآن أقف حائرة
بعد أن ماتت الأجوبة
بعد أن صرت يائسة
من لقائك على مر الأزمنة
بعد أن صاحت بي
الأنام يكفيك هلوسة
فهذا هو المحال أن يجتمع
الرفيق بمن تحت الأتربة
فهل أبحث عن المحال أم
أن صدمة الفراق أدخلتني عالم الأخيلة
لن أنساك سوف أحيا
وأنشد لقياك على مر الأزمنة
فأرجوك يا ساعة اللقاء
رجاءٍ يفتت الأحجار يجعلها أتربة
أن تقتربي فما عدت قادرة
على أنين الفراق وآهاته المحرقة..
نورا حسين عتيق