أحلام القبيلي
يعتبر المصريون أكثر شعوب العالم انتماءٍ وحباٍ لبلدهم فهم يعشقون كل ما هو مصري
ويرفعون دائماٍ وابداٍ حكومة وشعباٍ سلطه ومعارضه شعار
“كله إلا مصر”
وارى أننا نحن اليمنيين أقل الشعوب انتماء وولاءٍ للوطن
فالكل متذمر ويعيش على حلم الخروج من هذا الوطن المسكين الذي قلت عنه:
غبني عليش الله يعينش يا يمن
من شعبك اللي كل همه بالفطيره واللبن
أنتي وطن والشعب ضايع
وكم شعوب في الأرض ماشي له وطن
وخصوصاٍ هذا الجيل الذي عبثت الحزبية البغيضة بوطنيته وولائه واردتها في مقتل فتراه دائما يردد
قول اليمنيين الأوائل “ربنا باعد بين أسفارنا”
إلا أن هناك ثلة من الآباء والأجداد الذين علموا علم اليقين “أن عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها”
يعشقون ثرى هذا الوطن بكل ما فيه من ويلات وبليات لأنهم قد خبروا أن الوطن بيتهم الكبير ولا زالوا يرددون
المثل القائل “بيتي بيتي ساتر عوراتي”
وتقول الطرفه أن يمنياٍ دخل الجنه لكنها لم تعجبه ولم ترق وشعر بالضيق حتى قال: “جو البلاد ثاني”
جواز اليمن بري منه:
وعلى صفحات اليوتوب وقعت عيناي على عنوان أثار دهشتي وعجبي وكان مقطع الفيديو يحمل عنوان
“قصيدة اليمني اللي عاف بلاده”
وعندما فتحته رأيت رجلاٍ يجلس في مكتب دولة شقيقة نحمل لها كل الود وبيده جوازه اليمني وهو يردد هذه الأبيات :
هذا جواز اليمن وانا بري منه
براء في صفحة التاريخ مذكوره
أما حملنا جواز أخضر بدل عنه
وارتاحت أنفوسنا في ظل أخو نوره
وإلا انتحرنا في أمريكي على السنه
وإلا قلبنا اليمن ثورة وراء ثوره
وأنا احمد الله صنعاء ما هي الجنه
ما أني بنادم على الفردوس وقصوره
ما لي بشعبُ زرع قاته بدل بنه
وحكومته ما أفلحت حتى في الكوره
وقد كفاني مؤونه الرد عليه شاعر يمني أصيل قائلا على اليوتوب:
هذي بلاد اليمن تمشي على السنه
تاريخها من قديم الوقت وعصوره
ماضي وحاضر وكلُ قد درى عنه
يا كم عدوان في صحراه مقبوره
لا ما نقص صفنا لا ما نقص لانه
قبايله فيه بالشجعان معموره
واللي تنكر وباع أوطان ربنه
انشد على حالته وانشد عن أشعوره
لا جار وقته وخالف ذا الزمن ظنه
بايدري أن الوطن عزه وهو سروره
الوطن بيتنا الكبير:
ومما يثير حزني وألمي وغضبي وجود أشخاص كثر يحملون للوطن كل معاني الكراهية والحقد وهم أشبه بقنابل موقوتة يستطيع المخربون استخدامها بسهولة لزعزعة الوطن والإخلال بأمنه واستقراره
كل ذلك لأنه لم يحصل على وظيفة أو لم يستطع توفير تكاليف الزواج أو غبنه أحد المسؤولين حقاٍ من حقوقه
ونسوا او تناسوا ان الوطن اكبر من ذلك
الوطن ليس المسئول
الوطن ليس الحكومة
الوطن ليس ملكا لأحد
الوطن بيتنا الكبير وحب الأوطان من الإيمان
ومن كل قلبي احبك يا بلادي يا يمن
همسه:
إليها أم إسراء
مهما الليالي والزمان امتحني
لا صد بي وقتي فانا ما اقدر أنساك
وان صد بك وقتك عساك متهني
فانت الوحيد اللي عيوني تتمناك.