ليست تنانير للطبخ بل أحيلت إلى ما يشبه ذلك أي ما لم تقم به سيارات تجميع القمامة لتخليص مخلفات الشوارع تلتهمه الحرائق في مشاهد يومية تتكرر رؤيتها ليس في الأزقة الضيقة أو الحارات الشعبية التي لا تطأها تلك السيارات الداخلة حديثاٍ في خدمة نظافة الشوارع أو سابقاتها بل بالإمكان أن تنعم برؤية هذه المشاهد نهاراٍ وأنت في طريقك إلى مرفق عملك لتتعفر بهذه المداخن صباحاٍ أو ليلاٍ لتزيدك اختناقاٍ وأنت تخلد إلى النوم فحرائق القمامة صارت أشبه بمباهج كرنفالية يضيؤها الصبية ويستمتع بها الكبار دون أن يزجرهم أحد.. أما عقال الحارات فيبدو أن مشاهد كهذه لا تعنيهم وإن كانت خطرة على الأسلاك الكهربائية الممتدة بالقرب من ألسنة اللهب..
تعليق وتصوير: صالح الدابيه