يعد العمل الطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للنهوض بمكانة المجتمع كونه ينطلق من قناعات أفراد المجتمع وبالذات الشباب بأهمية هذا العمل لأنه يعزز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم.
كما أن ديننا الإسلامي حث على العمل الطوعي في آيات وأحاديث كثيرة السطور التالية تسلط الضوء على أهمية العمل الطوعي في التنمية وكيفية ايجاد طرق وبرامج تطوعية فإلى التفاصيل:
استطلاع/ صادق السماوي
في البداية يقول الشيخ جبري ابراهيم إمام وخطيب جامع غزوة بدر الكبرى أن الأصل في الإسلام هو العمل الطوعي حيث كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعمل ليل نهار في مصلحة الأمة جميعاٍ ولم يرقب من أحد شيئاٍ وكان يرجو ثواب الله في الدار الآخرة وقد أنزل الله عليه آيات القرآن الكريم تحث على العمل الصالح وتقرن الايمان به »الذين آمنوا وعملوا الصالحات…«
وجعل جزاء الدار الآخرة هو العمل الصالح »وتلك الجنة التي ورثتموها بما كنتم تعملون« والآيات كثر فالعمل مهنة عظيمة جداٍ في ديننا الإسلامي وهو سبب في نجاح الإنسان في الدنيا والآخرة والدارة الآخرة مقرونة بالعمل والقرآن لا يذكر الايمان إلا ويذكر العمل.
عمل طوعي
وأشار جبري إلى أن الأصل في العمل يكون مرضاة لله عز وجل ويكون تطوعاٍ لله كما كان ينظر له الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم حيث كانت أعمالهم تطوعاٍ لله عز وجل وكانوا يعتبرون أنه لا ينبغي أن يؤخذ على الامامة أو تدريس القرآن الكريم أو القضاء لأنهم يعتبرونها عملاٍ تطوعياٍ لله عز وجل إضافة إلى الأعمال التي هي اصلاح بين الناس واصلاح ذات البين وايجاد الحلول لمشاكل الأمة جمعاء وفي كل مكان رجاءٍ لثواب الله الذي قال »فمن يعمل مثقال ذرة خيراٍ يره } ومن يعمل مثقال ذرة شراٍ يره« فكانوا يسارعون لفعل الخيرات فينغي أن تكون أعمالنا دوماٍ في نفع الأمة ورفع البلاء والعناء عنها وأن نكون من أهل الفضل الذين يناديهم الله يوم القيامة »أين أهل الفضل ثم يقول أدخلوا الجنة قد غفرت لكم« لأن مقومات المجتمع والدولة انما تقوم على ذلك.
وأضاف الشيخ جبري ان الله جعل رحمته بوجود الأعمال الصالحة والعمل الطوعي وتمكين الناس والدولة في الأرض بوجود هذه الأعمال »الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ونهو عن المنكر ولله عاقبة الأمور« وهنا ارتباط روحاني وهنا تكامل اجتماعي وأمر بالمعروف وهنا عمل تطوعي ونهي عن المنكر وهنا إيقاف لكل فساد وانحراف فعاقبة الأمور بيد الله عز وجل فعندما تكون الأمة بهذه المواصفات يجعل الله الخير فيها دائماٍ.
حب الشهرة
وتطرق جبري إلى أن العمل التطوعي ينبغي أن لا يكون فيه حب شهرة ولا حب الذات ولا ريع ذلك ولا حب للدنيا »لا نريد منكم جزاء ولا شكوراٍ« فينبغي على كل مواطن في كل مكان وكل الأمة أن يكونوا على ما كان عليه الصحابة والسلف الصالح حيث كان عندهم العمل الطوعي فوق كل شيء.
شؤون حياتنا
من جانبه أشار نشوان السميري خبير إعلامي ومدرب .. أن كل شؤون حياتنا تقريباٍ هي مجال متاح للتطوع فما من مجال إلا ويحتاج الناس فيه لمتطوعين خيرين يعملون على مساعدتهم وتقديم الخدمة الطوعية لهم ويمكن للشخص أن يخصص أياماٍ في التطوع لمساعدة منكوبين أو ضحايا كارثة على الخروج من محنتهم حيث كل ما تقدمه بإرادتك من فعل ايجابي وتنفع به غيرك هو بادرة تطوع تحمد عليه لدى الناس في الآخرة.
ثقافة التطوع
وقال السميري: نحن بحاجة للعمل على نشر ثقافة التطوع في المجتمع بل والتربية عليها في منازلنا ومدارسنا وجامعاتنا حتى نحصد المجال الواسع مستقبلا للتطوع دون الاكتفاء بمجالات محدودة ما ومن المفيد أن يفهم الناس أن التطوع أصبح له كثير من الفوائد على الصعيد الشخصي والمهني والنفسي وحتى المادي أيضاٍ فهو لم يعد بلا مقابل ومتى فقه الإنسان هذه القاعدة فإن مجالات تطوعية سوف تتسع وتشمل ميادين ما كان يفكر بها من قبل كما أن التطوع يؤازر التنمية وغيابه وضعفه يهدىء قليلاٍ من سير التنمية لكنه لا يعيقها وعن كيفية ابتكار طرق تطوعية جديدة في المجتمع تطرق السميري إلى أن العقل البشري لا ينفك عن ابتكار ما هو جديد ونافع في المجتمع وعلى ذلك فكل مجتمع ينتج عادة ما يناسب أفراده من طرق وبرامج في موضوعات شتى بما فيها التطوع حيث تمثل منظمات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها القائد لهذه الطرق المتناسبة افتراضاٍ مع ظروف كل مجتمع محلي أو وطني ومع استعدادهم للقيام بها.
فكرة تأمين المنظمات
نصر النصيري رئيس الدائرة المالية بالاتحاد العام لشباب اليمن قال أن العمل الطوعي يمثل ركناٍ من أركان عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث يعتمد على الطاقة الانتاجية لدى القطاع في سبيل مصلحة المنظمة أو الجمعية أو الأشخاص الذين يتطوعون لديها هذا من جانب ومن جانب آخر فإن فكرة تأسيس المنظمات أو الجمعيات الأهلية والخيرية وغيرها بدأ من العمل التطوعي لدى الجميع من أجل إخراجها إلى حيز الوجود وجعلها فاعلة في عملية التنمية وكلما كان حب العمل الطوعي لدى الأفراد والمنظمات أكبر كلما أدركنا أن هناك إنتاجاٍ أكبر وهذا يسهم في عملية البناء والتنمية.
نظرة قاصرة
وأضاف النصيري أن مفهوم العمل الطوعي لدى المجتمع لم يكن بمستواه المفروض والنظرة إليه ما تزال قاصرة ومن هنا نلاحظ أن جميع المنظمات والجمعيات لا تعمل على استقطاب المتطوعين لذلك من المفترض أن المبادرين بالعمل الطوعي هم من يقدمون خدمتهم ويسوقونها للآخرين وليس العكس سبب النظرة الضيقة لدى مجتمعنا كما ندرك أيضاٍ الوضع الاقتصادي وهذا يحد قليلاٍ من العمل الطوعي.
قدرات الشباب
فيما يرى مطيع الفقيه مدير إذاعة الشباب أن الدور الأساسي للعمل الطوعي هو تنمية قدرات الشاب ومهاراته وما دام هناك تنمية لقدرات الشباب فمن المؤكد أن تنعكس هذه القدرات على المجتمع من خلال تطبيق ما تعلمه وما استفاده وأضاف الفقيه هناك بعض المنظمات تقوم باستقطاب متطوعين وتقوم بتدريبهم وتنمي فيهم المهارات والقدرات وتحبب لهم العمل الطوعي وتقوم باعطائهم مهارات فنية مقابل أنها تستفيد منهم من خلال عملهم الطوعي.
وهناك منظمات تستفيد من المتطوع دون أن يستفيدمنها أي شيء ولا تنعكس أي فائدة عليه.
منظمات حكومية
وأشار الفقيه إلى أنه لم تستوعب المنظمات سواء كانت حكومية أو غير حكومية متطوعين لأعمال تقوم بتنفيذها وأرى أن المنظمات الحكومية يكون العمل الطوعي فيها أنجح لوجود بناء إداري منظم ومؤسسي صحيح وأي مردود مادي يعود عليها سيكون واضحاٍ وبالتالي لا تستطيع أن تتلاعب وتخفيه عن الشباب المتطوعين.
من جانبها أشارت الدكتورة سكينة أحمد هاشم الأستاذ المساعد بقسم الخدمة الاجتماعية كلية الآداب جامعة صنعاء إلى أن العمل الاجتماعي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماٍ بعد يوم فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات سواء في البلدان المتقدمة أو النامية لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر ولذلك كان لابد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية ويطلق على هذه الجهة “المنظمات الأهلية” وفي أحيان كثيرة يعتبر دور المنظمات الأهلية دوراٍ سباقاٍ في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياٍ وأصبح يضع خططاٍ وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات.
وأضافت الدكتورة سكينة أن العمل الاجتماعي شهد عدة تغيرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع وبالطبع يتوقف نجاح تحقيق الهدف على صدق وجدية العمل الاجتماعي وعلى رغبة المجتمع في إحداث التغيير والتنمية ومن الملاحظ أن العمل الاجتماعي بات وهو أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية ومعياراٍ لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد.
عوامل نجاح المجتمع المدني
وقالت سكينة ان العمل الاجتماعي يعتمد على عدة عوامل لنجاحه من أهمها المورد البشري فكلما كان المورد البشري متحمساٍ للقضايا الاجتماعية ومدركاٍ لأبعاد العمل الاجتماعي كلما أتى العمل الاجتماعي بنتائج ايجابية وحقيقية كما أن العمل الاجتماعي يمثل فضاء رحباٍ ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم كما يمثل العمل الاجتماعي مجالاٍ مهماٍ لصقل مهارات الأفراد وبناء قدراتهم.
وانطلاقاٍ من العلاقة التي تربط بين العمل الاجتماعي والمورد البشري فإنه يمكن القول بأن عماد المورد البشري الممارس للعمل الاجتماعي هم الشباب خاصة في المجتمعات الفتية فحماس الشباب وانتماؤهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الاجتماعي والرقي بمستواه ومضمونه فضلا عن أن العمل الاجتماعي سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب التي سيكونون بأمس الحاجة لها خاصة في مرحلة تكوينهم ومرحلة ممارساتهم لحياتهم العملية.
ورغم ما يتسم به العمل الاجتماعي من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات وتنمية قدرات الأفراد إلا أننا نجد نسبة ضئيلة جداٍ من الأفراد هم الذين يمارسون العمل الاجتماعي فهناك عزوف من قبل أفراد المجتمع وخاصة الشباب منهم عن المشاركة في العمل الاجتماعي على الرغم من أن الشباب يتمتع بمستوى عال من الثقافة والفكر والانتماء ورغم وجود القوانين والمؤسسات والبرامج والجوائز التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم.
وعرفت الدكتورة سكينة العمل الاجتماعي التطوعي بأنه مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال ومن خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناء على فهم لاحتياجات المجتمع وتجدر الإشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم أما موظفين أو متطوعين وما يهمنا هنا الوصف الثاني والتطوع هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجر مادي مقابل هذا الجهد.
ورغم مجانية العمل الاجتماعي التطوعي إلا أنه يوجد نظام امتيازات وحوافز وجوائز يتمتع بها العاملون في هذا القطاع وبشكل عام يمكن أن نصف المتطوع بأنه إنسان يؤمن بقضية معينة واقعي ومتعايش مع ظروف مجتمعه له القدرة على الاندماج والتفاعل مع أفراد مجتمعه ومستعد لتقديم يد المساعدة لرعاية وتنمية مجتمعه. فأهمية التطوع للشباب تكمن في أنه يمثل جانباٍ مهماٍ في العمل الاجتماعي كما يعود عليهم بالعديد من الفوائد أهمها تعزيز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية كما يتيح التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع والتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع ويوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم وحل المشاكل بجهدهم الشخصي والمشاركة في تحديد الأولويات التي يحتاجها المجتمع والمشاركة في اتخاذ القرارات.
والحقيقة أن العمل التطوعي يتصف بأنه عمل تلقائي ولكن نظراٍ لأهمية النتائج المترتبة عن هذا الدور والتي تنعكس بشكل مباشر على المجتمع وأفراده ويجب أن يكون هذا العمل منظماٍ ليحقق النتائج وإلا سينجم عنه آثار عكسية وعن كيفية تنظيم العمل الاجتماعي.. أشارت الدكتورة سكينة إلى أنه عادة ما يتم تنظيم العمل الاجتماعي من خلال الأطر التالية:
– القوانين: وهي مجموعة القوانين التي تنظم العمل الاجتماعي وتحدد قطاعاته كما تنظم إنشاء عمل المؤسسات الأهلية العاملة في المجال الاجتماعي التطوعي.
– إطار المجتمع: فكما سبق وأشرنا بأن العمل الاجتماعي التطوعي يأتي استجابة لحاجة اجتماعية فهو واقعي ومعبر عن الحس الاجتماعي ورغم أن انفتاح المجتمعات يؤدي إلى اتساع الخيارات أمام العمل الاجتماعي إلا أنه يبقى هناك حد أدنى من التغيرات الاجتماعية التي يهدف العمل التطوعي إلى إحداثها يرفضها المجتمع.
المؤسسات: وهي مؤسسات حكومية أهلية فبإمكان الشباب المشاركة في البرامج التطوعية التي تنفذها المؤسسات الحكومية كالوزارات والمدارس والجامعات والمؤسسات الدينية.. إلخ كما يمكن للشباب ممارسة العمل التطوعي من خلال انتسابهم للمؤسسات الأهلية كالجمعيات والنوادي والهيئات الثقافية.. الخ.
أما المعوقات التي تحد من نشاط العمل التطوعي من وجهة نظر الدكتورة سكينة فهي:
– الظروف الاقتصادية السائدة وضعف الموارد المالية للمنظمات التطوعية.
– بعض الأنماط الثقافية السائدة في المجتمع كالتقليل من شأن الشباب والتمييز بين الرجل والمرأة.
– ضعف الوعي بمفهوم وفوائد المشاركة في العمل الاجتماعي التطوعي.
– قلة التعريف بالبرامج والنشاطات التوعية التي تنفذها المؤسسات الحكومية والأهلية.
– عدم السماح للشباب بالمشاركة في اتخاذ القرارات بداخل هذه المنظمات.
– قلة البرامج التدريبية الخاصة بتكوين جيل جديد من المتطوعين أو صقل مهارات المتطوعين.
غياب التشجيع
وحول كيفية الخروج من هذه الأزمة خلصت الدكتورة إلى عدد من النقاط أهمها:
– إتاحة الفرصة أمام مساهمات الشباب المتطوع وخلق قيادات جديدة وعدم احتكار العمل التطوعي على فئة أو مجموعة معينة وتكريم المتطوعين الشباب ووضع برنامج امتيازات وحوافز لهم وتشجيع العمل التطوعي في صفوف الشباب مهما كان حجمه أو شكله أو نوعه إلى جانب تطوير القوانين والتشريعات الناظمة للعمل التطوعي بما يكفل إيجاد فرص حقيقية لمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات المتصلة بالعمل الاجتماعي.
– إنشاء اتحاد خاص بالمتطوعين يشرف على تدريبهم وتوزيع المهام عليهم وينظم طاقاتهم.
– تشجيع الشباب وذلك من خلال إيجاد مشاريع خاصة بهم تهدف إلى تنمية روح الانتماء والمبادرة لديهم كما أشار إلى أهمية أن تمارس المدرسة والجامعة والمؤسسات الدينية دوراٍ كبيراٍ في حث الشباب على التطوع خاصة في العطل الصيفية وأن تمارس وسائل الإعلام دوراٍ أكبر في دعوة المواطنين إلى العمل التطوعي والتعريف بالنشاطات التطوعية التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والأهلية.