حصلت »الوحدة« على جْملة من الوثائق تشير إلى قيام المؤسسة العامة للاتصالات بتنزيل مناقصة بتاريخ ٦٢/١١/٩٠٠٢م لشراء »٤١« مولداٍ كهربائياٍ مختلف السعة والقدرات في الوقت الذي تمتلئ فيه مخازن المؤسسة المركزية بالكثير من المولدات والمعدات التي تحتاج فقط إلى قطع غيار لإعادة تشغيلها وتوزيعها على كافة الفروع التابعة للمؤسسة في مختلف محافظات الجمهورية وذلك بحسب ما أظهرته مخاطبات الورشة المركزية التابعة للإدارة العامة بالمؤســـسة إلى المدير العام وكذا مخاطـــبات مستشار الوزارة إلى وزير الاتصالات.
ووفقاٍ للوثائق فإن ما جرى كان عكس المتوقع إذ كان الشروع في عملية تنزيل المناقصة وسحب العديد من الأجهزة والمولدات التي تم إصلاحها والحكم عليها بالتلف والعطل.. كما تشير مذكرة ورشة المولدات إلى قيام الورشة بإصلاح ما مجموعه »٧٧٣« مولداٍ وبتكلفة إصلاح بلغت »٠٠٣.٩٨٩.٦١« خلال الفترة ٢٠٠٢ -٨٠٠٢م وتوفير مبالغ لخزينة المؤسسة بحوالي »٠٠٠.٥٥٣.٥٠٣«.
وبالعودة إلى المناقصة التي تم إنزالها بتاريخ ٦٢/١١/٩٠٠٢م فقد أشارت الوثائق إلى عدم مطابقة ما تم توريده من مولدات وتجهيزات من خلال هذه المناقصة للمواصفات والمقاييس.. فضلاٍ عن الاستعاضة عن تلك المولدات بأخرى موجودة في مخازن المؤسسة عبر شراء قطع غيار جديدة لها وتوفير الكثير من المبالغ للمؤسسة.
والسؤال الذي يطرح نفسه من خلال هذا الموضوع: لماذا تم اختيار يوم ٦٢ نوفمبر ٩٠٠٢م لتنزيل هـــذه المناقصة وما هو الســـــر وراء اختيار »وقفة العيد« لاخـــتياره للمناقصة في ذروة انشغال العالم بإجازات ومتطلبات واستحقاقات العيد ومن شركة باتت الراعي والمورد الرئيـــسي للمؤسسة لمثل هـــذه المولدات غير المطابقة للمقاييـــس.¿
