تم مسبقا رفع مرتبات القضاة وتحسين أوضاعهم حتى لا ينحازوا لطرف سخي ضد آخر ولأجل الإسراع بقضايا الناس وحسمها في أقرب وقت وفقاٍ للقانون.. ومع ذلك يلاحظ المرء تراكم القضايا في المحاكم دون حسمها رغم مضي سنوات عديدة على تداولها من قبل القضاة التالي فاللاحق وهكذا دواليك تظل القضايا عالقة في الأدراج دون أن ترى النور مما يترتب عليها لجوء المواطنين لفصل خصوماتهم بطرق قبلية وأخرى تعمق الفجوة بين المتخاصمين ناهيك عن المبالغ الطائلة التي يتحملها المواطن وهو يقف صباح مساء أمام المحاكم وبمسميات عديدة ويسمع همس في الآذان عن الطرق الملتوية والأساليب التي تدفع بالمواطن للفصل في قضيته بسرعة حتى لا تبقى في الأدراج ويصعب على المواطن الإثبات عن شيء أو إبلاغ القاضي بما يدور في الكواليس فليس هناك من دليل مادي وما عليه إلا الانتظار لفرج قريب أو وصفة سحرية تنقذه من جحيم المحاكم وعذابها..<
إبراهيم علي النهاري - ذمار
إبراهيم علي النهاري - ذمار