الحديث عن الخدمة المدنية حديث ذو شجون.. والمتتبع لمسار عملية المصفوفة الإدارية في جوانب الإصلاح الإداري وتحديث الخدمة المدنية.. يلحظ تطوراٍ إيجابياٍ.. وإن لم نكن قد وصلنا إلى المستوى المطلوب لكنا في حقيقة الأمر قطعنا شوطاٍ كبيراٍ في هذا المجال فوزارة الخدمة المدنية قطعت شوطاٍ في صرف البطاقة الوظيفية لكثير من المؤسسات والأجهزة الإدارية في الدولة.. واستطاعت أن توقف الكثير من الازدواج الوظيفي كذلك استطاعت أن تحدد معايير التوظيف عن طريق اختيار الأقدمية ومنع التلاعب بالدرجات الوظيفية.. وإن شاب تلك العملية بعض أوجه القصور إلا أننا نجد نوعاٍ من المصداقية في ذلك التوجه.. وكثير ممن حصلوا على درجات وظيفية.. بتلك المفاضلات وبدون وساطات.. لكن ازدحام الخريجين مستمر وطالبو التوظيف يتزايدون عاماٍ بعد عام وذلك ما يجعل بعض ضعفاء النفوس يتلاعبون ببعض الدرجات…
وبالمثل من المشارفة على الانتهاء من صرف البطاقة الوظيفية لكل موظفي الدولة والقضاء على الازدواج.. وبفعل الحنكة القيادية وترمز القيادة الكفؤة والنزيهة في أعلى هرم وزارة الخدمة المدنية.. سنشهد في الأعوام القادمة إن شاء الله القضاء على ظاهرة التلاعب بالدرجات الوظيفية.. خاصة وأن الأخوين الوزير الأخ/ يحيى الشعيبي ونائبه الأخ/ نبيل شمسان هذان الرجلان مشهود لهما بكفاءتهما وإخلاصهما ونزاهتهما.. وبالرغم من إمكانياتنا المتواضعة والبسيطة كدولة من دول العالم الثالث إلا أن ذلك لن يثني الرجلين عن تبني وإقامة ورشات العمل وكذا وضع الاستراتيجيات والخطط في مسار المرتبات والأجور.. والذي من خلاله استفاد الموظف وإن كان راتبه مايزال لا يكفي ولا يفي بمتطلبات العيش الكريم مقارنة بالتنامي المتصاعد والمستمر والمتزايد في أسعار السلع والخدمات المرتفعة أسعارها عالمياٍ.. لكن إن شاء الله وبتوفر القيادة النزيهة والمخلصة في الوزارة.. لا نستبشر بخير.. فالحق أني ومن خلال معرفتي بالأستاذ/ نبيل شمسان الذي يولي كل همه في عملية الإصلاح والتحديث وكذلك معه الكثير من الخيرين في فروع ومكاتب الخدمة المدنية في المحافظات من الجنود المجهولين كالأستاذ/ عبد القادر الصوفي مدير عام الخدمة المدنية بمحافظة عمران الذي أعرفه هو الآخر وفي جعبته الكثير من المعالجات للإصلاح الإداري كون هذين الرجلين قد عاصرا واعتصرا في دهاليز الخدمة المدنية ولديهما الكثير من الأفكار والرؤى في جوانب تحديث الخدمة المدنية.. ونستبشر خيراٍ بالجنود المجهولين.. الذين يمثلون رصيداٍ لليمن وليس لوزارة الخدمة المدنية فحسب ونشد على أيديهم وأن نرى جهود إصلاح الخدمة المدنية في الديوان العام والمكاتب.. وقد قضت على كل التلاعب والاختلالات في كل عمليات وجوانب الإصلاح الإداري.. حيث وأن تطور أى مجتمع يقاس ويقوم على أساس التطور الإداري لكل أجهزة ومؤسسات الدولة الحديثة.
شمسان والصوفي .. نموذجان يستحقان الاشادة
التصنيفات: نبض الشارع