علي الأشموري
آخر العلاج الكي.. وهو ما يجب أن تقوم به الدولة تجاه المتمردين والإرهابيين الذين يحاولون أن يضربوا السكينة العامة في مقتل.. شهادات أدلت بها أكثر من امرأة فرت بجلدها إلى مخيمات الإيواء.
فالحوثي وأتباعه المتمردون إرهابيون رفعوا السلاح في وجه الدولة تحت ذرائع مضحكة خارجة من »جلباب« المرجعيات »الممولة«..
فالثورة والجمهورية والوحدة خطوط حمراء وثوابت لا يمكن للدولة والمجتمع السكوت عمن يحاول النيل أو المساس بها.. فتلك جريمة في حق الوطن والمواطن.. فهل استباحة الأعراض تمت إلى القيم والإسلام الحنيف بشيء¿!
وهل تدمير الجسور وقطع الطرق والقتل والتشريد ونهب الممتلكات العامة والخاصة يجيزها أي قانون¿
وهل تدمير المدارس ومنع الفتيات من التعليم بعد 47 عاماٍ من الثورة والوحدة هو الحل في نظر أولئك الإرهابيين!!
وهل تدمير المستشفيات والقتل وتشريد أبناء صعدة ليحولوها من مدينة »سلام« إلى مدينة أشباح مدمرة خاوية شيء يمكن القبول به¿¿ وفي أي تشريع أو حتى عرف أو قانون يجوز اختطاف المراهقين من آبائهم وأمهاتهم¿!
وإذا كان الحوار قد فشل على مدى خمس مراحل وعفا الله عما سلف مكن هذه الشرذمة المتمردة الإرهابية من التمادي.. فإن الجواب يأتي: هل يعتقد أولئك الذين يفترون على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الدين الإسلامي وعلى الحوار الذي أصبح منهجاٍ للدولة بعد الثورة والوحدة اليمنية أنهم عندما يمارسون القتل والتشريد ويعطلون التنمية أنهم على الطريق الصحيح لحل كافة القضايا¿!
الجواب: انظروا إلى القوافل التي تصل من المحافظات والمنظمات الإنسانية الدولية وما تقدمه لأولئك الذين شردتهم العصابات التخريبية الإرهابية.
انظروا إلى المراكز والطوابير المتبرعة بالدم لأبطال القوات المسلحة والأمن الشرفاء.. هذه المشاهد الإنسانية وغيرها ليست عبثية بل تعبير حقيقي وصادق لمكنونات الإنسان اليمني المعتز بثورته.. المحب لوحدته.. الذي سيبذل من أجل قطع دابر هذه الفتنة الغالي والنفيس للحفاظ على وطن الـ22 من مايو المجيد.
خلاصة: إن النظام الجمهوري والديمقراطية والوحدة والأمن والاستقرار.. هذه الحقوق امتلكها الشعب اليمني وعمدها بدماء الشهداء الأبطال ولن يتنازل عنها مهما كانت الظروف..