كان يعتقد ذلك واهماٍ.. متخيلاٍ أن هذا النطاق الجغرافي الواسع سيظل تحت سيطرته إلى ما لا نهاية.. ولكن ذلك لم يكن فقد كان هناك رجال وشباب انتفضوا في وجهه وأذاقوه المرارة وما أسوأ منها حتى رحل مذلولاٍ عن كل شبر في أرض الوطن.
واليوم ونحن نعيش أفراح العيـــد السادس والأربعـــين لثورة الرابع عشـــر من أكتوبر الخالدة لابد من أن تعرج على الشيء اليســـير من ذكريات هذه الثورة المجيدة.
لابد أن نتناول أجزاء يسيرة من مسيرة الحركة الرياضية والشبابية ودورها في مواجهة الاستعمار الأجنبي البغيض وما لعبته هذه الحركة الشبابية والرياضية من دور بارز وكبير في اندلاع الثورة وتحرير أرض الوطن من الاستعمار الإنجليزي.. فثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م كان سلاحها الشباب وكفاحها الرياضة..
ولم يتوان شباب ورياضيو الوطن في تقديم أرواحهم ودمائهم فداءٍ لليمن الغالي وأرضه الطيبة.
وفي هذا العدد تتناول رياضة الوحدة أجزاء من كتاب الأستاذ عبده جحيش الشخصية الرياضية والصحافية المعروفة والغنية عن التعريف لتضع للقارئ بعضاٍ من صور كفاح الشباب والرياضيين في سبيل الوطن.. فمع كتاب جحيش المعنون بـ”رحلة في تاريخ الرياضة اليمنية ودورها في الحركة الوطنية”.
مكتبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر
يؤكد الأستاذ عبده جحيش في كتابه الذي نستعرض أجزاء منه في هذا العدد أن قطاع الشباب والرياضة هو أحد المكتسبات الجديدة لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ويشير جحيش إلى آنه وقبل التطرق للدور الذي لعبته الحركة الشبابية والرياضية في الحركة الوطنية وتحرير الوطن لابد من استعراض واقع الرياضة في ظل الاستعمار في جنوب الوطن والحكم الإمامي الملكي في شمال الوطن فالحكم الإمامي المتخلف أهمل الرياضة التي تْعد جانباٍ هاماٍ في العملية التربوية إلى الحد الذي اعتبر ممارسة الرياضة ضرباٍ من الكفر والإلحـــــاد أما المســــــتعمر في الجنوب فقد كانت له نظـــــرة أخرى من خلال الهامش الرياضــــي الذي سمح به وكانت غايته إلهاء الشـــــباب عن التفـــكير في معركة المصير وتحقيق حلمه في الاستقلال والتحرر.
خلايا ثورية
ويؤكد جحيش آنه كان للطلائع الوطنية قول آخر في تحرير الوطن وقيام ثورتي سبتمبر وآكتوبر حيث تحولت الأندية الرياضية وتجمعات الشباب إلى خلايا ثورية كان أعضاؤها ومحركوها هم أبرز أبطال سبتمبر وأكتوبر.
وبما أننا اليوم نحتفي بالعيد السادس والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني فإننا سنتناول أجزاءٍ من كتاب جحيش التي تطرقت إلى الشطر الجنوبي من الوطن وكيف كان للشباب والرياضيين دور بارز في اندلاع شرارة الثورة المجيدة ضد الاستعمار الأجنبي.
عدن.. المنطقة الأولى
في التاريخ الرياضي كانت مدينة عدن المنطقة الأولى التي مارست الرياضة الحديثة خاصة لعبة كرة القدم قبل أن تنتقل هذه اللعبة إلى بقية المناطق اليمنية ويؤكد جحيش أن العام 1905م شهد بداية ممارسة لعبة كرة القدم في صفوف وحدات الجيش المحتل ثم في صفوف بعض الجاليات الأجنبية المتعاونة مع المستعمر.. ويوضح جحيش أنه لم يكن للمواطنين اليمنيين ممارسة هذه الألعاب الوافدة لأنها كانت تمارس في معسكرات الجيش أولاٍ وهذه الأماكن محرم دخولها كما أن المواطــــــنين اليمنيين كانوا يعيشون في حال فقر مدقع في ظل الاحتلال وانصرفوا للبحـــــث عن مصــــدر للرزق من خلال صيدهم للسمك وهو المصدر الأساسي المتـــوفر في بداية مرحلة الاحتلال الأجنبي.
الهوكي.. ونادي التنس
ومن خلال مشاهدة أفراد الشعب لقوات الاحتلال وهم يزاولون رياضتهم المفضلة أشار جحيش إلى أنه ومن خلال ذلك وباعتبار كرة القدم هي الرياضة المفضلة فقد مارسها عدد من أفراد الشعب ثم عرفوا بعدها لعبة الهوكي التي تعتبر اللعبة المفضلة لكل من أبناء الهند وباكستان وهما أكبر جاليتــــين جلبهما المســـــتعمر معه إلى جنــــوب الوطن وفي وقت لاحـــــق تكون نادي التنس في منطـــــقة كريتر وكان خاصاٍ بالجـــاليات الأجنبية ولم يكن يحـــــق للمواطن اليمني الدخول إلى هذا النادي أو ممارسة اللعبة.
تكون أول ناد
وفي مرحلة لاحقة يشير جحيش إلي أنه أنشأ عدد من الأفراد من المواطنين المحليين الميسورين أول ناد في عدن أطلق عليه نادي الترفيه المتحد وكان رئيسه المستر يوسف خان وأعلن المسؤولون عن النادي فتح باب العضوية فانتسب إليه مجموعة من المواطنين المحليين وكذا بعض الصوماليين وكانت تقام مباريات في كرة القدم بين أعضاء النادي ووحدات الجيش البريطاني ونظراٍ لإعجاب الناس بهذه الرياضة الجديدة الوافدة من المستعمر فقد كان يزداد عدد المشاهدين يوماٍ بعد يوم.
ويؤكد جحيش أن لعبة كرة القدم انتشرت في أوساط الشباب والطلاب وكانت تمارس على شواطئ البحر أو في الأرض الفضاء وكان يتم تقسيم الشباب إلى مجموعات تسمى فرقاٍ بأسماء الأحياء الشعبية أو الشوارع التي يسكنون فيها وكانت ترصد لها بعض الجوائز كما يوضح جحيش أنه ومن خلال هذه الفرق ظهرت بعض المواهب التي لا تقل عن المواهب الموجودة في صفوف جيش الاحتلال أو فرق الجاليات الأجنبية ومن نواة هذه الفرق تكون نادي الشباب المحمدي رداٍ على نادي الشباب الترفيهي المتحد وقد جاءت هذه التسمية »نادي الشـــــباب المحمـــــدي« نســـبة إلي تاريخ المولد النبـــــوي الشـــــريف وهو اليوم الذي تأســـــس فيه نادي الشباب المحمدي.
مغزى رائع
ويوضح جحيش أنه كان لهذه التسمية »الشباب المحمدي« مغزى رائع هو أن أبناء عدن الوطنيين متمسكون بهويتهم العربية الإسلامية التي حاول المستعمر طمسها ولهذا كانت التسمية دينية وتكونت الهيئة التأسيســـــية لنادي الشــــباب المحمدي من محمود علي جعفر وسعيد سالم بامهدف وياسين خان وأحمد بده وحســـــين الصومالي ومحمد حسن حاش وعيسى مكاوي وعبدالمجــــيد مكاوي ومحمد علي حيدري وغيرهم.
صراع مع المحتل
ويوضح جحيش أن المستعمر أراد من خلال الهامش البسيط الذي سمح به لممارسة الرياضة تحقيق غاية تخدم وجوده كمحتل وتحـــــــقيق سياسة خاصة به ويؤكد جحيــــــش أن الحركة الوطنية استغلت فرصة وجود هذا الهامش لتحقيق أهدافُ وطنية وكان لها ما أرادت ويتساءل جحيش بالســـــؤال التالي »فما هي خلفية هذا الصراع وكيف انتهى¿.
ولكي يجيب جحيــــش على تســـاؤله الســــابق ســـــرد فـي كــــتابه ما يلـــي:
- تحقيقاٍ لأهداف المحتل البريطاني في طمس الهوية اليمنية والعربية ولتكون وظيفة الرياضة هي إلهاء الشباب اليمني وصرفه عن حقه في جلاء المستعمر وتحرير أرضه أصدر حاكم عدن الإنجليزي عام 1934م قراراٍ بتكوين الجمعية العدنية التي شْكلت من كل من »برناردايلي “الحاكم العام لعدن والمحميات” رئيساٍ لمجلس الإدارة توم هيكينو “بريطاني الجنسية” مديراٍ تنفيذياٍ روزاريو “هندي الجنسية” السكرتير العام وأمين المال إلى جانب أربعة آخرين من أفراد الجاليات الأجنبية أعضاء«.
الهدف
ويشير جحيش إلى أن الهدف من صدور هذا القرار هو أن تكون السيطرة على شؤون الرياضة إنجليزية وإبعاد العناصر المحلية عن هذا المجال وقد استمرت سيطرة الجمعية العدنية وبدعم من الحاكم البريطاني على الرياضة حتى قيام الحرب العالمية الثانية والتي تجمد خلالها نشاط كرة القدم على المستوى الرسمي أما على المستوى الشعبي فقد ظهرت أندية رياضية جديدة معظم المنتسبين إليها وإدارييها وطنيون حيث نجد أنه إلى جانب نادي الشباب المحمدي تأسس نادي الاتحاد الإسلامي ونادي الشيخ عثمان الرياضي ونادي العيدروس الرياضي ثم ظهرت أندية أخرى كان أهمها نادي الشبيبة المتحدة »الواي« في الشيخ عثمان والنادي الأهلي الرياضي في كريتر ونادي القعيطي.
لأول مرة
قبل عام 1950م كان الصراع محتدماٍ بين القوى الوطنية من جانب والجمعية الرياضية العدنية المدعومة من المحتل من جانب آخر للسيطرة على الأندية الرياضية وعندما شعر المستعمر بخطورة دور الحركة الوطنية وحتى لا يفلت الزمام من يديه أعاد تشكيل الجمعية الرياضية العدنية في نهاية الخمسينيات ولأول مرة يْعين في عدن أول سكرتير يمني للجمعية وهو محمد سعيد عقربي أحد أبرز رواد الرياضة وأول من أسس فرقة كشفية في جنوب الوطن وأوضح جحيش أن الهدف من تعيين سكرتير يمني هو الالتفاف على الحركة الوطـــنية وبالتالي تنفيذ سياسة المحتل السابقة ولكن قادة الحركة الوطنية فطنوا لذلك وبالتالي لم يجد هذا التشكيل الجديد أي اهتمام أو تعاون من قبل الحركة الوطنية.
تأسيس الاتحاد الرياضي
وتزايد الحس الوطني في صفوف الشباب والرياضيين في بداية الخمسينيات وكان لثورة يوليو عام ٢٥٩١م في مصر دور السحر في إلهاب المشاعر الوطنية ليصل الحس الوطني إلى ذروته ولينبثق عن ذلك كما يؤكد جحيش تأسيس الاتحاد الرياضي الأول في التاسع من يناير عام ٤٥٩١م والذي انعقد في مؤسسة نادي الشبيبة (الواي) وانتخب رئيساٍ له الأديب والشاعر الرياضي البارز إدريس حنبلة.
دور مشرف وبارز
ويؤكد جحيش نقلاٍ عن المناضـــــل إدريس حـــــنبلة في مقابلة أجــــراها معه على أنه كان للأندية دور مـــشرف وبارز في الحركة الوطنيــــة والنقابيـــــة حيث كان المؤتمر العمالي والهيئات الوطنية تتبـــــناه من وقت لآخــــركما اشتركت الأندية في تنفــــيذ الاضـــــرابات العامة التي كان يعلنها المؤتمـــــر العمالي والهيئات الوطنية في الأحداث التالية:
١- إضراب الجزائر في تاريخ ٨١ أكتوبر ٦٥٩١م
٢- مقاطعة العمال للبواخر الأميركية بسبب — الباخرة المصرية (كليوبترا) للمقاطعة من تفريغ وشحن السلع في الموانئ الأميركية في تاريخ ٩٢-٤-٠٦٩١م.
٣- الاضرابات العمالية التالية:
أ- إضراب عمال المصافي في شهر مارس ٦٥٩١م لمدة عشرة أيام وفي شهر أبريل ٠٦٩١م لمدة تسعين يوماٍ.
ب- إضراب عمال شركة ( لوك توماس) الملاحية في ٩ يونيو ٦٥٩١م.
ج- إضراب عمالي في ٥٢ أبريل ٨٥٩١م ضد غلاء المعيشة والهجرة الأجنبية.
د- الاضراب الشعبي العام في ١٣ أكتوبر ٨٥٩١م ضد تعقب الإدارة البريطانية للحركة النقابية.
هـ- إضرابات ٥١ أغسطس ٠٦٩١م ضد قانون العميل البريطاني حسين علي بيومي لمنع الاضرابات العمالية إلا بترخيص حكومي من المحكمة.
و- دعم وتأييد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ٢٦٩١م والزحف الشعبي المقدس على مجلس حكومة عدن التشريعي في ٦٢-٩-٢٦٩١م.
ز- مقاطعة الأندية الرياضية لانتخابات المجالس التشريعية في ٥١-٠١-٥٥٩١م وفي أواخر ديسمبر ٨٥٩١م وفي ٦١-٠١-٤٦٩١م.
ح- معارضة الأندية الرياضية بزعامة اتحادها الرياضي العام ضد قوانين الاستعمار الجائرة وضد أشكال القمع والاضطهاد.
الاضراب الرياضي العام
ويوضح جحيش أنه إذا كان للرياضة اليمنية دور وطني على المستوى المحلي فان الدور الوطني قد أمتد ليشمل بعداٍ قومياٍ حيث نفذت الأندية الرياضية الاضراب الرياضي العام الذي هز المنطقة كونه أول اضراب رياضي عام انفجر بقوة في الشطر الجنوبي من الوطن ويعتبر بحق اضراباٍ سياسياٍ صرفاٍ إذ أن لمسبباته بعداٍ قومياٍ جسد مشاركة الأندية الرياضية في القضايا العربية والقومية مما أفزع الإدارة البريطانية بعدن كونها اعتبرت ذلك تحدياٍ ضد قوانينها التي تحظر على الأندية الرياضية الاشتراك في مثل تلك المناسبات الهامة.. ويذكر جحيش أن الاضراب نْفذ يوم ٨٢ أكتوبر عام ٦٥٩١م احتجاجاٍ على عملية القرصنة الجوية الدولية التي اقدمت عليها حكومة فرنسا ضد أحرار الجزائر الخمسة أحمد بن بلا ورفاقه فقد كان مقرراٍ أن يتبارى نادي الهلال الرياضي مع نادي النجم الأفريقي في المباراة قبل النهائية على ملعب المدرج البلدي (الحبيشي) حالياٍ في نفس هذا اليوم ولكن الفريقـــــين المشار اليهما آنفاٍ شاركا في قرار الاضراب السياسي العام لتثور ثائرة الحكومة البريطانية فاتخذت عبر مؤسساتها الرسمية (الجمعية الرياضية العدنية) قراراٍ بإلغاء تلك المباراة وتغريم كل من الناديين مبلغ (٠٠٢) شلن عقوبة لامتناعهما عن اللعب في تلك المباراة.
مواقف وطنية مشرفة
ويؤكد جحيش أن الناديين رفضا التغريم ونتيجة لهذا الموقف الوطني الصلب تعرضا للعقاب واضافة لهذا فقد رفض نادي شباب التواهي قبول الترس المقدم له من الجمعية الرياضية العدنية على إثر قرار إلغاء المباراة الرياضية الرسمية بين نادي الهلال الرياضي ونادي النجم الأفريقي ويشير جحيش إلى أن ذلك كان أيضاٍ من المواقف الوطنية المشرفة التي كانت تتخذها تلك الأندية الرياضية ونتيجة لتأزم الموقف فقد الغيت الدورة من أساسها وغْرم نادي شباب التواهي أيضاٍ (٠٠٢) شلن وقد امتد هذا الاضراب فشــــــمل بقية الأندية والفرق الرياضية تحـــــدياٍ لإعلان الجمـــعية الرياضية العدنية عن بدء دورات جــــديدة وكان شاملاٍ توقف فيه النشاط أحـــــد عشر شهراٍ وطغى الموت الرياضي الملاعب ولم تجد الســـلطات رجلاٍ يرفـــــس كرة ولا متفرجاٍ يهتف ولا حكماٍ يصفر.
الرياضة والكفاح المسلح
ويوضح جحيش أن الرياضة قبل الاستقلال كانت عبارة عن لعبة كرة قدم تمارس في عدن وبعض المدن الرئيسية وبطريقة عشوائية وغير منظمة ومن خلال أندية شكلية اسماء بدون أعضاء حتى أن هذه الأندية والمعترف بها رسمياٍ بلغت في عدن فقط (٥٦) نادياٍ وكان الهدف من وراء تشجيع السلطات الاستعمارية لتعدد الأندية هو تشتيت جهود الشــــــباب وتمزيقـــهم لتضييق الخناق على القاعدة الرياضية والقضاء على تجمعات الشباب التي أخذت في التجـــــمع بشكل منتظم مع بداية مرحلة الكفاح في بداية الستينيات وبالذات داخــــــل الأندية الكبيرة ذات الاتجاه الوطني.
ويشير جحيــــــش إلى أنه ومنذ قــــيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام ٣٦٩١م أخــــــذت المقاومة والمعارضة شكلاٍ جديداٍ هو الكفاح المسلح من خلال انخراط أعــــداد كبيرة من الرياضـــيين فيه وســــقط عدد كبير منهم شهداء وفي مقدمتــــهم الشهيد محمد الحبيـــــشي الذي سمي المدرج البلـــدي في كريتر باسمه وأصبح يعرف اليوم بملعب الحبيشي.
لجنة لتسيير النشاط
ويؤكد جحيش أنه بعد انتصار الثورة وجلاء المستعمر في الـ30 من نوفمبر عام 1967م قامت حكومة الثورة في الشطر الجنوبي من الوطن بتشكيل لجنة لتسيير النــــــشاط الرياضي من خلال إدارة النشاط الرياضي التابعة لوزارة الشـــــؤون الاجتماعية والعمل وكان أهم مشكلة واجهتها اللجــــــنة أن الرياضة كانت مقتصــــرة في ظل حكم الاســـتعمار على ممارســــة لعبة كرة القدم فقط.
المجلس الأعلى
ويوضح جحيش في كتابه أنه في الخامس عشر من يوليو 1973م تشكل المجلس الأعلى للرياضة في الشطر الجنوبي من الوطن وكان من إنجازاته الرئيسية تقليص عدد الأندية إلى ناديين لكل مركز وإدخال بعض الألعاب ضمن إطار المنافسات ككرة السلة وكرة الطائرة ولعبة تنـــــس الطاولة وفي عام 1975م تم التقليــــص الثاني حيث أصبح لكل مركز ناد يمثله وهو ما قضى على التنافس غير المعـــــقول وفي ظل النادي الواحد أصبحت للنادي فرق عديدة تستــــوعب النـــــشاط الذي يلـــبي طموحهم وفي عــــهد ما بعد الاستقلال أخـــــذت الرياضة تتطور واستــــطاعت أن تنشر وتمارس في كل محافظات الشطر الجــــنوبي من الوطــــن بعد أن كانت تتركز في منطقة عدن بالذات..