نــور باعباد
لما كانت شوارع عدن حزينة ومتحفزة لغد أفضل وهو ما أبرزته إلى السطح ثورة ٤١ أكتوبر الأبية التي انطلقت من قمم جبال ردفان ضد طائرات الاحتلال البريطاني الجاثم على الأرض اليمنية لأكثر من مائة عام وهي تحاول »الطائرات« قتل الثوار وهم عزل يقارعون وجوده حتى تحقق النصر عشية الـ٧٢ من نوفمبر ٧٦٩١م وقد تفيأ شعبنا ونعم بظلال الحرية وليبرز إلى الوجود في نوفمبر ٧٦٩١م اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كانت القلوب والأفكار مشرئبة نحو حلم توحيد الوطن عشية ٢٢ مايو ٠٩٩١م وكان الله مع شعبنا فهو أرق قلوباٍ وألين أفئدة ويكفي أبناء شعبنا فخراٍ أنهم هم صانعو وشاهدو هذا المنجز الذي لم يبخلوا بدمائهم ليتحقق.
إن ٦٤ عاماٍ ليست بفترة طويلة في حياة الشعوب ليصار إلى القضاء على كل عوامل التخلف والجهل التي أفضت إلى قيام الثورة وليس الأمر مقصوراٍ باستمرارية وبقاء الحال على ما هو عليه وليست الثورة هي عصا موسى فنحن البشر اليمانيين أيضاٍ أفراداٍ وحكومات متعاقبة ثم أحزاباٍ وتنظيمات سياسية ما زلنا نمارس أدواراٍ نمطية إما في صحف الحاكم الذي يتمترس خلف كل منجز واما في صف المعارضة الذي لا نرى إلا الجوانب السلبية وتتخلى حتى عن المنجزات وكأنها تقر بأنها للحاكم – الدولة وصارت الوحدة فرزاٍ!!!
كما أن النشاط التنموي السائد يسير في اتجاه نمطي فهو يحمل العملية التنموية كل الأدوار والمهام التنموية ولا يبحث ويستوعب التطور لمهام وأدوار تنموية للبشر مما يكرس نمطية تنموية وحالة من اللامبالاة تصل إلى العنف والإهمال لدور الفرد وأنه تجاه التنمية والحال نفسه يمتد إلى مختلف منجزات الثورة سواء الرابع عشر من أكتوبر أو السادس والعشرين من سبتمبر والتباكي على الماضي والأمر سيان لهذين الحدثين أو الحدث الأكبر وهو الوحدة المباركة.. أياٍ كانت معاناتنا اليوم واستياؤنا من تلك المعاناة التنموية والسياسية للسلطة الحكومية إلا أن المنجزات الوطنية الثورية التحررية ثوابت كبيرة لا ينبغي التقليل منها.. تلك الثوابت التي رويت بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال في السجون والمعتقلات وهي ثوابت أكبر وأعظم من أي صعوبات ويكفينا فخراٍ أننا اكتشفنا وأدركنا معاناتنا وسارعنا إلى الثورة وبفضل قيامها وتحققها كثوابت شاهقة نعمنا بالتعددية وحرية التعبير والصحافة على الأقل دستورياٍ وما خطط التنمية وتلك الاستحقاقات الوطنية الأخرى من قوانين وأنظمة إلا تحقيق لأهداف ومبادئ الثورة وبصرف النظر عن تلك المطالب سواء الحراك الجنوبي أو الحرب في صعدة فإن ثورة ٤١ أكتوبر مكسب وطني عظيم ينبغي أن تتضافر وتتلاقى الجهود الوطنية لتحقيق ديمومة متجددة للثورة وتثبيت مداميكها عدلاٍ ومساواة ومواطنة صالحة ومصداقية وشفافية وتجفيف منابع الفوضى والفساد والسعي الجاد من أجل يمن سعيد أكثر نمواٍ وأكثر ديمقراطية والبعد عن دعوات الانفصال والاحتواء والتفسيرات الخاطئة وعلى الدولة دور وواجب كونها قامت على الوحدة التخلص من الفساد والحفاظ على الموارد والثروات وتوزيعها بشكل عادل فالدولة هي آلية الوحدة وديمومتها وحارسها.
لقد استشعرتني هذه المناسبة بالتفكير العميق نحو هذا الحدث العظيم فهل كل ما تحقق لا يمثل شيئاٍ أم هي طبيعة بشرية نمطية في التقييم الجائر لما تحقق وتعزيز كوامن الرفض والتنكر والبحث عن المجهول وعلى طريقة ما يسمى بالجمهورية الفاضلة.
إننا بحاجة اليوم لنظرة واقعية وألا نعيش نظرة ضبابية تعيقنا عن التفاؤل والعمل التنموي وتشل حركتنا وتجعلنا نراوح في النقد والترصد.
إن الشواهد كثيرة منذ قيام الثورة وحتى الوحدة وتكفينا زيارة من محافظة لأخرى لنقف على ما تحقق حيث طريق هذه الزيارة وبشكل متكرر لا تخلو من مدرسة – مستشفى – وتحف بها شريان نابض من الطرقات والجسور والسدود.. إنها منجزات الثورة والوحدة إنها منجزات شعب واحتياج لا غنى عنه ومن أجله قامت الثورة لذا فإن علينا الحفاظ على الثورة وأن تجددها عطاءٍ وتنمية وعلينا تعزيز ثقافة المحبة والتوازن الثقافي والمذهبي والحزبي خاصة أن اليمن وبعد قيام الوحدة والنظام العالمي الجديد استفادت من تلك الاستحقاقات الوطنية التي تضمنها دستور الجمهورية اليمنية في التعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير والقول واعتبار الشعب مالك السلطة عبر العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع لذا فإن هذه الاستحقاقات هي منجزات الثورة والوحدة وتحتاج من الدولة والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين إلى الاحترام والحفاظ عليها وتطويرها والسعي نحو حراك تنموي فعال وإلى تحقيق العدالة والقضاء على الفساد واحترام الحقوق والتنوع في الرأي والثقافة وتوازنها.
ليرحم الله عز وجل أولئك الذين خدموا الوطن وافتدوا أرض الوطن بأرواحهم وفي المقدمة لبوزة ومدرم وعباس وناجي ونجوى مكاوي ودعره وغيرهم في مختلف مراحل النضال والتنمية والاستقلال والوحدة..
إن ٦٤ عاماٍ ليست بفترة طويلة في حياة الشعوب ليصار إلى القضاء على كل عوامل التخلف والجهل التي أفضت إلى قيام الثورة وليس الأمر مقصوراٍ باستمرارية وبقاء الحال على ما هو عليه وليست الثورة هي عصا موسى فنحن البشر اليمانيين أيضاٍ أفراداٍ وحكومات متعاقبة ثم أحزاباٍ وتنظيمات سياسية ما زلنا نمارس أدواراٍ نمطية إما في صحف الحاكم الذي يتمترس خلف كل منجز واما في صف المعارضة الذي لا نرى إلا الجوانب السلبية وتتخلى حتى عن المنجزات وكأنها تقر بأنها للحاكم – الدولة وصارت الوحدة فرزاٍ!!!
كما أن النشاط التنموي السائد يسير في اتجاه نمطي فهو يحمل العملية التنموية كل الأدوار والمهام التنموية ولا يبحث ويستوعب التطور لمهام وأدوار تنموية للبشر مما يكرس نمطية تنموية وحالة من اللامبالاة تصل إلى العنف والإهمال لدور الفرد وأنه تجاه التنمية والحال نفسه يمتد إلى مختلف منجزات الثورة سواء الرابع عشر من أكتوبر أو السادس والعشرين من سبتمبر والتباكي على الماضي والأمر سيان لهذين الحدثين أو الحدث الأكبر وهو الوحدة المباركة.. أياٍ كانت معاناتنا اليوم واستياؤنا من تلك المعاناة التنموية والسياسية للسلطة الحكومية إلا أن المنجزات الوطنية الثورية التحررية ثوابت كبيرة لا ينبغي التقليل منها.. تلك الثوابت التي رويت بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال في السجون والمعتقلات وهي ثوابت أكبر وأعظم من أي صعوبات ويكفينا فخراٍ أننا اكتشفنا وأدركنا معاناتنا وسارعنا إلى الثورة وبفضل قيامها وتحققها كثوابت شاهقة نعمنا بالتعددية وحرية التعبير والصحافة على الأقل دستورياٍ وما خطط التنمية وتلك الاستحقاقات الوطنية الأخرى من قوانين وأنظمة إلا تحقيق لأهداف ومبادئ الثورة وبصرف النظر عن تلك المطالب سواء الحراك الجنوبي أو الحرب في صعدة فإن ثورة ٤١ أكتوبر مكسب وطني عظيم ينبغي أن تتضافر وتتلاقى الجهود الوطنية لتحقيق ديمومة متجددة للثورة وتثبيت مداميكها عدلاٍ ومساواة ومواطنة صالحة ومصداقية وشفافية وتجفيف منابع الفوضى والفساد والسعي الجاد من أجل يمن سعيد أكثر نمواٍ وأكثر ديمقراطية والبعد عن دعوات الانفصال والاحتواء والتفسيرات الخاطئة وعلى الدولة دور وواجب كونها قامت على الوحدة التخلص من الفساد والحفاظ على الموارد والثروات وتوزيعها بشكل عادل فالدولة هي آلية الوحدة وديمومتها وحارسها.
لقد استشعرتني هذه المناسبة بالتفكير العميق نحو هذا الحدث العظيم فهل كل ما تحقق لا يمثل شيئاٍ أم هي طبيعة بشرية نمطية في التقييم الجائر لما تحقق وتعزيز كوامن الرفض والتنكر والبحث عن المجهول وعلى طريقة ما يسمى بالجمهورية الفاضلة.
إننا بحاجة اليوم لنظرة واقعية وألا نعيش نظرة ضبابية تعيقنا عن التفاؤل والعمل التنموي وتشل حركتنا وتجعلنا نراوح في النقد والترصد.
إن الشواهد كثيرة منذ قيام الثورة وحتى الوحدة وتكفينا زيارة من محافظة لأخرى لنقف على ما تحقق حيث طريق هذه الزيارة وبشكل متكرر لا تخلو من مدرسة – مستشفى – وتحف بها شريان نابض من الطرقات والجسور والسدود.. إنها منجزات الثورة والوحدة إنها منجزات شعب واحتياج لا غنى عنه ومن أجله قامت الثورة لذا فإن علينا الحفاظ على الثورة وأن تجددها عطاءٍ وتنمية وعلينا تعزيز ثقافة المحبة والتوازن الثقافي والمذهبي والحزبي خاصة أن اليمن وبعد قيام الوحدة والنظام العالمي الجديد استفادت من تلك الاستحقاقات الوطنية التي تضمنها دستور الجمهورية اليمنية في التعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير والقول واعتبار الشعب مالك السلطة عبر العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع لذا فإن هذه الاستحقاقات هي منجزات الثورة والوحدة وتحتاج من الدولة والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين إلى الاحترام والحفاظ عليها وتطويرها والسعي نحو حراك تنموي فعال وإلى تحقيق العدالة والقضاء على الفساد واحترام الحقوق والتنوع في الرأي والثقافة وتوازنها.
ليرحم الله عز وجل أولئك الذين خدموا الوطن وافتدوا أرض الوطن بأرواحهم وفي المقدمة لبوزة ومدرم وعباس وناجي ونجوى مكاوي ودعره وغيرهم في مختلف مراحل النضال والتنمية والاستقلال والوحدة..