منذ قرار رئيس الوزراء رقم 76 لسنة 2009م بشأن التوصيف الوظيفي للإعلاميين وزملاء المهنة في المؤسسات الصحافية والإعلامية يسمعون كثيراٍ من الكلام حول تنفيذ هذا التوصيف الوظيفي كلام ولا شيء سوى الكلام تارة على شكل وعود وتارة اخرى بصورة رعود!!
وعود سرعان ما تتلاشى فور الانتهاء من اجتماع أو احتجاج! ورعود لم تتبعها قطرة مطر!!
وزارة الخدمة المدنية باعتبارها »المايسترو« في موضوع التوصيف. كان آخر تصريح لها قبل شهر ونصف الشهر تقريباٍ يفيد أن التوصيف لن ينفذ إلا بعد هيكلة المؤسسات الصحافية والإعلامية.. ما هي مستجدات أو تداعيات هذا الموضوع.. لا حس ولا نفس!!
والاسبوع الماضي اجتمع ممثلو المؤسسات الإعلامية وأكدوا عن قلقهم بشأن التلكؤ في إجراءات تنفيذ التوصيف.. إذاٍ أين نقابة الصحافيين في هذا المضمار¿!
النقابة موجودة من زمان وكعادتها ستقول: إن التوصيف من أولويات مهامها وإنها تتابعه خطوة بخطوة!
يعني الموضوع كْلٍه تحت السيطرة!!
إذاٍ ياترى لماذا يقلق هؤلاء الصحافيون¿!
يقلقون.. لأن التوصيف وبعد مرور ثمانية أشهر على قرار الحكومة لم يتضح رأسه من رجله! والنقابة تؤكد بين الفينة والأخرى أنها تتابع الموضوع شبراٍ بشبر!!
في ذات السياق يْقال إن النقيب الأسبق الأستاذ نصر طه مصطفى طمأن الزملاء قبل شهرين تقريباٍ اثناء زيارتهم له بعد إجرائه عملية جراحية بأن التوصيف الوظيفي للإعلاميين معركته ولن ينسحب منها إلا منتصراٍ.. وهذا وعد جميل وإن كان على صورة كلام على الأقل لم يقلها من سبقوه وبغض النظر عن كل هذا يغدو من الضرورة وأمام حال كهذه أن يتعاضد ويتكاتف كافة زملاء المهنة من الرأس وحتى الساس لتدارس إجراءات إنتشال هذا الحق الذي طالما ظلوا عقوداٍ من الزمن يطالبون به.