الأمطار بما تمثله من خير وبركة وابتهاج للحياة من جديد إلا أنها في أمانة العاصمة تأخذ طابعاٍ آخر غير معروف وغير معتاد.. فهذه البحيرة من المياه الراكدة في أسفل مشروع السائلة القادمة من سواد حنش وبجانب إدارة أمن منطقة الثورة شكلت بتجمعها بهذه الطريقة بؤرة لانتشار البعوض ومصدراٍ بيئياٍ ملائماٍ لتكاثره.
وباستجماع القمامة والمخلفات بأنواعها واختلاطها مع هذه المياه تحولت بفعل هذا التطور إلى بحيرة من الوحل وانبعاث روائح كريهة تزيد من حدة الكارثة وجلب الأمراض على السكان المحيطين بها.. حيث صار السكوت على مثل هذه الحالة نوعاٍ من المجازفة والعبث بصحة عباد الله.. فأين المجلس المحلي من هذه الكارثة التي لا يجب السكوت عليها¿.. ثم أين القائمون على تنفيذ المشروع للتخلص من هذه المياه التي تجمعت نتيجة وجود هبوط أدى إلى حجز المياه وركودها بهذا الشكل فضلاٍ عن أن بقاءها مكشوفة بهذه الحالة يزيد من خطورتها وتنامي الوبائيات فيها ويجعلها مصدراٍ أساسياٍ لتصدير الأمراض..
كارثة بجانب أمن منطقة الثورة!
التصنيفات: الصفحة الأخيرة