ما يقرب من أربعة أسابيع منذ أن أعلنت لجنة تقييم الاتحادات الرياضية المشكلة من وزارة الشباب والرياضة برئاسة وكيل أول الوزارة معمر الإرياني في مؤتمرها الصحفي النتائج النهائىة لتقييمها لمختلف الاتحادات الرياضية في بلادنا.. بعد أن كانت قد عملت لأشهر عديدة وزارت مختلف الاتحادات.
والآن وبعد مرور ما يقرب من الأسابيع الأربعة.. نضع سؤالاٍ على اللجنة وعلى الوزارة نفسها ما هي الفائدة من النتائج التي خرجت بها لجنة التقييم¿.. هل ستعمل الوزارة على تصحيح الأوضاع في الاتحادات وفقاٍ لتلك النتائج¿ هل ستعمل الوزارة على تنشيط الاتحادات الخاملة كما خرجت بذلك اللجنة¿ هل ستساعد الوزارة الاتحادات النشطة والتي حصلت على درجات مرتفعة من لجنة التقييم على مواصلة سيرها نحو النجاح وتوفر لها المناخات المناسبة لمزيد من النجاحات¿! هل ستعاقب الوزارة المقصرين وتكافئ المجتهدين¿
أسئلة كثيرة ستظل تدور وتدور وربما لن تجد أي إجابات.. فقد يجزم الكثير بأن ما خرجت به اللجنة وإن كان البعض قد وصفه بأنه ليس منصفاٍ سيكون مصيره أدراج قيادات الوزارة ولن يرى النور بعدها لأن الوزارة لا تنتهج مبدأ الثواب والعقاب بالصورة المطلوبة.. سينتهي كل شيء وما تم كان فقط اهدار لأموال طائلة استنزفتها اللجنة من بدل اجتماعات.. وبدل مواصلات وبدل نزول و»طلوع«.. وصولاٍ إلى مكافآت أعضاء اللجنة هذه هي الفائدة التي جنيناها من لجنة التقييم كما يعتقد البعض فيما لا فائدة ستعود على الرياضة اليمنية والاتحادات والألعاب.
نحن نتساءل هل ما يظنه البعض صحيحاٍ أم أن الواقع والأيام المقبلة ستكشف لنا غير ذلك.. هذا ما نأمله وسنظل ننتظره إن لم تصدق ظنون البعض¿!
%72 و%40
وكانت لجنة التقييم قد أعلنت في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته مطلع الشهر الجاري النتائج التي توصلت إليها من خلال نزولها الميداني لمختلف الاتحادات.. وللتذكير فقط فإن النتيجة النهائية لتقييم اللجنة لمختلف الاتحادات وقعت بين 72٪ للاتحاد الأول و40٪ للاتحاد الأخير والنسب التفصيلية لكل اتحاد هي كالتالي:
– في المركز الأول جاء اتحاد الطاولة بنسبة إجمالية 72٪ حيث حصل هذا الاتحاد على 85٪ في الجانب التنظيمي و80٪ في النشاط الرياضي الداخلي و70٪ في النشاط الخارجي و80٪ في الجانب التأهيلي و70٪ في الجانب المالي و65٪ إعلامياٍ و60٪ تسويقياٍ.
– جاء في المرتبة الثانية اتحاد الفروسية والهجن بنسبة إجمالية 71٪ وفي النسب التفصيلية حصل اتحاد الفروسية على النسب التالية: 80٪ تنظيمياٍ 80٪ النشاط الداخلي 70٪ النشاط الخارجي 70٪ جانب التأهيل والتدريب 75٪ مالياٍ 65٪ إعلامياٍ 60٪ تسويقياٍ.
– اتحاد الجودو احتل المركز الثالث بنسبة إجمالية 66٪ وجاءت النسبة التفصيلية لاتحاد الجودو كالتالي: 75٪ تنظيمياٍ 80٪ النشاط الداخلي 80٪ النشاط الخارجي 73٪ الجانب التأهيلي والتدريبي 65٪ مالياٍ 50٪ إعلامياٍ 40٪ تسويقياٍ.
– في المركز الرابع جاء اتحاد كرة الطائرة بنسبة إجمالية 63٪ والنسب التفصيلية هي: 75٪ تنظيمياٍ 70٪ النشاط الداخلي 65٪ النشاط الخارجي 85٪ الجانب التأهيلي والتدريبي 75٪ مالياٍ 54٪ إعلامياٍ 20٪ تسويقياٍ.
– اتحاد كرة القدم احتل المركز الخامس بنسبة إجمالية 63٪ ونسب اتحاد القدم التفصيلية جاءت كالتالي: 60٪ الجانب التنظيمي 75٪ النشاط الداخلي 60٪ النشاط الخارجي 80٪ تأهيل وتدريب 55٪ مالياٍ 54٪ إعلامياٍ 60٪ تسويقياٍ.
– في المرتبة السادسة جاء اتحاد الشطرنج بنسبة إجمالية 63٪ ونسب اتحاد الشطرنج التفصيلية هي: 65٪ تنظيمياٍ 70٪ النشاط الداخلي 75٪ النشاط الخارجي 70٪ التأهيل والتدريب 60٪ مالياٍ 54٪ إعلامياٍ 50٪ تسويقياٍ.
– الترتيب السابع احتله اتحاد تنس الميدان والاسكواش بنسبة إجمالية 60٪ وبنسبة تفصيلية 82٪ تنظيمياٍ 70٪ النشاط الداخلي 50٪ النشاط الخارجي 80٪ تأهيل وتدريب 60٪ مالياٍ 54٪ إعلامياٍ 30٪ تسويقياٍ.
– أما في المركز الثامن فقد جاء اتحاد التايكواندو بنسبة إجمالية قدرها 60٪ وبنسبة تفصيلية 75٪ تنظيمياٍ 70٪ النشاط الداخلي 70٪ النشاط الخارجي 75٪ جانب التأهيل والتدريب 60٪ الجانب المالي 45٪ الجانب الإعلامي 30٪ الجانب التسويقي.
– اتحاد رياضة المرأة احتل المركز التاسع بنسبة 60٪ وبنسب تفصيلية كالتالي: 75٪ تنظيمياٍ 70٪ النشاط الداخلي 70٪ النشاط الخارجي 35٪ جانب التأهيل والتدريب 60٪ مالياٍ 60٪ إعلامياٍ 55٪ تسويقياٍ.
– أما في الترتيب العاشر فقد جاء اتحاد الكونغ فو بنسبة إجمالية بلغت 60٪ وجاءت النسب التفصيلية كالتالي: 65٪ الجانب التنظيمي 75٪ النشاط الداخلي 75٪ النشاط الخارجي 70٪ جانب التأهيل والتدريب 70٪ مالياٍ 55٪ إعلامياٍ 15٪ تسويقياٍ.
– واحتل المركز الحادي عشرة اتحاد بناء الأجسام والمصارعة بنسبة إجمالية 58٪ وبنسبة تفصيلية 75٪ الجانب التنظيمي 75٪ النشاط الداخلي 75٪ النشاط الخارجي 65٪ التأهيل والتدريب 60٪ مالياٍ 50٪ إعلامياٍ 10٪ تسويقياٍ.
– وجاء في المرتبة الثانية عشرة اتحاد كرة السلة بنسبة بلغت في مجموعها 57٪ فيما جاءت النسبة التفصيلية لهذا الاتحاد كالآتي: 65٪ تنظيمياٍ 70٪ داخلياٍ 50٪ خارجياٍ 70٪ جانب التأهيل والتدريب 60٪ مالياٍ 45٪ إعلامياٍ 40٪ تسويقياٍ.
– اتحاد الكاراتيه جاء في الترتيب الثالث عشر بنسبة إجمالية 53٪ وبنسب تفصيلية 70٪ الجانب التنظيمي 75٪ النشاط الداخلي 40٪ النشاط الخارجي 74٪ جانب التأهيل والتدريب 60٪ مالياٍ 45٪ إعلامياٍ 10٪ تسويقياٍ.
– في المرتبة الرابعة عشرة جاء اتحاد كرة اليد بنسبة إجمالية بلغت 53٪ ونسب تفصيلية 75٪ الجانب التنظيمي 70٪ النشاط الداخلي صفر٪ النشاط الخارجي كونه لم يشارك في النشاط الخارجي 58٪ جانب التأهيل والتدريب 70٪ مالياٍ 55٪ إعلامياٍ 40٪ تسويقياٍ.
– اتحاد السباحة جاء في المركز الخامس عشر بنسبة 50٪ وبنسب تفصيلية 70٪ للجانب التنظيمي 60٪ النشاط الداخلي 40٪ النشاط الخارجي 60٪ للجانب التأهيلي والتدريبي 65٪ مالياٍ 45٪ إعلامياٍ 10٪ تسويقياٍ.
– في المركز السادس عشر جاء اتحاد ألعاب القوى بنسبة 50٪ وبنسب تفصيلية 60٪ الجانب التنظيمي 65٪ النشاط الداخلي 50٪ النشاط الخارجي 56٪ التأهيل والتدريب 65٪ للجانب المالي 45٪ إعلامياٍ 10٪ تسويقياٍ.
– احتل المركز السابع عشر اتحاد الرياضة للجميع بنسبة إجمالية 50٪ وجاءت النسب التفصيلية للاتحاد صاحب المركز السابع عشر 70٪ للجانب التنظيمي 60٪ للنشاط الداخلي 50٪ للنشاط الخارجي 30٪ لجانب التأهيل والتدريب 55٪ للجانب المالي 60٪ للجانب الإعلامي 30٪ للتسويق.
وفي المركز الثامــــن عشـــر جاء اتحاد الملاكمة والكيك بوكسنج بنسبة 48٪ وبنسب تفصيلية: 65٪ للجانب التنظيمي 60٪ النشــــاط الداخـــلي 50٪ النشاط الخارجي 50٪ لجانب التأهيل والتدريب 60٪ مالياٍ 45٪ إعلامياٍ 10٪ تسويقياٍ..
– واحتل الترتيب التاسع عشر اتحاد الدراجات بنسبة »47٪« وتفصيلياٍ جاءت نسب اتحاد الدرجات »65٪« الجانب التنظيمي »60٪« النشاط الداخلـــي »40٪« النشاط الخارجي »35٪« جانب التأهـــيل والتدريب »55٪« الجانب المالي »45٪« الجانب الإعلامي »30٪« الجـــانب التسويقي..
-اتحاد المعاقين إحتل المركز العشرين بنسبة »45٪« وبنسب تفصيلية جاءت كما يلي: »70٪« الجانب التنظيمي »50« للنشاط الداخلي »50٪« النشاط الخارجي »30٪« التأهيل والتدريب »60٪« الجانب المالي »45٪« الجانب الإعلامي »10٪« الجانب التسويقي..
– وفي الترتيب الحادي والعشرين جاء اتحاد رفع الأثقال بنسبة »44٪« وبنسب تفصيلية »65٪« للجانب التنظيمي »60٪« النشاط الداخلي »صفر٪« النشاط الخارجي كونه لم يشارك في النشاط الخارجي »56٪« لجانب التأهيل والتدريب »55٪« مالياٍ »45٪« إعلامياٍ »30٪« تسويقياٍ..
– المركز الثاني والعشرين والأخير جاء فيه اتحاد المبارزة بنسبة »40٪« وتفصيلياٍ فقد جاءت نسب هذا الاتحاد »50٪« للجانب التنظيمي »50٪« للنشاط الداخلي »40٪« للنشاط الداخلي »35٪« لجانب التأهيل والتدريب »45٪« للنشاط الخارجي »35٪« لجانب التأهيل والتدريب »45٪« للجانب
اتحادات لم تقيم
وشملت زيارات اللجنة التقييمية الاتحادات السابقة الذكر والبالغ عددها »22« اتحاداٍ فيما لم تقيم اللجنة خمسة اتحادات لأسباب مختلفة ذكرتها اللجنة وهي كالتالي:
– اتحاد الجمباز/ نشاطه مجمد خلال عام 2008م بسبب الخلافات مع مجلس الإدارة
– اتحاد الشركات/ تعيين جديد في 7/4/2008م
– اتحاد الرماية والسهام/ تعيين جديد في 7/5/2008م
– اتحاد الطب الرياضي/ نشاط نوعي غير تنافسي
– اتحاد البلياردو والسنوكر/ نشاطه مجمد بسبب استقالة رئيس الاتحاد في عام 2008م.
وضع النقاط على الحروف
وبعد استقراء النسب والنتائج التي خرجت بها اللجنة وبتمعن شديد فإنه يمكن وضع النقاط على الحروف من خلال وضع بعض الملاحظات التي نوردها هنا ليس لأجل الاستهداف أو التقليل من عمل اللجنة وإنما بهدف النقد البناء والسليم وما يجعل من ملاحظاتنا مساهمة في العمل الرياضي اليمني والنهوض به فمن هذه الملاحظات:
أولاٍ: النقطة الأولى والأهم تتمثل في هل ستستفيد الحركة الرياضية من أعمال اللجنة وما خرجت به¿ وهل سيتم تصحيح أوضاع الاتحادات بموجب هذا التقييم¿ أم أن الغرض من اللجنة هو تشكيل لجنة وإطلاق اسم لجنة التقييم عليها فقط فكما هو متعارف عالمياٍ أن أي عمل تقييمي يتبعه تعديل المسار المعوج وتصحيحه وتصويبه ليصبح معتدلاٍ بدلاٍ عن إعوجاجه أو الدفع بذلك العمل الذي خضع للتقييم بصورة إيجابية ليحقق مزيداٍ من النجاحات وهذا هو غرض كل تقييم إلا إذا كان في بلادنا للتقييم معاني أخرى¿!
ثانياٍ: بعض النسب التي منحتها اللجنة لبعض الاتحادات اصابت والبعض الآخر اخطأت فمن الأخطاء مثلاٍ أن يمنح اتحاد الفروسية والهجن نسبة متساوية مع اتحاد الطاولة في الجانبين الإعلامي والتسويقي وبنسبة »65٪« »60٪« على التوالي وكما نعلم جميعاٍ ونتابع أن اتحاد الفروسية الأكثر نشاطاٍ وحيوية في الجانب الإعلامي عن جميع الاتحادات إذا ما استثنينا كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم كما أن اتحاد الفروسية هو الوحيد الذي يسوق بطولاته الداخلية بشكل دائم من خلال استقطاب رعاة في كل بطولة حين يصل الرعاة إلى أكثر من أربعة أو خمسة في البطولة الواحدة وكذا من خلال نشر إعلانات ترويجية لبطولات الفروسية في معظم الصْحف المحلية إضافة إلى اللوحات الدعائية والإعلامية في الشوارع وهذا ما يجعل الاتحاد يتميز في هذا الجانب وكان يفترض أن يمنح الدرجة الكاملة وعلى أقل تقدير أن يمنح أعلى درجة في بقية الاتحادات وفقاٍ لما تراه اللجنة لكن اللجنة لم تراع ذلك الجانب..
ثالثاٍ: نقطة هامة استهانت بها اللجنة أو أنها تناستها ربما ليس عمداٍ وهي أنها ذكرت كل الاتحادات في تقريرها النهائي ولم يدخل اتحادان وحيدان ضمن التقييم بل لم يذكرا في التقرير من قريب أو بعيد وهما اتحاد الحمام الزاجل واتحاد البنجاك سيلات فهذان الاتحادان غْيبا تماماٍ عن التقرير ولم يذكر عنهما شيئاٍ حتى لم تذكر اللجنة في تقريرها أنها لم تقيم هذين الاتحادين لكون الأول »الحمام الزاجل« حديث النشأة كما ذكرت ذلك لعدد من الاتحادات ولكون الثاني »البنجاك سيلات« مجمد نشاطه أو موقف أو إلْغي بالمرة.. فأين مصير هذين الاتحادين¿!
رابعاٍ: عدم تقييم اللجنة لاتحادي الجمباز والبلياردو والسنوكر كون نشاطهما مجمدين خلال العام 2008م لأسباب الخلافات والاستقالة.. غير مقبول بالمرة.. لماذا¿ سنقول لماذا لم يقيم هذان الاتحادان ليتم معرفة الخلل فيهما ولماذا لم يقيما في الفترات الأخرى غير العام 2008م.. فهل هذا مقنع وكاف لتقييم هذين الاتحادين أم أن ما ذكرته اللجنة في تقريرها مبرر كافُ لاستثناء اتحادي الجمباز والبلياردو والسنوكر.
