نــور باعباد
كان شعار المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية التي انعقدت عامنا هذا ٩٠٠٢م تجربة رائدة حاول أعضاؤها تقديم المعالجات للحد من الاختلالات مع بدايات التجربة وتمكين المواطن ونوابه المحليين من تقديم خدمة وتلبية حاجة وشكلت شفافية نقل وقائع هذه المؤتمرات أهمية وحالة من الإعجاب والتقدير لتلك الصراحة.. ولا أتمنى أن تكون هذه الصراحة وليدة اللحظة ثم تصبح في طي النسيان سمع وقول وفعل وهذا ما نلمسه في الأمور اليومية وخدمات البنية التحتية التي تحتاج لإدارة فاعلة ونحن في العاصمة نلمس جوانب من حالات التردي للخدمات منها الحفر العشوائية بفعل الأمطار وتهالك الطرقات وقلة الصيانة والتعبيد السيئ أو تلك الحفر المنظمة وعبر وسائل حفر لغرض القيام بتقديم خدمات لا يلبث حافروها أن يتركوها مصيدة للسيارات وأداة للحوادث خاصة أن هناك سرعة مفرطة عند سائقينا وما تزال العديد من الحفر والمطبات.. لا أعرف هل هذه المعوقات المرورية لا يعلم بها صانعو القرار وممثلوهم في المكتب التنفيذي على مستوى المحافظة والمديرية وأعضاء المجلس المحلي أم أنهم قد تعايشوا معها وصار الأمر سيان إن تعثرت سيارة أو صدمت أو طار ركابها!! وخاصة السيارات المكشوفة إضافة لسرعة السيارات وتعرضها الفجائي لتلك الحفر التي طال بقاؤها.. ألم تسر سيارات مسؤولي السلطة المحلية في هذه الطرقات¿! هل صار ردمها صعبا إلى هذه الدرجة بحيث تترك!!
إن الإدارة الفاعلة والرشيدة هي القادرة على تجاوز مثل هذه المخاطرة اعتبرتها كذلك فحبذا لو قام مكتب المرور والأشغال العامة بزيارة تفقدية لهذه الحفر وكلفوا عددا من العمالة العاطلة بردمُ مؤقت بتراب وحجار ريثما تتوقف هذه المخاطر وتردم نهائياٍ!! حبذا لو وضعت ضوابط لردم أي حفريات كهرباء ماء صرف صحي وخاصة ما نشاهده في طرقات أمانة العاصمة التي لا تستطيع الشطح بخيالك بأنك في عاصمة تتوفر فيها مقومات جيدة من البنية التحتية فكل شوارعها مطبات وترقيع وحْفر ورغم تواجد السلطة المركزية وقيادة محافظة قوية!!
إذن أين هي الإدارة الفاعلة وكيف لها أن تقود تنمية شاملة إن لم تعالج أمورا بسيطة كهذه¿ فهي لا تحتاج مشاريع أو البحث عن تمويل لهذه المشاريع.. بل تحتاج إدارة تحاسب من يشوه طرقاتها وتعالج أي طارئ لن أضع نماذج لتلك الحفريات فشوارعنا مليئة بل حتى الجسور المعلقة بها من العيوب الفنية الواضحة! لذا أتمنى أن يقوم هؤلاء المسؤولون بزيارة واقتراح معالجة لهذه الطرقات.. كنت أود طرح فكرة فرق طوارئ وصيانة عند هطول الأمطار ولكن شحتها هذا العام وإن كانت لطفاٍ بسكان المدن فهي شيء آخر لسكان المناطق الزراعية وجدب وخسارة للمحاصيل.. الحال سيان في عمليات النظافة التي بقدر ما تشهد انتشار أداء جيد لعمالها وهو أمر يحيون عليه وعلى صندوق النظافة إلا أن تزايد المواقف السلبية من المواطنين ومجاهرتهم برمي مخلفاتهم وهم في السيارات أو يسيرون أمر مخجل جداٍ وصار تعاملهم الذاتي مع هكذا أمر مؤلم لشوارعنا ومنظرنا العام كما هو غير إنساني ولا أخلاقي ولا ديني كون ديننا ورسولنا (ص) أمرنا بتجنب أذى الطريق وكم نحتاج إلى التوجيه والإرشاد الديني بل والعقاب لمن يقوم بتلك الممارسات وهذا جزء من أدوات الإدارة الفاعلة التي عليها توعية وإرشاد المواطن ثم محاسبته.
إن الإدارة الفاعلة قادرة على تحمل العمل والأداء بإمكانيات أمثل وإدارة واعية…