لم تعد الأمور التي كان المسلمون يتمنون تحقيقها في السابق مع الولايات المتحدة الأميركية وبالذات خلال العشر السنوات الماضية أمرا يستحق الاستجداء بقدر ما تسعى إليه حالياٍ أميركا في علاقاتها الدبلوماسية وسياساتها الخارجية مع العالم الإسلامي سيما والأزمة المالية والاقتصادية قائمة إذ تسعى إليه أميركا – أوباما – إلى تغيير صورتها سياسياٍ واقتصادياٍ للعالم أجمع والمسلمين والعرب (مالكي النفط) بصورة خاصة ويستشهد أوباما بعظمة الدين الإسلامي وشريعته السمحاء الداعية إلى الترابط والإخاء والتسامح مع كافة الاديان السماوية.
الخطاب الهام كما وصفه الكثيرون الذي وجهه الرئيس الأميركي المنتخب أوباما من جامعة القاهرة تحدث فيه عن نقاط كثيرة منها العمل على إعادة الروح إلى العلاقات بين أميركا وبين العرب والمسلمين وبدء صفحة جديدة من التعايش السلمي مستعرضاٍ الأسباب التي عكرت صفو تلك العلاقات بفعل الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين موضحاٍ بأن الحريات الدينية شيء أساسياٍ يجب احترامها والعيش معها بسلام وأن بلاده تحترم حقوق الأقليات الدينية.. داعياٍ إلى ردم كل التصدعات التي شابت العلاقات بين العرب وأمريكا معترفاٍ بحق الشعب الفلسطيني في العيش بأمن وسلام وأن الاستيطان الإسرائيلي غير مشروع على حسب قوله داخل الاراضي الفلسطينية.
أخيراٍ نتمنى أن يكون كل ما جاء على لسانه في هذا الخطاب الهام والتاريخي كما وصفه الكثيرون بداية صفحة جديدة من العلاقات الولايات المتحدة الأميركية والعرب والمسلمين وأن لا يكون كمن سبقوه إلى رئاسة البيت الأبيض كونه أول رئيس أميركي ينحدر من أصل أفريقي يصل إلى رئاسة البيت الأبيض وأن يطبق كل ما قاله في خطابه على أرض الواقع بدءاٍ بحل قضية العرب الأولى قضية الشعب الفلسطيني ليتمكن من استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
عبدالسلام الحربي
أوباما.. رؤية أفضــــل
التصنيفات: نبض الشارع