أخيراٍ أعلن اتحادنا اليمني لكرة القدم إعلاناٍ مختلفاٍ عما سبق… إعلان حدد هوية المدرب الذي سيقود الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول في استحقاقاته القادمة بعد فترة المد والجزر التي طالت لدرجة التشاؤم بأنه لا مدرب جديد ولا هم يحزنون وحالة الإحباط بأن اتحادنا بشيوخه ودكاترته مجرد ( فشنق) .
آمال كبيرة تلك التي سترسم مع قدوم مدربنا الجديد آمالاٍ ملونة بألوان الطيف السبعة في قدومه ربما سينقذ حال كرتنا اليمنية ويخرجها من مسلسل الإخفاقات والانتكاسات الموجعة التي أبكت جماهيرها لأيام وأيام على الرغم من أن الكوتش الكرواتي (ستريشكو ) مع مساعديه لا يحملون العصا السحرية التي يمكن لها أن تغير الحال بين يوم وليلة أو شهر أو عدة أشهر خاصة أن دورينا الماسخ والضعيف انتهت حلقاته وأعلن انتهاؤه فلم يعد لهذا المدرب ما يشاهده من مباريات دوري توضح له ولو اليسير عن كيفية لعب كرة القدم في اليمن على الهواء مباشرة سواء في المستطيل الأخضر أو حتى الترابية والصخرية .
هل ستتكرر ذات الرواية والحكاية حتى مع مدربنا الجديد بدولاراته العديدة بسيناريوهات الكشوفات المعتمدة مسبقاٍ و(يا دار مدخلش شر ) دون أن يمنح الآخرون فرصة إثبات الذات أو بمعنى أصح أن يقوم مدربنا بطاقمه التدريبي بدوره في اكتشاف الإبداعات والمواهب من ملاعبنا اليمنية كما يفعل ذلك نظراؤه من المدربين في اتحاداتنا العربية والعالمية وبناء منتخبات جديدة بوجوه مستقبلية وبالتالي نحقق ولو غاية أو فائدة واحدة من مجمل الغايات والفوائد التي نأملها من مدربنا رغم أن الآمال المرجوة كثيرة ومتعددة .
بقلمي هذا المتواضع أطرح فكرة مبسطة على اتحاد الكرة المحترم عن فكرة إقامة بطولة منتخبات المحافظات لكرة القدم والتي لا تعطى حقها من الرعاية والاهتمام كما ينبغي … كبطولة على شكل تجمعات أو على شكل تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين تلعب بنظام الذهاب والإياب خاصة أن هذه المنتخبات تضم خيرة لاعبي المحافظات وبالتالي ربما تتحقق الغاية من البطولة شريطة أن تمنح البطولة حقها من الرعاية والاهتمام ويظل لاعبونا في جاهزية مستمرة .
ما أتمناه ويتمناه كل محب للكرة اليمنية الاستفادة من عامل الوقت واستغلاله الاستغلال الأمثل فيكفينا ما قد فقدناه وليس لدينا ما نخسره مجدداٍ ياعالم .
هذا ما أردت طرحه فربما تبتسم لنا الأيام حاملة معها الفرحة لمحبي وعشاق وجماهير الكرة اليمنية .. فكل شيء يمكن أن يتحقق وان يكون شريطة أن يصبح عملنا مدروساٍ ومنظماٍ بعيداٍ عن الاعتباطية والإتكالية ودعوة الوالدين فكما يقال (لكل مجتهد نصيب)..
يا رب ما تخيب هذه المرة!!
التصنيفات: الرياضــة