الثالثة.. مهازل.. وسبب التخلف!!

 كتبنا كثيراٍ وتحدثنا عن المهازل التي تحدث في منافسات دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم بمختلف المحافظات.. فما يحدث لكثير ويحتاج لمجلدات لرصده.. لكنه في واقع الأمر سبب رئيسي من أسباب تأخرنا وتخلفنا الكروي.

فما تشهده منافسات بطولات المحافظات(دوري الثالثة) لشيء يستدعي للتساؤل والاستغراب في آن واحد حول ماهي الأسباب التي تستدعي هذه الأشياء التي يتم رصدها بين الحين والآخر ومن محافظة إلى أخرى.

فلم تكتف الفرق المشاركة في هذه المنافسات بسوء مستوياتها وحال لاعبيها المتردي فتزيد الطين بلة بالأحداث والمشاكل التي تثار بين الحين والآخر في دوري هذه المحافظة أو تلك .

وكأمثلة بسيطة لما يحدث ففي احدى المحافظات شوهد لاعبي معظم الفرق يمضغون القات قبل مبارياتهم بدقائق وليس كذلك فقط فلن تلوم هؤلاء اللاعبين . وستقولون لماذا ¿ وسنقول إذا كان مضغ القات من قبل هؤلاء اللاعبين مصيبة فالمصيبة أعظم أن قيادات فرع اتحاد القدم بتلك المحافظة ومراقبي المباريات يأتون إلى معلب المباريات وهم يمضغون القات (وفي قمة الكيف ) فكيف نلوم اللاعبين ونترك محاسبة ومسألة القيادات التي يفترض أن تكون قدوة.

وفي محافظة أخرى حدثت معارك ومشاجرات في عدة مباريات لدوري الثالثة بتلك المحافظة سواءٍ كانت تلك المشاجرات بين لاعبي الفرق أنفسهم أو اعتداءات بالضرب والشتم والسب على حكام ومراقبي المباريات انفسهم.. والأعجب من ذلك أن رئيس النادي قام بنفسه بالاعتداء على الحكم وتشجيع لاعبي وجمهور فريقه على الاستمرار في الاعتداء.. فكيف سيكون رئيس النادي هذا قيادي يقود فئات من شباب ونشء هذا الوطن .. بل إن الاشد عجباٍ أن الفرع في هذه المحافظة لم يحرك أي ساكن ولم يتخذ أي عقوبات تجاه رئيس النادي هذا وفريقه.. مماجعل الحكام يمتنعون عن إدارة المباريات تضامناٍ مع زملائهم.. لتصل المهزلة بفرع الاتحاد إلى الاستعانة بمدرب ولاعبين من فرق أخرى لإدارة المباريات فكيف سيكون الوضع ¿!

والكثير مما يحدث.. الكثير جداٍ.. وإذا أردنا رصد مهازل الدرجة الثالثة فسنطيل كثيراٍ ولن تنتهي.. ولكننا نكتفي بأهم النماذج ونقول كيف نريد أن تتطور كرتنا وأساس اللعبة وقاعدتها المتمثل في أندية الدرجة الثالثة كونها الأكثر عدداٍ بهذه الطريقة وعلى هذا الحال ومن المتسبب في ذلك ولماذا لاتعمل فروع الاتحاد بالمحافظات على تصحيح الأوضاع من أجل مستقبل أفضل¿!.. وكذا على الاتحاد أن يقضي على فروعه المتسيبة والمهملة والنائمة إذا ما أراد أن يرتقي بكرة القدم في بلادنا..أما حالياٍ وفي ظل هذه الاوضاع فعليها السلام .