-فماذا عن هم المغترب اليمن في الخارج وتفاعله مع أفراح الوطن في الداخل باحتفالات شعبنا بالعيد الـ 19 للوحدة اليمنية المباركة وتذليل الصعاب لأبناء الجالية اليمنية في المملكة والتحاقهم بمدارسها ¿!
-والحلول العملية من وجهة نظر المغترب في رفد أرباب العمل السعوديين بالكادر المهني اليمني¿!
– وماذا عن مكانة الجالية اليمنية بين الجاليات الأخرى في المملكة¿!
كل هذه الأسئلة وغيرها وضعت على طاولة رئيس الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الأخ صالح الضياني وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية في الجالية في خضم تحضيرات الجالية للاحتفاء بالذكرى الـ٩١ لقيام الوحدة اليمنية وإعلان الجمهورية اليمنية في الـ٢٢ من مايو ٠٩٩١م..
تذليل الصعوبات
استهل الأخ رئيس الجالية حديثه قائلاٍ :
من مهام أنشطتنا في إطار الجالية اليمنية في مدينة الدمام – المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية – متابعة شؤون أبناء الجالية في ما يتعلق بترتيب أمور الوافدين من اليمنيين إلى أرض المملكة وخصوصاٍ إلى المنطقة الشرقية واستلام وتسليم جوازاتهم وإقاماتهم من وإلى السفارة اليمنية في الرياض وكذلك متابعة قضاياهم هنا في الدمام أمام الجهات المعنية وقضايا المواطنين اليمنيين من أبناء الجالية الذين لديهم قضايا في السجون ومن الأنشطة الأخرى الحالية التي تشهدها الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية إقامة الدوري العام السنوي الرياضي لأبناء الجالية بمناسبة الذكرى الــ٩١ لقيام الجمهورية اليمنية بين الفرق الرياضية ثم سنصل إلى التنافس النهائي مع فرق أبناء الجالية في العاصمة الرياض الذي سيحضره سعادة السفير الأستاذ محمد علي الأحول فإذا ما تمت التصفية النهائية في الدمام وهو ما نأمله ستكون التصفيات على كأس الوحدة 22 مايو في الرياض برعاية السفارة اليمنية التي عودتنا دوماٍ على رعايتها لفعاليات مماثلة أكانت بمناسبة أعيادنا الوطنية أو مناسبات أخرى تتعلق بالوطن فنحن كفرع من فروع الجالية اليمنية في المملكة لاننسى دور السفارة في تذليل كافة الصعوبات الأبناء الجالية من خلال التواصل والتنسيق المستمر حول قضايا وهموم عدة منها اجراءات ومعاملات السفر من وإلى الوطن وتجديد الجوازات ودور السفارة أيضاٍ في تذليل الصعاب لأبنائنا الطلاب الملتحقين بالمدارس في عدد من مدن المناطق الشرقية في المملكة..
تسهيلات
ويوضح الضياني :يبلغ عدد أفراد الجالية في المنطقة الشرقية قرابة 270 ألف نسمة هذا في ما يتعلق بعدد الأفراد المدونين ناهيك عن الأسر وعدد أفرادها فالمنطقة الشرقية فيها كثافة سكانية للجالية اليمنية عكس المناطق الأخرى.. ولدينا بعض الصعوبات تتعلق بالتحاق الطلاب في الجامعات السعودية بعد الثانوية العامة حيث تمنح للطلاب اليمنيين المتميزين المتفوقين من أوائل الطلاب فرصة الإبتعاث للدراسة في الخارج وما دونهم فيلتحقون بالجامعات الحكومية داخل الوطن.. أما طلابنا في المستويات الأساسية والثانوية فالمملكة تقدم كافة التسهيلات لأبنائنا في المدارس الحكومية ونأمل أن يشمل ذلك المستويات الجامعية رغم أن أشقاءنا في المملكة يعانون من ذلك لإيجاد الفرص لأبنائهم فكيف والحال بأبناء الجالية اليمنية¿!
التسلل إلى متى ¿
ويضيف الضياني تنصب مهامنا في رئاسة الجالية في المنطقة الشرقية على تذليل الصعوبات للقادمين ضمن عقود العمل مع الشركات وأرباب العمل لكن مايزعجنا في حقيقة الأمر ظاهرة دخول اليمنيين المتسللين الذين يسيئون إلى إخوانهم المقيمين أو الوافدين بطرق شرعية وهو مايسبب لهم احراجات ومتاعب أكان من حيث استضافتهم للبعض من أولئك غير الشرعيين أو توفير فرص عمل لهم غير ممكنة فأصبح شغلنا الشاغل متابعة هذه الأمور لدى ادارة الوافدين في الهجرة والجوازات السعودية حيث ننهي هذه المشاكل بترحيلهم حتى لا يتركوا أعباء على إخوانهم اليمنيين والسعوديين لعدم تمكنهم من الحصول على سكن يأويهم أو فرص عمل وتسببت ظاهرة التسلل في حرمان وإنهاء إقامات لحوالى 30 أسرة بفعل استضافتهم لأولئك الوافدين غير الشرعيين والبالغ عددهم خلال الـ3 أشهر الماضية حوالي 200 شخص.
البيئة الاستثمارية
ويشير الضياني إلى أنه باعتباره رئيساٍ للجالية اليمنية في المنطقة الشرقية البالغ عددهم قرابة الـ20 فرداٍ أوجه النصح لإخواني اليمنيين وأناشد الحكومة اليمنية والمسؤولين المختصين بهذا الشأن في داخل الوطن بأن يضعوا الحلول الحاسمة قبل تفاقم هذه الظاهرة بالحد من دخول المتسللين إلى الأراضي السعودية فهم لايأتون من عبث بل تأتي بهم الحاجة والعوز للقمة عيش لهم ولأسرهم« فاذا وجدت المشاريع الاستثمارية الناجحة حتماٍ ستقل هذه الظاهرة وتتلاشى تدريجياٍ ومن موقعي أيضاٍ كرئيس للجالية اليمنية في المنطقة الشرقية أناشد الجهات المسؤولة في داخل الوطن أن يوفروا البيئة الاستثمارية المناسبة لرجال الأعمال العرب واليمنيين والسعوديين خاصة لما تمتاز به عدد من المدن اليمنية من وجود الفرص المتاحة كمحافظة عدن بشهرتها العالمية القديمة.. ونأمل من المؤتمر العام للمغتربين المقرر انعقاده في سبتمبر القادم أن يخرج بقرارات حاسمة فيها فوائد للمغترب اليمني واستقطاب راسمال المستثمر اليمني وهذا يتطلب الجدية في تشجيعه والحفاظ على ماله وصيانته بدلاٍ من تطفيشه بأساليب غير مسؤوله كما حدث لعدد من المستثمرين من أبناء الوطن الذين ألغوا استثماراتهم نتيجة هذه الأساليب التي تعد انتكاسة للمناخ الاستثماري في اليمن .
تهنئة .. وشكر
ويختتم رئيس الجالية حديثه بالقول بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الـ19لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة أقدم التهاني والتبريكات للقيادة السياسية في الوطن وايضاٍ بالشكر للقائمين على شؤون سفارة بلادنا في الرياض على تفاعلها مع أفراد وممثلي الجالية في المحافظات السعودية ونتمنى نجاح فعالياتنا الثقافية »يوم الجالية« التي تم الإعداد لها بهذه المناسبة منذ وقت مبكر إحياءٍ لهذا الحدث التاريخي العظيم في حياة شعبنا وكذا المهرجان الرياضي الذي سيشارك فيه حوالي 12 فريقاٍ من اندية الجالية في عموم المملكة على كأس ٢٢ مايو بحضور سعادة السفير الأستاذ محمد علي الأحول وعدد سفراء الدول الشقيقة في المملكة كما نتوجه بالشكر لأشقائنا السعوديين في المنطقة الشرقية وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة الذين يهيئون لنا المنشآت الرياضية من ملاعب وغيرها لإقامة وإنجاح فعالياتنا هذه إلى جانب دعم سفارتنا المتواصل .
سمعة الجالية
كما تحدث عضو الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في المنطقة الشرقية والمختص بشؤون الوافدين الأخ محمد العامري قائلاٍ : تتركز مهام كل عضو في الهيئة الإدارية حسب اختصاصه وتنحصر مهامي في متابعة شؤون الوافدين من اليمن سواء بطرق شرعية أو غير شرعية أكان ذلك في الهجرة والجوازات والسجون أي اليمنيين الذين عليهم قضايا قانونية في السجون من المتسللين أو من المقيمين والاطلاع على التقارير المرفوعة ضدهم أولاٍ بأول كما نقوم بالتوعية للوافدين الجدد لأنهم غير ملمين بأنظمة وقوانين البلد كما نقوم بإرشاد وتوعية الأسر اليمنية الذين لديهم أطفال من مواليد المملكة بأن ينموا في أطفالهم روح حب الوطن وعاداته وتقاليده .
ومن خلال مهامنا هذه أعتقد أن هناك بعض التقصير من قبل الجانب الحكومي في بلادنا خصوصاٍ في ما يتعلق بتأهيل أولئك الوافدين المتسللين حيث يتضح أن أعداداٍ كبيرة منهم لا يحملون المؤهلات المهنية التي قد تتيح لهم فرص العمل ولذلك فإنهم بمسلكهم هذا يسيئون لسمعة الجالية اليمنية التي كانت تحظى بمكانة مرموقة بين الجاليات الأخرى في المملكة.. ويؤكد ذلك إستطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة »الرياض« الحكومية أن الجالية اليمنية تتصدر قائمة الجاليات التي عليها مخالفات تخل بقوانين الإقامات بالنسبة لوافديها ونحن من جانبنا كأعضاء في الهيئة الادارية للجالية نتمنى على المعنيين في الحكومة اليمنية تفعيل الدور الرقابي المسؤول وخصوصاٍ أننا نبلغ من الجانب السعودي عند ضبط أعداد من المتسللين إلى أراضيهم أنهم يأتون لنوايا تخريبية وليس لطلب الرزق وبالتالي يتم ترحيلهم إلى اليمن ولم تتم محاسبتهم بل يعودون بجوازات جديدة ولذلك أهتزت سمعة الجالية اليمنية نتيجة هذه الممارسات ومن باب حرصنا على ما تبقى من سمعة للجالية اليمنية فإننا نبذل قصارى جهودنا كهيئة إدارية وهي جهود طوعية ليس الهدف منها البحث عن مناصب أو وجاهة وانما غيرة اليمني على أخيه في المهجر والوقوف إلى جانبه في محنته هي التي دفعت بنا إلى هذا العمل الطوعي الإنساني .
ملاحظات
ومن جانبه تحدث الشيخ صالح عفيف الرشيدي باعتباره أحد الأعضاء النشطين في الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية – الدمام حيث قال : أنا مغترب في المملكة منذ حوالي 12 عاماٍ وأعمل في التجارة – قطاع خاص في بيع الملابس وأحرص دوماٍ على المشاركة والمساهمة في عدد من الأنشطة التي تقوم بها الجالية ومن حيث الحضور أيضاٍ كما جرى هذا المساء عندما اتصل الأخ رئيس الجالية بوصول وفدكم الصحفي إلى الدمام ولذلك فقد لبينا دعوته بالحضور كما نلبي دعوات مماثلة للحضور في عدد من الأنشطة الثقافية والرياضية ومن خلال معرفتي واحتكاكي بعدد من الوافدين اليمنيين إلى المملكة وخصوصاٍ هنا في المنطقة الشرقية لاحظت عدم وجود كوادر مؤهلة في التخصصات المهنية التي يحتاجها أرباب العمل وذلك في أوساط العمالة اليمنية !! ومن خلال منبر صحيفتكم الغراء »الوحدة« نناشد الحكومة في الوطن بأن تهتم بالمعاهد الوسطية المهنية وتأهيل الكادر والعامل فهو راسمال الأسواق الخليجية على أن تنظم تلك العملية بطرق رسمية وعبر القنوات المختصة بين بلادنا والدول الخليجة ومنها السعودية فعلى سبيل المثال كنت قبل عدة سنوات في زيارة للعاصمة الرياض ووجدت الكادر اليمني الصيدلاني متواجدا بمهنته في عدد لا بأس به من الصيدليات وهذا يبعث لدينا الفخر والاعتزاز كما يبعث الفخر ايضاٍ عند اشقائنا السعوديين أما اليوم فهذا الحال تغير ولم نعد نشاهد في هذه الأماكن إلاِ من أجناس آسيوية أخرى مختلفة !!.