براءة واعتذار
اللهم إنى أبرأ إليك من كفر كل من كفر بك ومن إلحاد كل من ألحد في أسمائك وصفاتك ومن شرك كل من أشرك بك في ربوبيتك أو الوهيتك وأعتذر اليك من كل استدلال استدللت به عليك ومن كل قياس عقلي وضعته تدليلاٍ على وجودك وانت موجد كل موجود ومن كل برهان أتيت به على إثباتك وإثبات جلالك وكمالك. ومن كل دليل مادي سقته لأثبت به وجودك لانك ياربي أنت الدليل على وجودك والبرهان على جلالك وكمالك فكيف يصح طلب الدليل للدليل والإتيان بالبرهان على البرهان¿
قالوا ائتنا ببرهان فقلت لهم
أنى يقوم على البرهانبرهان.
اللهم إننا نعرفك وأنت تعلم – بقياس ولا بطلب منك والتماس وانما عرفناك بما فطرت نفوسنا عليه من الإيمان بك والافتقار اليك والتوكل والاعتماد عليك. فطرنا بوجودك ناطقة وأحوالنا المتبدلة المتغيرة بكمالك شاهدة هيهات هيهات ياربنا ان تعرف بالقياس وأنت رب الناس واله الناس أو أن تثبت بالدليل وأنت خالق المستدل والدليل.
شجاعة
في يوم لم يكن في العراق والمشرق لسان يستطيع أن يقول الحق عالياٍ في الحجاج إلا لسان الامام الحسن البصري.
وذات يوم طلب الحجاح أمير العراق الحسن البصري فساقوه اليه وأيقن الناس أنه قاتله فلما رأه قال له : أنت الحسن ¿ قال : نعم قال : أنت القائل ما بلغني عنك ¿ فقال البصري: وما بلغك عني فقال قولك »اتخذوا عباد الله خولاٍ وكتاب الله دغلاٍ ومال الله دولاٍ يأخذون من غضب الله وينفقون في سخط الله والحساب عند البيدر«.. ومعنى خولاٍ عبيداٍ وذعلاٍ فساداٍ ودولاٍ محصوراٍ يتداولونه في ما بينهم والبيدر الآخرة.. فقال الإمام الحسن البصري: نعم فقال الحجاج : وتكنى بذلك عنا¿ قال: نعم فقال الحجاج: ولم قلته ويلك ¿ قال: لما أخذ الله ميثاق الفقهاء في الأزمنة كلها ليبيننه للناس ولايكتمونه ثم قال الإمام الحسن البصري: كم بينك أيها الامير وبين آدم من اب ¿ قال: كثير.. فقال الإمام: أين هم ¿ فأطرق الحجاج ساعة مفكراٍ ثم قال: ياجاريه اعط الطيب فخرجت به فقال: ضمخوا رأس الشيخ ولحيته بالطيب ثم قال : انصرف إلى أصحابك فنعم المؤدب انت.
عبارات عابرة
-أسفي على الدنيا كلما حلت أوحلت وكلما كست أوكست وكلما دنت أودنت.. فكم من ملك رفعت له علامات فلما علا مات.
ـ ما أغرب أن نبني جسراٍ من الأمل فوق نهر من الخيال وما أسوأ ان تسير الأماني إلى منعطف الوعود.س
– قمه الألم أن يجعلك صديقك كعود كبريت يستخدمه لإضاءة شمعة تنير طريقه ثم يرميك.. وما أجمل أن يجعلك تلك الشمعة المضيئة التي تنير طريقه.
– الرجل الذي يظن نفسه خالىاٍ من العيوب لابد أن فيه عيباٍ واحداٍ على ألاقل هذا العيب أنه يظن نفسه خالياٍ من العيوب .
أعدها:أحمد السعيدي