رغم مرور فترة قصيرة لا تتجاوز العام منذ توليه مهامه كمحافظ لمحافظة مارب إلا أن المحافظة شهدت حراكاٍ ونهضة تنموية وتطويرية كبيرة خلال هذه الفترة في كافة المجالات وهي تدعو للإعجاب ومن يقف وراءها يستحق التقدير.. »الوحدة« التقت بالعميد ناجي علي الزايدي محافظ محافظة مارب الذي تحدث عن أهم ما تحقق في المحافظة خلال الفترة الماضية وأيضاٍ عن المشاريع التي يجري العمل فيها حالياٍ والخطط المستقبلية وأشياء أخرى.. واليكم التفاصيل..
لقاء/ حسن عباس عبدربه
> في البداية نرجو إعطاء القارئ نبذة مختصرة عن أهم ما تحقق للمحافظة منذ تسلمكم منصب المحافظ وحتى الآن ¿!
>> عندما باشرت مهامي كمحافظ لمحافظة مارب في ٦٢/٥/٨٠٠٢م اطلعت على خطط وسير مشاريع التنمية في المحافظة ولاحظت أن هناك مشاريع متوقف العمل فيها ومتعثرة منها منذ العام ٦٠٠٢ و٧٠٠٢م وأيضاٍ ٨٠٠٢م ومشاريع جار العمل فيها.. وكان أن تم وضع خطة عمل للعام ٩٠٠٢م.
وهناك مشاريع عديدة تم إنجازها في مجال الطرقات ونسعى جاهدين مع وزارة الأشغال العامة والجهات المعنية لإنجاز طريق مارب – البيضاء وهي طريق استراتيجية تربط المحافظتين ببعضهما من جهة وببقية محافظات الجمهورية من جهة أخرى.. وتختصر الوقت.
كما تم تنفيذ مشاريع طرق أخرى عديدة مثل طريق بني حشيش وحريب القرامش مارب اضافة إلى طرقات تربط مختلف المديريات داخل المحافظة.. وهناك طرق العمل فيها سينتهي قريباٍ مثل طريق صنعاء – نهم – مارب وطريق جحانة – صرواح – مارب – البيضاء.
طبعاٍ هذا إلى جانب رصفف وسفلتة كثير من الشوارع الرئيسية والفرعية داخل المدينة.. والخطة تشمل أيضاٍ تنفيذ العديد من الطرقات التي تربط مديريات المحافظة ببعضها وكذا داخل المديريات نفسها وسيتم اعتماد جزء منها هذا العام والجزء الآخر ضمن موازنة الأعوام المقبلة.
وقد بلغ إجمالي تكلفة المرحلة الأولى والثالثة من هذه المشاريع مبلغ مليارين وخمسمائة مليون ريال وجزء من الطرقات الريفية ينفذ بتمويل محلي.
المحطة الغازية
> ماذا عن محطة الكهرباء الغازية.. هذا المشروع العملاق¿!
>> قطعنا شوطاٍ كبيراٍ في هذا المشروع حيث تم استكمال ٠٨ ٪ من عملية ايصال التيار الكهربائي لعدد من المديريات واستكمال النسبة الباقية ٠٢٪ سيتم عندما تصل الفرق والمواد إلى المديريات الأخرى.
وقريباٍ سيتم انارة أغلب المديريات بالغاز مع تدشين فخامة الرئيس للمشروع.. والمحافظات التي لم يتم تغطيتها بالكهرباء الغازية سيتم توريد مولدات اسعافية لتغطية احتياجاتها وبناء على تقارير الشركة الأردنية المنفذة لمشروع أبراج صافر مارب يمكن القول أنها جاهزة وهي حسب المواصفات والمقاييس وهي من أهم المشاريع في المحافظة ويعود الفضل في ذلك لله ثم لفخامة الرئيس الذي يحرص دائماٍ على الاهتمام بتطوير المحافظة.
التعليم
> وماذا عن ما تحقق في مجال التعليم¿!
>> بناءٍ على توجيهات فخامة الرئيس وترجمة لبرنامجه الانتخابي تم تقديم ٠٥ مليون ريال يمني من وزارة النفط لتطوير كلية التربية بالمحافظة.. وبحثنا مع شركة صافر للبترول إنشاء قاعات دراسية ومساكن لهيئة التدريس وإنشاء مكتبة وصالة.
وسيبدأ العمل قريباٍ في إنشاء المكتبة وبدعم من فخامة الرئيس سيتم إنشاء ٠٥٤ وحدة سكنية ٠٠٣ منها للطلبة الدراسين و ٠٥١ للطالبات.
الزراعة
> وفي مجال الزراعة هل يتم الاستفادة من سد مارب¿!
>> يمكن القول أن سد مارب هو الممول الحقيقي والرئيسي للزراعة في مارب خصوصاٍ في ظل شحة وندرة الأمطار في المحافظة.
وحالياٍ يجري العمل في توصيل شبكة المياه إلى مديريات حريب والجوبة وصرواح.. وقد قطعنا شوطاٍ كبيراٍ في هذا الجانب وبعضها على وشك الانتهاء منها.. وبالنسبة لمركز الصرف الصحي في مديرية حريب فسيبدأ العمل فيه في القريب العاجل.
نهضة تنموية
> وماذا عن المشاريع التي هي قيد التنفيذ في المجالات والقطاعات الأخرى¿!
>> هناك العديد من المنجزات والمشاريع التي تحققت في الفترة الماضية في جميع المجالات.. أما عن المشاريع الجاري العمل فيها فيمكن تلخيص أهمها:
– متحف للمحافظة على الآثار.
– تجهيز مستشفى الرئيس بكل الاجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة.
– تم تحديد أرضية وموقع إذاعة لمارب والمحافظات المجاورة.
– تخصيص أرضية لإنشاء استاد رياضي.
> وماذا عن حالات الضمان الاجتماعي في محافظة مارب ¿!
>> كان لدينا ٧١ ألف حالة مستحقة يتم الصرف لها وهناك ٠٠٠٧ حالة سيتم إدراجها وإضافتها إلى العدد السابق.
وإجمالي ما يصرف لهذه الحالات هو »٠٧١« مليون ريال.
حقن الدماء
> تم تكليفكم من قبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية بحل القضايا والمشاكل والخلاف بين قبيلتي عبيدة وقيفة.. وهي القضية الأبرز في المحافظة.. إلى أين وصلت جهودكم¿!!
>> في الحقيقة هذه القضية عمرها أكثر من ٠٨ عاماٍ.. وبناءٍ على توجيهات فخامة الرئيس حرصاٍ منه على حقن الدماء توجهنا مع محافظ البيضاء إلى منطقة مشريف منطقة فاصلة بين مارب والبيضاء وهي منطقة الخلاف واستطعنا أن نطفئ ونخمد فتيل الفتنة والحرب.. وعززنا ذلك باتفاقية تنص على أن كل من يثير هذه القضية فإن مصيره وحاله كحال ومصير المخربين داخل الوطن وعناصر الردة والتخريب والإرهاب.
وفعلاٍ تجاوب معنا الطرفان ولهم الشكر وقد حددنا موعداٍ يجمعهم للالتقاء بفخامة الرئيس في العاصمة صنعاء من أجل التوصل إلى حل نهائي.
أهلاٍ وسهلاٍ
> كلمة أخيرة تودون قولها ¿!
>> أدعو عبر صحيفة »الوحدة« الغراء كل أبناء الوطن إلى زيارة محافظة مارب الأثرية والتاريخية وسيجدون منا كل الترحيب ومن كل أبناء مارب الطيبين وأجدها مناسبة لأوضح للجميع بأن محافظة مارب تنعم بالأمن والأمان والاستقرار وإن وقعت بعض الحالات التي تستهدف إخلال وزعزعة الأمن والاستقرار وتهدف إلى الإساءة لسمعة المحافظة والوطن بشكل عام فإن من يقف وراءها في الحقيقة ليسوا من أبناء المحافظة أو من أي محافظة أخرى في هذا الوطن بل هم عناصر مخربة جاءت من خارج الوطن..
كما أجدها مناسبة لأتقدم عبر هذه الصحيفة بالشكر الجزيل للقيادة السياسية بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية لما يوليه من اهتمام ودعم لهذه المحافظة كما هو الحال مع بقية المحافظات الأخرى ويكفينا فخراٍ كأبناء محافظة مارب والجوف وشبوة ذلك الاسم الذي أطلقه علينا فخامة الرئيس »مثلث الخير« أي الخير والعطاء والوفاء.
وشكر خاص لكل المحافظين الذين سبقوني والشكر أيضاٍ لكم على الدور الإعلامي الهام والبارز الذي تقومون به.. وأهلاٍ وسهلاٍ بالجميع..