كتب/ عبدالله سيف:
قال الأخ بسام عبد العزيز عبد الغني مدير المكتب الفني للمؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار »شبام« أن المؤسسة تعتبر بشكل عام ذراع الحكومة الاستثماري التطويريوهي تعمل على ترجمة دور الحكومة في توفير البيئة المناسبة للمستثمرين من خلال شراكة استراتيجية من شأنها تقليل نسبة المخاطر في ما يتعلق بالمشاريع الكبيرة والعملاقة وخلق آلية جديدة تضمن متابعة المشاريع الاستثمارية وتنفيذها .. مشيراٍ إلى أن المؤسسة تأسست بموجب القرار الجمهوري رقم ٦٦ لسنة 2008م بهدف توفير إدارة اقتصادية موحدة للاراضي التي تملكها الدولة وجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة إلى اليمن.
وأكد الأخ بسام لـ»الوحدة« أن المؤسسة دخلت منذ إنشائها بعدد من المشاريع ووقعت عدداٍ من اتفاقيات الشراكة مع شركات عالمية لإقامة مشاريع استثمارية سياحية وسكنية وتجارية كبرى في اليمن.. لافتاٍ إلى أن من ضمن الشركات التي تم توقيع الاتفاقيات معها شركة الديار القطرية والتي نتج عنها تأسيس الشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري التي جاءت كنتاج عقد الشراكة الذي ابرم بين الجانبين وهي التي ستنفذ مشروع تلال الريان وهو مشروع استثماري عقاري سياحي يتضمن وحـــدات سكنية ووحــــدات فندقية إضافة إلى مركز تجـــاري متكامل في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء.
وأوضح أنه تم أيضاٍ تأسيس شركة صن رايز للتطوير العقاري المحدود والتي جاء تأسيسها كنتاج لعقد الشراكة الذي أْبúرمِ بين المؤسسة ومجموعة بن حم الاماراتية وستنفذ مشروع صن رايز تاورز في منطقة ظهر حمير بصنعاء هو عبارة عن ثمانية ابراج متنوعة مابين السكنية والفندقية اضافة إلى مشروع اخر »صنعاء ترايسيس« سينفذ بالشراكة مع شركة الامارات للاستثمار وهو ايضاٍ مشروع سكني عقاري في منطقة ظهر حمير كما أن المؤسسة دخلت في شراكة مع شركتي فردوس عدن وجنان عدن لتنفيذ مشاريع استثمارية كبيرة سكنية وسياحية على ساحل البريقة وراس عمران في محافظة عدن.
موكدا ٍ بان بعض تلك المشاريع التي تم توقيع عقودها واتفاقياتها ستبدأ التدشين الفعلي ومباشرة التنفيذ في النصف الثاني هذا العام وقال مدير المكتب الفني للمؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار أن بعض تلك المشاريع تعتبر استراتيجية بالنسبة للمؤسسة ويعول عليها توفير دعم مستقبلي لاقامة العديد من المشاريع الاخرى .. منوهاٍ بان المؤسسة تطمح الدخول في مشاريع استثمارية اخرى متنوعة في كافة المجالات التي تمثل قاعدة رئيسية لبناء اقتصاد قوي والتي ستمثل رافداٍ للاقتصاد الوطني اضافة إلى السعي لأن تكون المؤسسة رائدة في خلق وجذب الاستثمارات المساهمة فيها بالصورة التي تستطيع من خلالها تحقيق اهدافها.
وذكر أن المؤسسة تسعى إلى اقامة مشاريع إسكانية عقارية توفر الآلاف من فرص العمل وتعطي ذوي الدخل المحدود فرص السكن الآمن والمتكامل .. مشيراٍ إلى أن العمل يجري حالياٍ لإعداد دراسات لإقامة مدن سكنية تنفيذاٍ للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث تجرى دراسة المواقع التي ستقام عليها هذه المشاريع التي نهدف إلى الدخول فيها بشراكات من شأنها إنشاء مدن سكنية لذوي الدخل المحدود في كل من صنعاء وتعز وعدن ولحج وحضرموت وهي المحافظات التي نقوم بعمل دراسة اولية فيها عن الاماكن التي ستقام فيها المشاريع والطلب عليها وبحيث تشمل أكبر قدر من المحافظات لاسيما التي الطلب فيها عالُ لهذه المشاريع التي ستنفذ وفقاٍ لنتائج الدراسة التي تجرى.
وأضاف أن رأس مال المؤسسة في قرار الإنشاء كان مائة وخمسين مليون ريال وهو اقل من الطموح لدى المؤسسة لكن دخول المؤسسة في استراتيجية من خلال الشراكة بالارض سيوفر تمويلاٍ للمؤسسة في المستقبل لتقوم بمشاريع أخرى اضافة الى أنه صدر مؤخراٍ قرار مجلس الوزراء بتحويل بعض املاك شركة التجارة الخارجية للمؤسسة وهذه معول عليها توفير تمويل لبعض مشاريع المؤسسة مع أنها ليست بالقدر الكبير او المطلوب كما أنه صدر قرار لمجلس الوزراء بإنشاء الشركة اليمنية للسياحة وهي شركة للتطوير والتنمية السياحية ستكون بالمشاركة بين المؤسسة ووزارة السياحة وهذه الشركة لها اصول ستسهم في الدعم.. لافتاٍ إلى أن المشكلة التي تواجهها المؤسسة هي التمويل الذي يمْكن المؤسسة من اقامة مشاريع خاصة بدون شراكة مع الغير وهو التحدي الاكبر أمامها في الفترة المقبلة.. واشار الأخ بسام عبدالعزيز الى ان التوجيهات التي قضت بتمليك الارض لأي مشروع رأس ماله يزيد على عشرة ملايين دولار اوجدت في بعض الاحيان طرقاٍ للتحايل وتقديم بعض المشاريع الوهمية بهدف تملك الارض لكن الآن المؤسسة تقوم بتملك الارض وإنشاء شراكة مع المستثمر ثم تمتلك الشركة المستثمرة المشتركة الأرض على مراحل التنفيذ وفي حالة عدم التنفيذ تكون الأرض مازالت مملوكة للمؤسسة وبالتالي فهي مملوكة للدولة اما في حاله تنفيذ المشروع واستغلال الارض المخصصة تتحول الملكية للشركة المشتركة ومنها نستفيد ارباحاٍ من المشروع ونضمن أن المشروع ينفذ في موعده حسب الخطة التي قدمها المستثمر..
منوهاٍ بأن المؤسسة لاتفرض الدخول بشراكة مع كل مستثمر إطلاقاٍ وهناك العديد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة التي لم تدخل فيها ولم تطلب الدخول إن لم تحلها الحكومة الى المؤسسة للدخول فيها كما ان المؤسسة تدخل في المشاريع التي يطلب المستثمر فيها أن ندخل معه كشركاء ممثلين للحكومة اليمنية.
واكد ان جميع العقود والاتفاقيات التي وقعتها المؤسسة مع الشركات الاستثمارية مازالت مستمرة نظراٍ لان الشركاء الذين تم الاتفاق معهم لم يتأثروا بالازمة المالية العالمية حالياٍ .. مبيناٍ أن الازمة المالية العالمية قد تؤثر مستقبلاٍ على الشركاء الذين كانوا محتملين.. داعياٍ المستثمرين المحليين الى الاســـتثمار في بلادهم اليمن لاسيما ممن كانوا يعتقدون ان الاستثمار في الخارج آمن بالذات بعد الازمـــة العالمية التي تأثرت منـــها الكثير من الدول والشركات والبنــــوك الاستثمارية حــيث وبلادهم اكثر أماناٍ لاستثماراتهم .
واختتم مدير المكتب الفني للمؤسسة العامة القابضـــة للتنمية العقارية والاستثمار حديثه بالقول أن مستقبل الاستثمار في اليمن مزدهر وواعد ومجالات الاستثمار متعددة ومتنوعة ومازالت غير مســــتغلة وهناك العديد من مجالات الاستثمار في مجالات التعدين والاســـماك والزراعـــة والصناعة وغيرها من الفرص التي مواردها متوفرة.. مؤكداٍ استعداد المؤســـسة لتقديم كافة التسهيلات لكل المســـتثمرين الراغبــــين الدخول في هذه الاستثمارات.